أسامة دياب يرصد معاناة الإنسان السوري في الحرب

2021-08-06

من المعرض

دمشق – يستمرّ الفنان التشكيلي السوري أسامة دياب في مشروعه الفني المرتبط بتصوير الحياة والدراما البصرية المرافقة لها في زمن الحرب عبر طرحه مجموعة من اللوحات الجديدة ضمن معرضه الفردي “زاوية حادة” المقام حاليا في صالة لؤي كيالي بالعاصمة السورية دمشق.

والمعرض الجديد ضم أربع وعشرين لوحة بتقنية الزيتي وبأحجام توزّعت بين المتوسط والكبير، وطغت على الأعمال المشاهد الدرامية التراجيدية التي تصوّر معاناة الإنسان السوري في زمن الحرب والحصار.

 

وعن المعرض قال دياب “أطلقت على المعرض عنوان ‘زاوية حادة’ تعبيرا عن وجود الكثير من الأمور غير المرئية في الحياة من قبل الكثير من البشر، بسبب قرار باطني بعدم رؤيتها أو لعدم قدرتهم على ذلك، فالزاوية الحادة تضمّ الكثير من المآسي والجراحات الخاصة بآلام الإنسان ومدى معاناته ومكابدته صعوبات الحياة”.

وتابع “أردت أن أقدّم هذه الحالات الإنسانية المؤلمة والصعبة والقاسية على سطح اللوحة ليشاهدها الناس ويتفاعلوا معها ويتصالحوا مع الوضع المعقد للمشهد الحياتي الذي بتنا نعيشه نتيجة الحصار والعقوبات الظالمة على سوريا، وحاولت من خلال أعمال المعرض رصد حالات البؤس والجوع والحرمان والاحتراق والانصهار والخواء في زمن الحرب والحصار”.

من المعرض

وحول انحيازه للرجل في معرضه الجديد عكس معارضه السابقة التي احتفت بالمرأة وجمالها، لفت إلى أن الرجل هو بطل جل لوحات المعرض، لأنه يمثل ضمير الإنسان المكلوم والمكسور.

وأكّد الفنان السوري أن المعرض هو استمرار لسلسلة معارضه المرتبطة بفكرة الرماد، والتي تمثل الحالة التي يعيشها المواطن السوري في زمن الحرب والحصار، مبيّنا أنه اعتمد التقشّف اللوني على سطح اللوحة مع طغيان الألوان القاتمة إلى جانب طيف بسيط من الألوان الحارة أو الباردة لتحريك سكون هذا

الرماد.

ولم يعجز دياب عن خلق تقنيات فنية تنسجم مع أفكار معرضه وتترجمها، سواء من حيث الخطوط والضربات والكتل، أو من حيث الألوان السائدة في لوحاته التي تميّزت بلوني الأسود والأبيض ليس من قبيل الثنائية المتضادة، بل لخلق “الرمادي الدخاني” اللون السيد في جميع لوحات معرضه. وما دخول الأحمر والأصفر الباهت، إلاّ لمزيد تكريس دلالات معرضه.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي