سوري يصنع من النوى لوحات فنية

العرب
2021-11-05

قطع فنية تلامس الحقيقةعندما يأكل الناس الزيتون يتخلصون من النوى في أقرب سلة للمهملات، لكن الفنان السوري مازن شيباني يبتكر منه ببراعة فائقة قطعا فنية ثلاثية الأبعاد لمناظر طبيعية ومواقع عالمية شهيرة.

ويجلس شيباني البالغ من العمر خمسين عاما خارج متجره الصغير، يلصق النوى واحدة واحدة على سطح لوح خشبي، ويستخدم أحيانا ما يصل إلى 94 ألف نواة في العمل الفني.

وكان شيباني يمتلك مطبعة لكنها دُمرت في الحرب، فاستأجر محلا صغيرا لبيع الملابس في العاصمة دمشق ليكسب قوت يومه.

ويقول شيباني “مهنتي الأساسية هي الطباعة، لكنها دُمرت فاستأجرت محلا صغيرا أبيع فيه الملابس أفضل من أن أظل عاطلا عن العمل، وبدل أن أقضي وقتي في الحديث عن الناس شغلت نفسي بصناعة لوحات فنية”.

وكان شيباني يعشق الفن منذ الصغر لكنه لم يكن يملك الوقت الكافي لممارسة هوايته. وسمحت له الحرية التي أصبح يتمتع بها في ظل ظروف العمل الجديد في إدارة المتجر الصغير باستغلال الوقت في ابتكار الأعمال الفنية.

ويجمع حبات الزيتون من منزله ومنازل الأصدقاء والجيران ويقضي الساعات في إنتاج قطعة فنية واحدة.

وحاول الرجل وهو أب لثلاثة أطفال تعليمهم هوايته، لكنهم عندما اكتشفوا أن دخل اللوحات منخفض قياسا بالوقت والجهد المبذول رفضوا الاستمرار معه.

ويقول شيباني إنه يعلم أن فنه لا يدر الدخل الذي يحتاجه، لكنه الشيء الوحيد الذي ينسيه ما جرى ولا يزال يجري حوله.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي