صحافة عربيةصحافة أمريكيةصحافة اسرائيليةصحافة دوليةسوشيل ميدياهاشتاغ #صحافة أوروبيةمواقع وصحف عربيةصحافة فرنسيةصحافة بريطانية

مشهد سريالي : مقدم برامج أفغاني محاط بمسلحين

2021-08-31

كابول - أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد مقدم برامج سياسية أفغانيا محاطا بمقاتلين من حركة طالبان مدججين بالسلاح، ويقرأ بيانا للحركة التي سيطرت مؤخرا على البلاد، في مشهد يدحض كل ادعاءات طالبان حول حرية الإعلام.

ويبدو الصحافي في المقطع وهو يقرأ بيانا كتب باللغة الدارية (الفارسية الأفغانية) على شاشة تلفزيون أفغاني يطالب المشاهدين بـ”التعاون” مع حركة طالبان و”عدم الخوف” منها.

وبحسب كيان شريفي، مراسل “بي.بي.سي” في أفغانستان، فإن الحلقة صورت في مقر قناة خاصة تبث برنامج المناظرات السياسية المسمى “باراز”.

ويمكن سماع المذيع وهو يناقش سقوط الحكومة، ويقول إنَّ “الشعب الأفغاني لا ينبغي له… الشعور بالخوف”.

وشاركت المقطع مذيعة شبكة “بي.بي.سي” يلدا حكيم، التي فرت من أفغانستان عندما كانت طفلة مع أسرتها قبل أن تستقر في أستراليا.

ووصفت حكيم الوضع بأنه سريالي، قائلة “هذا ما يبدو عليه النقاش السياسي الآن على التلفزيون الأفغاني؛ جنود مشاة من طالبان يراقبون مقدم البرنامج”.

في مقطع فيديو أطول، شوهد المقدم يجري حوارا مع مقاتل من طالبان متنقلا بين اللغتين الرسميتين في أفغانستان، الداري والبشتو.

وقبل أسبوع من ذلك، قالت الصحافية الأفغانية شابنام دوران إنها مُنعت من الوصول إلى مباني محطة التلفزيون الأفغانية العامة، حيث تعمل منذ ست سنوات، بينما واصل زملاؤها الذكور ممارسة عملهم.

وقالت في مقطع فيديو نشرته على تويتر وهي تبرز شارتها الصحافية “كنت أرتدي الحجاب وأبرزت بطاقة هوية سارية المفعول لكن مقاتلي طالبان قالوا لي: لقد تغير النظام، اذهبي إلى المنزل”. وناشدت الصحافية العالم بالقول “من فضلكم ساعدونا، حياتنا في خطر”.

ويتناقض هذان المقطعان مع الإعلانات الرسمية والوعود التي قطعتها حركة طالبان حول احترام حقوق المرأة وحرية الصحافة. حيث شدد مسؤولو طالبان بعد سقوط كابول، على أنّ الصحافيين، ومن بينهم النساء، يمكنهم الاستمرار بالعمل بحرية ولن يتعرضوا لمضايقات، بل عقدت الحركة مؤتمرا صحافيا رسميا، أجاب فيه متحدث باسمها عن أسئلة.

وأكد الصحافيون الأفغان الذين استطاعوا الفرار من البلاد أن تصريحات طالبان لا أساس لها من الصحة ولا يمكن الوثوق بها.

وأبدى المصور مسعود حسيني، الحائز جائزة “بوليتزر” في 2012 تخوفه على مستقبل وسائل الإعلام في أفغانستان، وقال المصور البالغ 39 عاما الذي كان يعمل لحساب وكالة “فرانس برس”، إن الحكام الجدد في أفغانستان يفرضون قيودا على الصحافيات تحديدا.

وأضاف “سيكون الوضع سيئا جدا. إنهم يسعون لقتل وسائل الإعلام، لكنهم يفعلون ذلك ببطء”. وأضاف “عندما تقبض طالبان على أحد، أولا يقبضون عليه ثم يقتلونه، وهذا ما يحصل الآن لوسائل الإعلام”. وأكد أن وعود “طالبان” كاذبة.

وخرج الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في السابع عشر من أغسطس، في أول مؤتمر صحافي أمام عدسات الكاميرات، ليؤكّد أنّ حركة طالبان ستمنح النساء حقوقهنّ في إطار الشريعة الإسلامية.

وجاء التصريح بعد تسجيل صوتي، قبيل دخول الحركة إلى كابول، قال فيه إنه سيتم توفير الحماية والأمن للإعلاميين، وعدم خلق عقبات. وشدد أنّ طالبان عقدت لقاءات مع الإعلاميين في كل من نيمروز، وجوزجان، وسربل، و قندوز، وتخار، وبدخشان، وسمنغان، وفراه، وغزنه، وشجعتهم على العمل شريطة الحياد وعدم الانحياز إلى أي جهة، نافيا أن تكون الحركة قد قامت بملاحقة أي إعلام في أي بقعة من أفغانستان.

لكن المصور حسيني، أشار في معرض لـ”وورلد برس فوتو”، في نيوفي كيرك في أمستردام، إلى أنّ “طالبان ستغلق بشكل تام وسائل الإعلام، وسيقطعون الإنترنت كليا، وقد يصبحون كوريا شمالية أخرى في المنطقة”. أضاف “حاليا هم يخدعون المجتمع الدولي، يخدعون الغرب”، معتبرا المؤتمر الصحافي “وسيلة تحايل”.

ShareWhatsAppTwitterFacebook







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي