الشرطة الإنجليزية تلقي القبض على 4 أشخاص عقب الإساءة العنصرية للاعبي كرة القدم
2021-07-16
ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص بتهمة الإساءة العنصرية الموجهة إلى لاعبي كرة القدم في إنجلترا عبر الإنترنت، بينما حذرت المسيئين الآخرين من أنه سيتم تعقبهم.
وبعد هزيمة إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا يوم الأحد الماضي، تعرض ثلاثة لاعبين سود هم ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا لإساءات عنصرية بعد إضاعة ركلات الترجيح عند انتهاء المباراة.
ومن بين المعتقلين رجل يبلغ من العمر 42 عاما اعتقلته شرطة شيشاير يوم الأربعاء للاشتباه "في نشره مواد مكتوبة تنطوي على التهديد أو الإساءة أو الإهانة، ومن المحتمل أن تثير الكراهية والعنصرية"، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وألقت شرطة مانشستر الكبرى القبض على رجل يبلغ من العمر 37 عاما للاشتباه "في ارتكابه جريمة بموجب قانون الاتصالات"، واحتجزت شرطة ويست ميرسيا رجلا يبلغ من العمر 50 عاما للاشتباه في قيامه بـ"التحريض على الكراهية والعنصرية".
وكان بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا قد استنكر تعرض بعض لاعبي المنتخب الإنكليزي لكرة القدم لإساءة عنصرية بعد هزيمة الفريق أمام نظيره الإيطالي في نهائي بطولة أوروبا 2020 في استاد ويمبلي اللندني.
وقالت وحدة شرطة كرة القدم في المملكة المتحدة، التي تعمل مع وزارة الداخلية ومجلس رؤساء الشرطة الوطنية، إنها تجري تحقيقا في جرائم الكراهية وقدمت العشرات من الطلبات للحصول على بيانات مستخدمين من الشركات المسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مارك روبرتس، ضابط شرطة في شيشاير وفي شرطة كرة القدم "أشعر بالاشمئزاز من وجود عدد من الأفراد الذين يعتقدون أنه من المقبول توجيه مثل هذه الإساءات إلى اللاعبين، أو إلى أي شخص آخر، و نحن نعمل عن كثب مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي لتتبع المسؤولين عن هذه المنشورات الدنيئة".
وأضاف "أريد أن أوضح لأي شخص يفكر في القيام بأي شيء مشابه، لا يمكنك ببساطة إخفاءه خلف شاشة الكمبيوتر، باستخدام أسماء مستعارة لإخفاء هويتك، كن مطمئنا أننا سنتعقبك وستواجه عواقب أفعالك المستهجنة".
وانهالت الإساءات العنصرية بحق ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا على خلفية فشلهم في الركلات الترجيحية الأحد الماضي في نهائي كأس أوروبا.
وتعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي وحسمت إيطاليا اللقب بركلات الترجيح 3-2، حارمة الإنكليز من تتويجهم الأول منذ كأس العالم عام 1966 حين تغلبوا على ألمانيا الغربية 4-2 في "ويمبلي".
وقرر مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت إدخال راشفورد وسانشو في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بهدف تنفيذ ركلات الترجيح، معتمدا أيضا على البديل الآخر ساكا.
لكن اللاعبين السود الثلاثة أخفقوا في محاولاتهم، ما جعلهم عرضة للإساءة العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أثار تعرض بعض لاعبي المنتخب الإنكليزي لكرة القدم لإساءة عنصرية بعد هزيمة الفريق أمام نظيره الإيطالي في نهائي بطولة أوروبا 2020 الكثير من الجدل على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
