الحي 13 في باريس.. فيلم يعكس الوجه الآخر للمدينة بمهرجان كان

2021-07-21

لا يعرض المخرج الفرنسي جاك أوديار في فيلمه الجديد "الحي 13 في باريس" لقطات لبرج إيفل أو مباني هاوسمان أو نهر السين؛ لكنه بدلًا من ذلك يدير عدسة الكاميرا صوب الأبراج السكنية في الحي الثالث عشر، المعروف باسم الحي الصيني في باريس، حيث عاش أوديار لبعض الوقت.

ويستلهم هذا المخرج شخصيات فيلمه من روايات الفنان الأميركي أدريان تومين، فيرسم معالم أشخاص في مقتبل العمر تلقوا تعليمًا جيدًا، لكنهم لم يعودوا يرون الحياة بمنظار وردي.

ورغم أن أبطاله يشقون طريقهم في الحياة، فإن أوديار يتفادى، عن وعي، التصوير النمطي للانقسام الطبقي بين الأثرياء والفقراء في باريس.

وقال أوديار أمس الخميس، بعد يوم من العرض الأول لفيلمه في مهرجان كان: "أردت أن أتحدث عن الطبقة المتوسطة، عن الناس الذين حصلوا على شهادات جامعية وحققوا درجة من النجاح، لكن ليس لديهم حقًا أي شيء في الحياة".

والفيلم واحد من 24 فيلمًا تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي.

فوائد الجائحة

وصور الفيلم خلال فترة العزل العام بسبب مرض كوفيد-19، الأمر الذي ساعد الممثلة لوسي جانج، في أول عمل فني لها، على أن تتقمص شخصيتها التي تعاني من أجل الحفاظ على وظيفتها، وتحاول ألا تقع في حب شريكها في السكن.

وقالت جانج: "خلال الجائحة، ازداد شعورنا بالوحدة والانغلاق والانعزال. لذا فربما انتقلت هذه المشاعر إلى الشخصيات لا إراديًا".

 

وسبق أن فاز أوديار بجائزة السعفة الذهبية عام 2015 عن فيلمه "ديبان" عن اللاجئين التاميل في فرنسا، حيث لفت إلى أنه يشعر بالانزعاج لأن بعض الأفلام الفرنسية تفتقر للتمثيل العرقي.

وفي الفيلم تنتمي شخصيتان رئيسيتان، هما كاميل وإميلي، لأسرتين مهاجرتين. وقال أوديار للصحافيين: "في أفلام فرانسوا تروفو، سترى وكيل عقارات أو حبيبًا، لكنك لن ترى شخصًا أسودَ أو صينيًا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي