اعتبروها تهديداً.. حجاب طفلة عمرها ست سنوات يدفع مدرسة بريطانية للاستعانة بخبراء مكافحة الإرهاب

2021-08-08

اتصلت مدرسة ابتدائية كاثوليكية في بريطانيا بخبراء مكافحة الإرهاب، بعد خلاف حول تلميذة تبلغ من العمر ست سنوات، كانت ترتدي الحجاب، وترفض التصفيق للأطفال المسيحيين.

صحيفة The Times البريطانية، قالت الأحد 8 أغسطس/آب 2021، إن الفتاة كانت قد عادت إلى المدرسة في نيوكاسل أبون تاين في سبتمبر/أيلول الماضي مرتدية الحجاب، بعد أن أمضت بعض الوقت في السودان، وطُلب منها خلع الحجاب المحظور بموجب سياسة الزي المدرسي.

اتصلت المدرسة ببرنامج Prevent الحكومي لمكافحة الإرهاب، لكنها قالت إن الحجاب لم يكن سبباً في قرارها طلب المشورة من البرنامج، وفق تعبيرها.

يحمّل برنامج The Prevent، الذي أصبح قانوناً عام 2015، جميع المدارس والهيئات المسجلة التي تقدم خدماتها للأطفال، مسؤولية إيلاء الاعتبار الواجب لمنع الأطفال والصغار من الانجرار إلى الإرهاب، وقد سبق وتعرضت بعض المدارس لانتقادات لاعتبارها الأطفال المسلمين أكثر عرضة لخطر التطرف.

والدة الطفلة -التي لم يُكشف عن هويتها- قالت إنه بعد هذا الحادث، قالت ابنتها إنها لا تشعر بأنها "محبوبة"، وأضافت: "إنهم لا يحبونني بسبب حجابي". ثم قررت الفتاة التصفيق للأطفال المسلمين فقط في الصف.

بعد شكوى الأم، انهارت العلاقات مع المدرسة ومُنعت من دخول المكان حتى صيف 2022.

جاء في تحقيق أجراه المشرفون على المدرسة، سُجل في يناير/كانون الثاني الماضي، أن "سلوكيات الطفلة تتعارض مع قيم وأخلاقيات المدرسة".

أضاف التحقيق:  "كان الموظفون ليعتبروا مهملين إذا لم يعربوا عن مخاوفهم إزاء الطفلة والأم، بالنظر إلى أنهما قضتا عدة أشهر في السودان خلال جائحة كوفيد"، ووصف المشرفون الفتاة بأنها "تهديد"، زاعمين أنها "سعت لتقويض سلطة مدير المدرسة".

المدرسة تنتقد الأم

من جانبه، قال متحدث باسم المدرسة إن "سلوك الأم هو ما طُلبت مشورة The Prevent بشأنه، وليس سلوك الطفلة"، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه حين طُلب من المتحدث شرح الإشارات الواردة في التقرير عن سلوك الطفلة وبرنامج The Prevent، لم يوضح.

بدورها قالت الأم إن هذا الخلاف مع المدرسة أصابها بارتفاع في ضغط الدم، وأضافت: "نحن أناس مسالمون للغاية، ولن نذهب إلى مدرسة كاثوليكية إذا كنا متطرفين".

أوضحت الأم أيضاً أن ابنتها طلبت ارتداء الحجاب وبكت حين أخبرتها والدتها بأنها لن تفعل. ولم ترتده الفتاة من حينها، وأضافت: "لقد آذوني أنا وزوجي، وأضروا بتعليم أولادي".

أما مدير المدرسة فقال إن والدة الطفلة "كانت على علم بسياستنا المتعلقة بالزي الموحد قبل هذا الحادث في سبتمبر/أيلول من العام الماضي ووقّعت اتفاقاً أكدت فيه أنها ستلتزم بهذه السياسة، التي تنطبق على جميع الأديان وغير تمييزية".

أضاف المدير: "نحن نأخذ التزاماتنا بموجب قانون المساواة على محمل الجد ونرفض أي إشارة إلى التمييز بحق أي فرد".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي