
وكالات - أعلن متحدث باسم فريق العمل الحكومي الإثيوبي، المعني بإقليم تيغراي، اليوم الأربعاء 30 يونيو/حزيران الجاري، أن بلاده تتعرض لهجوم خارجي، على خلفية الصراع المستمر في الإقليم منذ أشهر، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين.
وقال المتحدث في أول بيان عام يصدر عن مسؤول بالحكومة الاتحادية في إثيوبيا، منذ سيطرة قوات تيغراي هذا الأسبوع على مقلى عاصمة الإقليم، إن: ”عددًا كبيرًا من المدنيين والجنود قُتلوا في الصراع الدائر بالإقليم“.
وأضاف المتحدث رضوان حسين، في حديث للصحفيين: ”إثيوبيا تتعرض لهجوم من الخارج، بسبب الصراع في إقليم تيغراي“.
وأصدرت الحكومة الاتحادية بيانًا يوم الإثنين، مع تواتر تقارير عن وصول قوات تيغراي إلى وسط مدينة مقلى عاصمة الإقليم، تعلن فيه وقف إطلاق النار من جانب واحد يسري على الفور.
وبعد يوم من سيطرتها على عاصمة الإقليم، قال قال شاهدا عيان، أمس الثلاثاء، إن قوات تيغراي دخلت بلدة شير المهمة في شمال إثيوبيا، معززة مكاسبها السابقة على الأرض، في حين انسحب الجيش الإثيوبي والقوات المتحالفة معه.
وقال شاهدا عيان، رفضا الكشف عن اسميهما، خوفًا من الانتقام: ”الكل يرحب بهم ويحتفل بقدومهم.. الآن هناك العديد (من أفراد قوات تيغراي) وأغلبهم يرتدون الزي العسكري“.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، إن قوات الجبهة ستتعقب خلال الأيام القادمة، القوات المتحالفة مع الحكومة من إقليم أمهرة في الجنوب والغرب، ومن إريتريا في شمال وشمال غرب تيغراي، مضيفًا أنها ستعبر الحدود إذا تطلب الأمر.
وذكر المتحدث، بعد ظهر أمس الثلاثاء: ”تركيزنا الأساسي ينصب على إضعاف قدرات العدو القتالية.. لذا، إذا كان هذا يتطلب الذهاب إلى أمهرة فسوف نفعل، إذا كان يتطلب الذهاب إلى إريتريا فسوف نفعل“.
وكان الجيش الفدرالي سيطر على عاصمة الإقليم في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، هجومًا لطرد السلطات المحلية التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي.
وبرّر آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، إثر المصالحة مع إريتريا حينها إطلاقه عملية ”حفظ النظام“، بمهاجمة القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي قواعد عسكرية.
واتّسم النزاع بتجاوزات كثيرة ضد المدنيين، شملت مجازر وعمليات اغتصاب ونزوح سكان، ما أثار تنديد المجتمع الدولي، حيث أفادت الأمم المتحدة، أن ما لا يقلّ عن 350 ألف شخص يعانون من مجاعة في المنطقة.