
سجلت وزارة الداخلية البريطانية نحو 70 اعتداءا عنصريا ليمينيين متطرفين بحق طالبي لجوء، في عدد من الثكنات والفنادق المخصصة لإقامتهم، وفق صحيفة الغارديان.
قالت صحيفة الغارديان إن وزارة الداخلية البريطانية سجلت اعتداءات عنصرية كثيرة ضد طالبي لجوء، لكن عددا من النشطاء الإنسانيين أكدوا أن الأرقام الحقيقية أعلى من تلك التي ذكرتها وزارة الداخلية، التي سجلت 70 اعتداءا بين عامي 2020 و2021.
وأضافت الصحيفة أن المعلومات المنشورة تغطي الفترة الممتدة من بداية كانون الثاني/ يناير 2020 حتى 13 تموز/يوليو هذا العام، وتضمنت اعتداءات عنصرية حصلت في ثكنات نابير وبينالي وحولها، إضافة إلى فنادق أودع فيها المهاجرون لاسيما خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
سجلت السلطات أربعة اعتداءات في ثكنات نابير، بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر 2020، إضافة إلى 12 اعتداءا هذا العام، على رغم إفراغ الثكنات مؤقتا إثر تفشي فيروس كورونا في نيسان/أبريل الماضي.
وسجل اعتداء واحد في ثكنات بينالي العام الماضي، ولم يسجل أي حادث هذا العام. لكن كشف شهود عن سلسلة اعتداءات عنصرية عنيفة، مثل محاولة دهس لاجئ بسيارة وتهديد بالاغتصاب وغيرها.
وكانت أغلقت ثكنات بينالي في منطقة ويلز في آذار/مارس الماضي بعد أن بدأت استقبال طالبي اللجوء في أيلول/سيبتمبرعام 2020، في الوقت ذاته الذي بدأ إيداع طالبي اللجوء في ثكنات نابير في كينت.
بالنسبة إلى الفنادق، تضاعف عدد الاعتداءات العنصرية المسجلة فيها هذا العام ثلاث مرات عن العام الماضي. ونشرت منظمة "بريطانيا أولاً" اليمينية المتطرفة، يوم السبت 7 آب/ أغسطس، مقطع فيديو بعنوان "بريطانيا أولاً تكشف فندقًا غير شرعي للمهاجرين“. يقول فيه أعضاء المنظمة إنهم انتحلوا صفة صحفيين لمواجهة طالبي اللجوء.
وذكرت الغارديان تعرض طالب لجوء من اليمن لحادثتي اعتداء من قبل متظاهرين يمينيين متطرفين، في أحد فنادق طالبي اللجوء في ضواحي لندن.
ونقلت الصحيفة عن المهاجر قوله “كانوا يقودون سياراتهم حول الفندق ويصورونا“. أهانونا وشتمونا وصرخوا قائلين اخرجوا من بلادنا، ولماذا تألكون طعامنا .. خفنا أن نخرج من الفندق وشعرنا أننا سجناء فيه".
مادي هاريس من شبكة ”هيومنز فور رايتس“، أشارت إلى أن عزل طالبي اللجوء في ثكنات عسكرية سابقة وفنادق، يعرضهم للأذى. مضيفة أن الاعتداءات الحقيقية أكثر من تلك المسجلة.
وأوضحت كلير موسلي من مؤسسة ”كير فور“، أن على الحكومة البريطانية دعم طالبي اللجوء بدلا من عزلهم.
بينما قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "من غير المقبول لأي شخص، في سكن اللجوء، التعرض لاعتداءات عنصرية، وسنضمن إجراء تحقيق شامل في كل حادث“.