عاصفة العنصرية في إنكلترا.. الاتحاد الدولي لكرة القدم يُحقق بأحداث وارسو

2021-09-10

يصر الاتحاد البولندي لكرة القدم، على أن جميع نجوم منتخب بلادهم، لم ينتهكوا عنصرياً لاعبي منتخب إنكلترا، بعدما قرر "فيفا" مباشرة التحقيق في الأحداث التي حصلت في المواجهة التي جمعت الطرفين، ضمن منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر عام 2022.

ورفض الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم التعليق علناً على الجدل الحاصل، حيث يقوم المسؤولون فيه بالبحث عن استفساراتهم بطريقتهم الخاصة، من أجل معرفة ما حدث بشكل مفصل أثناء الشوطين في المواجهة، التي أقيمت بين بولندا و"الأسود الثلاثة" في وارسو.

لكن الاتحاد البولندي يصر على عدم قيام أي لاعب بتوجيه تعليقات عنصرية أو إشارات بأيديهم لأي لاعب في منتخب إنكلترا، إلا أن ياكوب كوياتكوفسكي، مدير منتخب بولندا، تحدث إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بقوله: "لقد قام الاتحاد الإنكليزي بتقديم شكوى بين شوطي المباراة إلى فيفان، من أجل التحقيق ومراجعة ما حدث بين الشوطين".

وتابع "لكنني متأكد بنسبة 100 بالمئة، من أن جميع لاعبي منتخب بولندا لم يكونوا عنصريين، وأنا مقتنع تماماً بهذه الفكرة. أنا أعرفهم جميعاً، ولن يفعلوا ذلك"، لكن اللقطة التي قام بها كميل غليك مدافع منتخب بولندا ضد منافسه كايل ووكر كانت السبب باشتغال القضية.

وقام كميل غليك مدافع منتخب بولندا بقرص حلق نجم منتخب إنكلترا ووكر، واشتعل الأمر أثناء توجه اللاعبين إلى النفق المؤدي إلى غرف خلع الملابس، لكن لاعب منتخب بولندا يصر على أن ما حدث هو مجرد "شجار لفظي".

ومن المعلوم أن اثنين من مسؤولي اتحاد الكرة بين الشوطين، مدير الفريق الإنكليزي، إميلي ويب، ورئيس الأمن توني كونيفورد، أبلغوا الحكم الرابع بالشكوى التي تم تقديمها بعد ذلك إلى مفوض المباراة، وتم أخذ إفادات الشهود وتقرر استمرار اللقاء.

واعترف غليك، الذي يلعب لفريق بينيفينتو الإيطالي في دوري الدرجة الثانية، بتوجيه إهانات مباشرة إلى ووكر، الذي رفض بشكل قاطع مصافحته عقب انتهاء المباراة، بقوله "لقد كان هناك شجار فقط، وأردت إنهاء الأمر، لكنه لم يقبل ذلك".

لكن كل شيء تغير، عندما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن قيامه بتحقيقه الخاص، عبر بيانه، الذي جاء فيه: "الفيفا بصدد تحليل تقارير المباريات الرسمية لمباراة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بين بولندا وإنكلترا".

وكان الحكم دانيال سيبرت، قد أشار إلى بداية انطلاق الشوط الثاني، لكن الفريقين التقيا فجأة في وسط الملعب في مشاجرة، ليقرر قاضي المواجهة توجيه بطاقة صفراء لهاري ماغواير لنجم منتخب إنكلترا، وكميل غليك مدافع بولندا.

وشوهد كميل غليك يقوم بضرب كايل ووكر على حلقه، بعدما تبادل الاثنان الكلمات الحادة فيما بينهما، لكن مخرج المواجهة قام بقطع المشاهد مباشرة، وتوجه إلى الجماهير الحاضرة في مدرجات الملعب، لكن عن عودته مرة أخرى إلى اللقاء، تبين ان الشجار ما زال مستمراً بين الجميع.

وسعى هاري كين قائد منتخب إنكلترا إلى سحب العديد من زملائه مباشرة، وتمكن المسؤولون في النهاية من تخفيف التوترات واستعادة بعض السيطرة، لكن الجماهير الإنكليزية أشعلت الأمر في مواقع التواصل الاجتماعي، عندما أشادوا بعدم قيام مدافعهم كايل ووكر بالرد على استفزازات غليك، فيما طالب بعض أساطير الكرة في المملكة المتحدة، بضرورة ضبط "أسود الأطلس" أنفسهم، وعدم الانجرار وراء ما يقوم به لاعبو بولندا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي