
أصدر سلطان عمان هيثم بن طارق، اليوم الاثنين، قراراً بإنشاء صندوق وطني لمواجهة الحالات الطارئة؛ للتعامل مع الأضرار التي خلفها إعصار "شاهين" الذي ضرب عدداً من ولايات السلطنة الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه سلطان البلاد بعد أسبوع من الإعصار الذي خلّف أضراراً مادية كبيرة وأودى بحياة 13 شخصاً حتى الآن، فيما تواصل أجهزة الدول البحث عن مفقودين وإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وقال السلطان هيثم بن طارق، إن عودة الحياة إلى طبيعتها وتوفير المتطلبات الأساسية للمتضررين من الإعصار، يمثلان أولوية حكومية خلال الفترة الحالية، مشدداً على ضرورة تسريع وتيرة العمل لتحقيق هذين الهدفين.
كما وجه اللجنة المكلفة بتقييم الأضرار التي طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم بالإسراع في تنفيذ المهمة، ودعا الجهات المعنية إلى التعاون مع اللجنة وتسهيل عملها. وقال إنه سيشرف بنفسه على عمل اللجنة.
وقال سلطان عمان إن الصندوق الجديد الذي تم الإعلان عنه يهدف إلى تعويض المتضررين من الإعصار ومواجهة مثل تلك الأزمات مستقبلاً.
ووجّه سلطان عمان الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي تواصلت مع السلطنة خلال الأزمة وتضامنت معها.
وأشاد السلطان بالدور الذي قامت به الجهات الحكومية المعنية بمواجهة هذه الظروف، وقال إنه يقدر الجهود التي بذلوها خلال الأيام الماضية وفي مقدمتها اللجنة الوطنية لمواجهة الحالات الطارئة والقوات المسلحة والشرطة.
كما أشاد بالدور الذي لعبته المؤسسات المدنية والمواطنون والمتطوعون لدعم وإيواء المتضررين من الإعصار، وقال إن ما قاموا به أكد اللُّحمة الوطنية للسلطنة.
وأمس الأحد، أعلنت السلطنة ارتفاع ضحايا الإعصار إلى 13 قتيلاً بعد العثور على جثة مواطن فُقد يوم الأحد الماضي.
ولقيت الأزمة تضامناً خليجياً كبيراً، حيث بادر قادة الدول بالاتصال بسلطان عمان، وأكدوا تضامنهم الكامل وتسخير كل إمكاناتهم لدعم جهود مسقط في تجاوز آثار الإعصار.
وداخلياً، تطوع آلاف السكان للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ وإيواء من تم إجلاؤهم، كما تم تدشين حملة تبرعات وطنية لصالح المتضررين.
وأجلت السلطنة، مطلع الأسبوع الماضي، آلاف السكان من المناطق التي ضربها الإعصار بقوة، لا سيما القريبة من المناطق الساحلية التي كانت في عين العاصفة.
المصدر: الخليج اونلاين