وزير الخارجية المغربي: بلادنا تتعرض لحملة خبيثة بسبب سياساته السيادية والمستقلة

2021-07-23

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة

الرباط-وكالات: رفض وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كل الاتهامات الموجهة لاجهزة أمنية في المغرب بالتورط في قضية التجسس على الهواتف الشخصية لقادة ومسؤولين من بينهم الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون.

وعبّر الوزير في تصريحات صحفية عن استهجانه لهذه "الاتهامات التي بنيت على تخمينات صرفة"، وأكد أن "الحملة الخبيثة والمضللة" التي تقودها مجموعة من المنابر الدولية ضد المغرب تخدم أجندات معروفة بعدائها للمغرب، وأنها صادرة عن أوساط منزعجة من النجاحات التي راكمتها المغرب خلال السنوات الأخيرة.

وأكد بوريطة في أول تعليق له على ما أثير بخصوص الاتهامات الموجهة للمغرب أن هناك "منظمات غير حكومية تحاول تركيع المغرب عبر نشر اتهامات باطلة"، بسبب "اتخاذ المغرب لسياسة مستقلة وسيادية"، مشيرا إلى أن توقيت هذه الحملة ضد المغرب ليس بريئا، حيث يستعد المغرب للاحتفال بعيد جلوس الملك، أهم عيد وطني في البلاد بعد عيد الاستقلال.

ولجأ المغرب إلى القضاء لمواجهة الاتهامات الموجهة له باستخدام برنامج "بيغاسوس" المعلوماتي للتجسس على صحافيين ونشطاء حقوقيين وكبار المسؤولين، حيث أعلن محاموه إنهم رفعوا دعاوى قضائية ضد منظمة العفو الدولية "أمنيستي"وائتلاف"فوربيدن ستوريز" بتهمة التشهير أمام محكمة الجنايات بباريس.

وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس اجتماعا بمجلس دفاع استثنائي خصص لقضية بيغاسوس والأمن السيبراني، واعلن مقربون منه انه غيّر هاتفه الشخصي ورقمه بعد نهاية الاجتماع، وأنه يتابع هذا الملف عن كثب ويأخذ هذا الأمر على محمل الجد.

وبينما عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي القضية إلى أزمة بين الرباط وباريس، تساءل آخرون عن سبب هذا "التسريب الانتقائي" واختيار المغرب من بين مجموعة من البلدان التي تستخدم هذا البرنامج وإخفاء هوية الدول الأخرى التي تلجأ إلى المراقبة الإلكترونية باستخدام نظام بيغاسوس.

وأثارت قضية برنامج التجسس على الهواتف الشخصية للآلاف بينهم قادة في دول العالم بواسطة برنامح "بيغاسوس" الإسرائيلي ضجة إعلامية كبيرة، حيث كشفت تحقيقات صحفية أنه تم اختراق نحو 50 ألف هاتف شخصي من بينها هواتف صحفيين وسياسيين ورؤساء وملوك حول العالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي