رئيس البوليساريو يعلن "التصعيد" في الصحراء الغربية  

أ ف ب
2021-11-20

 

إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو، في الصورة في 27 فبراير/شباط 2021 في مخيم للاجئين على مشارف مدينة تندوف الجزائرية(ا ف ب)

اعلن رئيس حركة استقلال الصحراء الغربية جبهة البوليساريو أمس الجمعة 19 نوفمبر 2021م  انه قرر تكثيف العمليات العسكرية بعد عام من انهيار وقف اطلاق النار مع المغرب.

وقال ابراهيم غالي (72 عاما) لقادة البوليساريو ان "الشعب الصحراوي اتخذ قراره واتخذ القرار السيادي بتصعيد حرب التحرير العادلة بكل الوسائل المشروعة، وفي مقدمتها الكفاح المسلح" الى ان يسيطر بشكل كامل على الاقليم.

وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة بعد ان اتهمت الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر منافستها الاقليمية المغرب بقتل ثلاثة جزائريين على طريق سريع عبر الاراضي الصحراوية.

وكانت الجزائر قد قطعت في أغسطس/آب علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها، مشيرة إلى مختلف "الأعمال العدائية"، وهو ما ينفيه المغرب.

ويسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية التي يعتبرها إقليمه. خاضت الرباط حربا استمرت 15 عاما مع البوليساريو بعد انسحاب اسبانيا من مستعمرتها السابقة فى عام 1975 .

كما أزعجت معاملة غالي في إسبانيا من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران عندما كان مريضا بشكل خطير مع كوفيد-19 المغرب الذي اتهم مدريد بالسماح له بالدخول بجواز سفر مزور. وقال مسؤولون اسبان فى ذلك الوقت ان دخوله كان قانونيا .

وقد ترك وقف إطلاق النار الذي رصدته الأمم المتحدة في عام 1991 الرباط مسؤولة عن حوالي أربعة أخماس الأراضي بما في ذلك معظم احتياطيات الفوسفات الشاسعة في الصحراء الغربية والوصول إلى مياه الصيد الغنية في المحيط الأطلسي.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار هذا قد نص على إجراء استفتاء حول تقرير المصير، لكن المغرب رفض منذ ذلك الحين أي تصويت يتضمن الاستقلال كخيار، ولم يمنح سوى حكم ذاتي محدود.

وكانت البوليساريو اعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان وقف اطلاق النار في 1991 لاغي ولاغي بعد ان دخلت القوات المغربية ارضا خالية لكسر الحصار الذي يفرضه الناشطون الصحراويون على طريق سريع يربط الاراضي التي يسيطر عليها المغرب بموريتانيا.

وبعد فترة وجيزة، اعترفت الإدارة الأمريكية للرئيس آنذاك دونالد ترامب بسيادة المغرب على الأراضي مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل.

وقالت الجزائر ان قرار واشنطن "ليس له اي تاثير قانوني".

وكان قرار لمجلس الامن الدولي دعا الشهر الماضي "الاطراف" في نزاع الصحراء الغربية الى استئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي