
بدأت السلطات الجزائرية تفعيل خطة طوارئ لمواجهة تفاقم الأزمة الوبائية بعد انتشار كبير لفيروس "كورونا"، وتشمل الخطة تحويل عدد من الفنادق إلى مستشفيات.
وأشرف رئيس الحكومة "أيمن عبدالرحمن" على تحويل فندق حكومي في الضاحية الشرقية للعاصمة إلى مستشفى لاستقبال مرضى "كورونا"، بطاقة 712 سريرا، بهدف تخفيف الضغط على خمس مستشفيات في العاصمة.
وتقرر تخصيص الفندق لاستقبال من أنهوا مرحلة العلاج الأولى بالمستشفيات، ويحتاجون إلى أجهزة تنفس لاستكمال التعافي.
وحذر مدير مستشفى سطيف (شرق)، "علي بوعشرية"، من امتلاء المستشفيات بالمرضى.
ونقلت الإذاعة الحكومية، عن "بوعشرية" قوله إن المستشفى الذي يديره "يستقبل يوميا مصابين بالفيروس، والعدد في تزايد، والوضع صعب ويحتاج إلى الحيطة، ومساعدة الأطقم الطبية وشبه الطبية التي تقاوم"، ويتوقع تواصل الموجة الثالثة حتى منتصف شهر أغسطس/آب المقبل.
وذكر "بوعشرية" أن "معظم المرضى الذين يتم استقبالهم وضعيتهم الصحية حرجة، وبات الفيروس يصيب مختلف الفئات العمرية، وتم تسجيل وفيات بين الشباب، وهناك نقص في مادة الأكسجين، فكل مصاب في حالة حرجة يحتاج إلى 30 لترا في الدقيقة".
وقررت السلطات الجزائرية السماح باستيراد مكثفات الأكسجين، أو أية أجهزة طبية دون تراخيص.
وكشف بيان لوزارة الصناعة أنه تقرر السماح للخواص استثنائيا باستيرادها، على أن تكون موجهة للاستعمال الشخصي في مواجهة كوفيد-19، إضافة إلى إعفائها من الضرائب ومستحقات الجمارك، ما يسهم في تحفيز الجاليات الجزائرية في الخارج على إرسال أكبر قدر ممكن من الأجهزة.
وأطلقت نقابة الصيادلة حملة تضامن واسعة لاستيراد 2000 مولد أكسجين بصفة عاجلة، وستصل في غضون أيام، ليتم توزيعها عبر جميع الولايات، في حين يبدأ عما قريب العمل بنظام يسمح للصيادلة بإجراء عمليات التلقيح ضد "كورونا" بالمجان، بهدف توسيع العملية.