فوز الليبراليين بزعامة ترودو في انتخابات كندا.. والمعارضة تقر بالهزيمة

2021-09-21

فاز الليبراليون بزعامة جاستن ترودو في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في كندا الاثنين 20 سبتمبر 2021م ، بحسب تقديرات بثتها وسائل إعلام، في نتيجة ستضمن لرئيس الوزراء المنتهية ولايته العودة إلى رئاسة الحكومة لولاية ثالثة على التوالي.

وبسبب التقارب الشديد في هذه النتائج التي لا تزال أولية، لم يتضح في الحال ما إذا كان الليبراليون قد حصلوا على ما يكفي من المقاعد النيابية لتشكيل حكومة أغلبية، أم أن ترودو سيكون رئيساً لحكومة أقلية، الأمر الذي سيضطره للحصول على دعم من نواب في المعارضة لتمرير أجندة حكومته في البرلمان.

 وأقر زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا  إيرين أوتول بالهزيمة الثلاثاء، بعد أن فشل في منع الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو من الحصول على فترة ولاية ثالثة.

وفي كلمة لمؤيديه في دائرته الانتخابية خارج تورونتو، قال أوتول إنه اتصل بترودو لتهنئته. وتوقعت شبكات تلفزيونية فوز الليبراليين بحكومة أقلية.

وكان ترودو دعا في منتصف أغسطس لإجراء هذه الانتخابات المبكرة في محاولة منه لاستعادة الأغلبية التي خسرها قبل عامين.

لكن بسبب التقارب في النتائج تعذر في الحال معرفة ما إذا كان ترودو قد كسب رهانه هذا أم خسره أمام إيرين أوتول، المحافظ المعتدل الذي تمكن خلال الحملة من تحقيق اختراق.

واتسمت الحملة الانتخابية بصعوبة بالغة بالنسبة لرئيس الوزراء الذي كانت نسبة التأييد الشعبي له عشية الانتخابات 31% من نوايا التصويت، أي تقريباً نفس النسبة التي حصل عليها حزب المحافظين، منافسه الرئيسي.

وإثر إدلائه بصوته أكد ترودو أنه "مطمئنّ". وقال لوكالة "فرانس برس" وقد أحاطت به زوجته صوفي غريغوار وأطفالهما عند خروج الأسرة من مركز اقتراع في مونتريال: "لقد عملنا بجد خلال هذه الحملة، والكنديون يتخذون خياراً مهماً".

والحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوماً انتهت كما بدأت بخطاب لرئيس الوزراء المنتهية ولايته طلب فيه من مواطنيه منحه ولاية جديدة لقيادة البلاد، والإشراف على سبل الخروج من أزمة جائحة كورونا.

وحتى قبل أيام من الاقتراع بدأت تظهر علامات لتراجع صورة ترودو، وبدا أن الشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها في 2015 بعيدة.

ودُعي نحو 27 مليون كندي ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، لانتخاب النواب الـ338 في مجلس العموم.

وإذا لم يتمكن أي من الحزبين الرئيسيين، اللذين يتناوبان في السلطة منذ عام 1867 من الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان، فسيضطر الفائز لتشكيل حكومة أقلية.

وفي الأيام الأخيرة، دعا ترودو الناخبين إلى "تصويت استراتيجي"، مشيراً إلى أن "عودة المحافظين إلى السلطة، يعني العودة بالبلاد إلى الوراء، خصوصاً في ملف المناخ".

وإذا لم يحصل أي من الاثنين على أغلبية، فسيتعين على رئيس الوزراء المستقبلي، الليبرالي أو المحافظ، التعاون مع أصغر الأحزاب ليحكم في أوتاوا.

ومن هذه الأحزاب، "الحزب الديموقراطي الجديد" (الحزب الوطني الديموقراطي، يسار) بزعامة جاجميت سينج، الذي حصل على 20% من نوايا التصويت، و"كتلة كيبيك"، الحزب المستقل بقيادة إيف فرنسوا بلانشيت، والذي يبدو أنه حسّن موقعه في نهاية الحملة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي