خالد حافظ.. تواصلٌ في دوائر مغلقة

2021-10-16

 (من المعرض)

في ثلاثة اتجاهات، مضت تجربة خالد حافظ وإن ظلّ الرسم أساسها ورافداً لأعمال الفيديو والتركيبات التي يقدّمها، مشدوداً إلى ثيمات ومواضيع من صلب الحياة المعاصرة، فلطالما وجّه انتقاداته للصورة التي يتمّ اختطافها في إعلانات الموضة والثقافة الصحية ضمن سياق كامل من الأساطير الرأسمالية، كما يصفها.

يمزج الفنان المصري (1963) عناصر، يبدو للحظة الأولى أن لا رابط يجمعها، حيث يحضر في أحد أعماله الإله الفرعوني أنوبيس وصورة سوبرمان ممزق، إلى جانب أعماله التي قدّمها قبل الاحتجاجات الشعبية عام 2011، لكنها اكتسبت أهمية بعدها بسبب مضامينها السياسية والاجتماعية التي تتناول المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.

يُفتتح عند الخامسة من مساء الأحد، السابع عشر من الشهر الجاري، معرضه الجديد في "غاليري بيكاسو إيست" بالقاهرة تحت عنوان "فشرة الحمض النووي"، والذي يتواصل حتى السادس من الشهر المقبل، ويضمّ أعمالاً جديدة تشكل امتداداً لتجاربه السابقة.

يأتي المعرض خلاصة مشروع بعناصر نحتية مرسومة باستخدام الوسائط المختلطة على القماش، حيث يسعى حافظ لاستكشاف الرموز التي تلعب دوراً في إنشاء العديد من الروايات على لوحة واحدة، وتتّخذ شكل دوائر مغلقة للتعبير عن الفكرة الرئيسية للمشروع.

 (من المعرض)

ويستند حافظ إلى الحضور البارز للدائرة الزرقاء وأقنعة بعض آلهة الحضارة المصرية القديمة، وزهرة اللوتس التي وجد المصريون القدامى أنها تبقى مغمورة في الليل لتظهر مرة أخرى في صباح اليوم التالي تمامًا مثل الشمس، وهذا هو السبب في أنهم ربطوا بينها وبين التجديد ودورة الحياة، والتي يعبّر عنها في تقديمه المعرض بقوله: "في الدوائر المغلقة هو مشروع ذاتي عن البدايات والنهايات".

ويستخدم الفنان العناصر على السطح لخلق أسلوب سردي شبيه بالمذكرات الشخصية، محاولاً توزيع العناصر على الأسطح وبناء الروايات بالتلميح والكناية والاستعارة لطرح تساؤلات حول النظم البصرية في الاتصال والتفاوض، والتي قدّمها في أعمال سابقة سعى من خلالها إلى فهم وظيفة الفن كجزء من التواصل البشري.

يُذكر أن خالد حافظ نال درجة البكالوريوس في الطب من "جامعة الأزهر" عام 1987، كما حاز شهادة جامعية من قسم التصوير في "كلية الفنون الجميلة" سنة 1989، وأقام معرضه الأول بعنوان "هلاوس" وتوالت معارضه التي وظّف خلالها رموزاً من الثقافة الشعبية المصرية بأسلوب خاص، مركزاً فيها على واقع المجتمع الاستهلاكي وموقع السلطة فيه.

 

المصدر:العربي الجديد

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي