اتحاد طلاب كندي يتهمها بارتكاب “جرائم تطهير عرقي”

وقعوا على عريضة.. 100 حاخام يهودي يتهمون إسرائيل بالعنصرية

2021-09-23

اتهم 100 حاخام يهودي في عريضة وقّعوا عليها، إسرائيل بأنها “دولة فصل عنصري ترتكب جرائم بحق الفلسطينيين”، مطالبين المجتمع الأمريكي اليهودي بعدم التبرع لها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن التوقيع على العريضة من الحاخامات وتوزيعها، تزامن مع عقد اجتماع الأمم المتحدة للاحتفال بالذكرى العشرين لـ”إعلان ديوربان” ضد العنصرية.

وقد اتهمت العريضة إسرائيل بخلق صور رعب تتكرر منذ سنوات في القدس والأراضي الفلسطينية، وجاء في العريضة: “الدم في شوارع الأرض المقدسة، النيران مشتعلة على تلال القدس، والمباني اشتعلت في غزة، العنف تصاعد في شوارع اللد وحيفا، مع كل تحديث للأخبار تغرق أذهاننا صور جديدة، ونشعر بالحزن مرارا وتكرارا مع كل ظلم جديد”.

ونبهت العريضة إلى “ازدواجية معايير المؤسسات اليهودية الأمريكية”، مشيرة إلى أن المؤسسات اليهودية الأمريكية تطرح دائما سؤال: “كيف نقف ضد العنف العنصري الممارس ضد اليهود؟”.  وأضافت: “مع ذلك، فإن العديد من تلك المؤسسات صامتة عندما يتعلق الأمر بسوء استخدام السلطة والعنف العنصري الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين، حيث تتجاهل المؤسسات اليهودية الإهانة اليومية التي تمارسها قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.

وقالت العريضة: “كيهود أمريكيين، تروي مؤسساتنا قصصا عن مستقبل خيالي بعيد عن واقع ما تمارسه إسرائيل من فظائع تمول بتبرعات المؤسسات اليهودية الأمريكية لإدامة واقع لا يمكن الدفاع عنه، وخطر يدعم القمع العنيف لحقوق الإنسان ويمكن الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية”، وأضافت: “حان الوقت لمواجهة ذلك، لم يعد بإمكاننا ادعاء الجهل ونحن نرى أن إسرائيل لديها جيش يسيطر على الحدود ومسؤول عن فقدان الفلسطينيين لمنازلهم ومدارسهم وحياتهم”.

واتهمت العريضة قادة المؤسسات اليهودية الأمريكية بـ”المبالغة في الحديث عن السلام بينما يمولون العنف”، وأضافت: “يمكننا استخدام مكانتنا كمواطنين وكأكبر متبرع لإسرائيل للضغط من أجل تنظيم وإعادة توجيه الأموال بطرق منصفة، تعزز مستقبل سلمي وعادل في الأراضي الفلسطينية لدعم أولئك الذين يبنون السلام، وليس الذين يزرعون الكراهية والعنف متنكرين باسم العدالة واستمرار اليهودية”.

جاء ذلك، بعدما عطل عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي في الكونغرس، إقرار البند الذي ينص على منح إسرائيل مساعدات بمبلغ مليار دولار لتمويل وحدات اعتراض يتم استخدامها في منظومات “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ.

وقد عقّب “اللوبي من أجل إسرائيل” في الكونغرس الأمريكي “ايباك” على هذا الأمر بالقول “إنه يشكل مساسا بالقيم الأمريكية ويتنافى مع تعهد الرئيس بايدن”.

هذا وقد أعلن أيضا، أن نقابة المعلمين في مدينة لوس أنجليس الأمريكية، وافقت على تخصيص ندوات وغرف إلكترونية لمناقشة القضية الفلسطينية، وسبق أن طرحت النقابة للنقاش مشرع قرار يعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري.

وتعتبر نقابة معلمي لوس أنجليس ثاني أكبر نقابة في الولايات المتحدة، وعدد المنتسبين فيها يبلغ نحو 33 ألف معلم.

في سياق متصل، ذكرت تقارير أن اتحاد طلاب جامعة مانيتوبا في كندا، تبنى خلال اجتماع له، بيانًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني ضد “جرائم التطهير العرقي” التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وبذلك ينضم اتحاد طلاب الجامعة إلى العديد من اتحادات الطلاب في جميع أنحاء كندا، التي أصدرت مثل هذه البيانات.

وقبل أيام، وافق حزب الديمقراطيين الأحرار، ثالث أكبر الأحزاب البريطانية في البرلمان، بأغلبية على حظر بضائع المستوطنات الإسرائيلية من الأسواق البريطانية، ومنح الفلسطينيين حق زيارة المملكة المتحدة دون تأشيرة دخول، والالتزام بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ومنع الشركات البريطانية من العمل في المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة.

ورحبت حملة المقاطعة في فلسطين، بهذا القرار، وأشادت بالالتزام بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ومنع الشركات البريطانية من العمل في المستوطنات، ورأت الحملة أن مثل هذه القرارات “تعكس حجم التضامن المتزايد مع شعبنا الفلسطيني حول العالم سواءً على المستوى الشعبي أو الرسمي”.

وأكدت الحملة في بيان صحفي، أن ” هذه الموافقة على تلك القرارات هي خطوة رمزية كبيرة تعطي الأمل للشعب الفلسطيني بالتضامن الدولي معه في مسيرته نحو التحرر والاستقلال وتقرير المصير”.

من جهتها رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، بالحراك السياسي والقانوني المتصاعد المناهض للاحتلال، وما يقوم به من استيطان، وإجراءات عنصرية مختلفة ضد شعبنا الفلسطيني، وهو حراك يزداد زخما وتفاعلا في أوساط الأحزاب، والمؤسسات، والمنظمات الحقوقية، والإنسانية والمدنية على المستوى العالمي، وبشكل خاص على الساحتين الأوروبية والأمريكية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي