في دور المحقق المتقاعد : جوني ديب يقدم فيلمه الجديد في فرنسا بعد ثلاث سنوات من "اختطافه"

2021-09-21

الفيلم يطرح أسئلة أكثر مما يقدّم أجوبة بشأن ملابسات جريمة قتل مغنيي الراب دون العثور على المذنبيندوفيل (فرنسا) – قدّم جوني ديب مساء الأحد في مهرجان دوفيل (غرب فرنسا) فيلم “سيتي أوف لايز” الذي يتطرّق إلى التحقيق في اغتيال مغني الراب نوتوريوس بي آي جي، وهو عمل “اختُطف طوال ثلاث سنوات” حسب قول الممثّل الأميركي.

وقال النجم الهوليوودي بفرنسية متعثرة “إنه لشرف كبير لي أن أكون ضيفا هنا ونحن فخورون جدّا بالفيلم الذي اختُطف طوال ثلاث سنوات بسبب أناس في هوليوود. وطوال ثلاث سنوات كان الفيلم ميتا. وها نحن قد استعدناه”.

ويمثل مجيء النجم العالمي جوني ديب (58 عاما) إلى هذه المدينة الشاطئية في نورماندي حدثا هاما لعشاق السينما. والتقى الممثل، الذي تواجه أخيرا مع صحيفة شعبية في نزاع قضائي على خلفية اتّهامه بممارسة عنف أسري، بجمهوره في أجواء تنبئ بإمكانية عودة الحركة السينمائية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة قريبا.

ويؤدّي ديب إلى جانب فوريست ويتيكر دور شرطي أحيل إلى التقاعد رغما عنه. وصدر هذا العمل في شكل قرص فيديو رقمي.

ولم يجد هذا الشريط الطويل الذي قُدّم للمرّة الأولى في فرنسا الأحد وأُنتج سنة 2018 جهة تتكفّل بتوزيعه في صالات السينما.


العودة إلى التسعينات من القرن الماضي

ويعود “سيتي أوف لايز” بالمُشاهد إلى التسعينات من القرن الماضي وقت مقتل اثنين من كبار مغني الراب الأميركيين، توباك ونوتوريوس بي آي جي، بالرصاص في ظلّ المنافسة المحتدمة بين الأوساط الموسيقية في الساحل الغربي والساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ويغوص المحقّق راسل بول (جوني ديب) في تفاصيل تلك الحادثة بعد عشرين عاما على وقوعها إثر استعانة صحافي مدمن على الكحول (فوريست ويتيكر) بخدماته.

ويظهر “سيتي أوف ليز” -الذي قُدّم في دوفيل خارج إطار المسابقة الرسمية والذي يمزج بين مشاهد متخيّلة والبعض من صور الأرشيف- تحقيقا أنجز على عجالة من شرطة ينهشها الفساد تحت سطوة العصابات.

ويطرح الفيلم -وهو من إخراج براد فورمان- أسئلة أكثر مما يقدّم أجوبة بشأن ملابسات جريمة القتل في وقت لم يعثر فيه يوما على المذنبين في هذه القضية.

وقد افتتحت الدورة السابعة والأربعون من مهرجان دوفيل للسينما الأميركية في الثالث من سبتمبر، على أن تختتم أعمالها في الحادي عشر من الشهر نفسه مع لجنة تحكيم ترأسها شارلوت غانسبورغ.

وأوضح مدير المهرجان برونو بارد أن القائمين على الحدث أرادوا أن يعكسوا “التنوع” من خلال الأعمال التي اختيرت للمشاركة، بدءا بأفلام الاستوديوهات ومروراً بـ”الأعمال المستقلة التي تصنع المنافسة”.

وحضر أيضاً ضمن فعاليات المهرجان أوليفر ستون مخرج الفيلم الوثائقي الذي يدور موضوعه حول أسرار اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي.

ويشهد المهرجان عروضاً أولى لثمانية أفلام من بينها اثنان ينافسان على الجائزة الكبرى للجنة الحكم الدولية في دوفيل مثل “ذي لاست صن” لتيم ساتن و”وي آر ليفينغ ثينغز” لأنتونيو تيبالدي.

ومن بين الأفلام الثلاثة عشر في المسابقة أيضاً هناك “بيغ” لمايكل سارنوسكي مع نيكولاس كيج، والذي وصفته صحيفة “واشنطن بوست” بأنه عمل “ذو جمالية وعمق هائلين”.

وقد افتتح فيلم “ستيلووتر” الدورةَ السابعة والأربعين من مهرجان دوفيل بعدما عُرض في كان.

وخلافاً لما كان عليه الحال العام الماضي تستضيف صالات المهرجان الثلاث في هذه الدورة الجمهور دون حصر أعداده، وهو نبأ سارّ بالنسبة إلى إدوار فيليب رئيس الوزراء السابق ورئيس بلدية لو آفر حالياً الذي حضر حفل الافتتاح.

ومن أصل الأفلام المستقلّة الثلاثة عشر المتنافسة في دوفيل لبّى 12 طاقم فيلم الدعوة، ما يدلّ على أن الأميركيين الذين تغيّبوا بشكل شبه كامل العام الماضي “لا يخشون العودة إلى دوفيل”، حسب قول مدير المهرجان برونو بارد.

ومن المرتقب عرض 53 فيلماً في المجموع خلال الدورة السابعة والأربعين من مهرجان دوفيل للسينما الأميركية.

وللسنة الثانية يقدّم المهرجان أفلاما فرنسية لم تعرض في السابق. وسيحضر مثلا كلود لولوش مع مجموعة من النجوم لعرض “لامور سي ميو كو لا في” الذي قال عنه إنه فيلمه الأخير. ومن النجوم الآخرين المنتظر حضورهم كريستوف أونوريه وإيفان أتال.

ومن المرتقب الإعلان عن الفائزين في الحادي عشر من سبتمبر، وكانت الجائزة الكبرى العام الماضي من نصيب فيلم “ذي نيست”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي