
ياسر المختوم
تستمر مظاهر العنصرية، والاعتداءات ضد المهاجرين المغاربة في عدد من مناطق إسبانيا، منذ اندلاع الأزمة السياسية بين البلدين، وتكررت الاعتداءات على مواطنين في مدينة مورسيا، إذ بعد أن تعرض مواطن مغربي، الشهر الماضي، في المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد لاعتداء تسبب في دخوله في غيبوبة، شهدت المدينة نفسها، الأربعاء 7 يوليو 2021، هجومين عنصريين جديدين ضد المغاربة.
والمدينة الإسبانية نفسها عرفت، تعرض مسجدها لهجوم عنصري، وكتب المهاجمون على جداره عبارات من قبيل “سيادة إسبانيا لا يمكن التفاوض عليها”، و”لا للإسلام”، و”أوقفوا الغزو”، كما وضعوا رأس خنزير خارج المسجد وفي داخله سكين.
وكتب المهاجمون، أيضا، على جدار المهندس سيباستيان فيرينجان في المدينة، عبارات عنصرية، منها “ليخرج المغاربة”، و”الموت للإسلام”.
وجمعية العمال المهاجرين المغاربة في جهة مورسيا الإسبانية استنكرت الاعتداءات الجديدة، وطالبت بإدانتها.
وكان الشاب المغربي، مومن قطيبي، الذي يبلغ من العمر 22 سنة، دخل مستشفى فيرجن دي لا أريكساكا، بحسب ما ذكرته صحيفة “إلباييس” واسعة الانتشار، عقب تعرضه لضربتين على الأقل بقضيب حديدي على مستوى ظهره، وفقا لما جاء في الشكاية، التي قدمتها عائلته للحرس المدني الإسباني في مركز توتا، حيث يعمل ميكانيكيا في شركة خاصة.
وخضع قطيبي لعملية جراحية، في 23 يونيو الماضي، وعبرت عائلته عن أسفها لـ”قلة الاهتمام، الذي قوبلت به قضية ابنها”.
والشهر الماضي، أيضا، قتل عسكري متقاعد الشاب المغربي، يونس بلال، البالغ من العمر 37 سنة، بثلاث طلقات نارية، في 13 يونيو الماضي، في حانة على أحد شواطئ مورسيا، وهو يردد عبارات عنصرية، وأكد أقارب الضحيتين أنهم “لا يعرفون شيئا” عن المعتدين.
وتشير الشكوى المقدمة من العائلة إلى أن المعتدي حاول قتل مؤمن عبر مفاجأته بضربات قوية من الخلف، لولا تدخل زملائه في العمل، الذين منعوا وقوع الكارثة.
وتتكتم الشرطة على مجريات التحقيق في القضية، وأوضحت “إلباييس” أنه من غير المعروف ما إذا كان قد تم اعتقال المعتدي، أم أنه لا يزال حرا.
وفي حادثة مماثلة تعرض مواطن مغربي آخر، يبلغ من العمر 40 سنة، للطعن، فجر الثلاثاء الماضي، في كارتاخينا، ولا تزال الشرطة تبحث عن الجناة المفترضين، كما أنها لاتزال تحقق في طبيعة، وأصل الهجوم.
وتم نقل الضحية إلى مستشفى سانتا لوسيا، وأكد متحدث باسم ديوان عمدة المدينة، أمس الخميس، للصحيفة الإسبانية، أن “الحرس المدني لايزال يحقق في الأمر، ولا توجد معطيات تشير إلى أنه حادث عنصري، على الأقل حتى يومنا هذا”.