وسط الحزن على الأسرة المسلمة.. كندا تكافح لمواجهة الإسلاموفوبيا

2021-06-10

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) الأميركية تقريرا عن مقتل أفراد الأسرة المسلمة الأربعة دهسا بشاحنة هذا الأسبوع في كندا، وقالت إن السلطات تعمل على مكافحة التحيز ضد مسلميها وإن الإسلاموفوبيا عُرفت في كندا منذ وقت بعيد.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن الأسرة المكلومة استُهدفت بسبب دينها الإسلامي، ونقلت عن الشرطة قولها إن حادثة القتل كان مخططا لها مع سبق الإصرار على استهداف المسلمين.

ونقل التقرير ما جرى في وقفة احتجاجية شارك فيها رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، حيث قال إن العنصرية حقيقة، وإن الكنديين انتهكوا مرة أخرى ميثاقهم للبحث عن بعضهم عندما يتعلق الأمر بأعضائهم المسلمين، مضيفا أن على الجميع الوقوف معا وأن يقولوا لا للكراهية.

حتى بعد عملية القتل المروعة

وقال التقرير إن عملية القتل أثارت الغضب والمطالبة باتخاذ إجراءات حكومية لإيقاف التعصب والعنف تجاه المسلمين، وكانت هناك دعوات لتبنّي إجراءات لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وأوضح محمد صالح عضو مجلس مدينة لندن-أونتاريو، التي وقعت فيها الجريمة، أنه حتى بعد جريمة القتل المروعة لا يزال هناك أشخاص يقولون إن الإسلاموفوبيا غير موجودة، مضيفا أن التحدي والواقع الذي يجب أن يواجه الجميع في هذه المدينة هو ظاهرة الإسلاموفوبيا "إنه شيء عرفناه منذ مدة طويلة".

وتحدث العديد من الأشخاص عن مخاوفهم من الاعتداءات والمضايقات، وحثوا الآخرين على عدم التراجع بخلع الحجاب أو حلق اللحى.

هذه مدينتي وهذا بلدي

وقال بلال رحال رئيس مسجد لندن-أونتاريو الإسلامي للحشد "هذه المدينة مدينتي، وهذا بلدي، لا تسمح أبدا لأي شخص أن يقودك إلى التفكير بطريقة أخرى بسبب لون بشرتك أو إيمانك أو مكان ولادتك".

ووصف عدد من المتحدثين حادثة القتل بأنها عمل إرهابي، ودعا مصطفى فاروق، الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، الحكومة إلى عقد قمة وطنية طارئة بشأن إنهاء الإسلاموفوبيا، ووعد ترودو وسياسيون آخرون بمتابعة الإجراءات لكنهم لم يقدموا خططا محددة.

ويقول التقرير إن كندا على الرغم من أنها تتمتع بسمعة طيبة في التسامح ورحبت باللاجئين السوريين أخيرا، فإن دائرة الأمن والاستخبارات الكندية ذكرت في تقريرها السنوي الأخير أن جائحة "كوفيد-19" قد أدت إلى تفاقم الروايات المعادية للأجانب والسلطة، التي قد يكون كثير منها يؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر في اعتبارات الأمن القومي.

ارتفاع الجرائم بحق المسلمين

وأورد التقرير إحصاءات عن جرائم الكراهية في كندا، موضحا أنه في عام 2019، وهو آخر عام توفرت عنه إحصاءات، أبلغت الشرطة عن 1946 جريمة كراهية في كندا، وبينما كان هناك انخفاض في جرائم الكراهية المبلغ عنها التي تستهدف الدين، ارتفعت الجرائم بحق المسلمين بمعدل 10% عن عام 2018.

وقالت السيدة خان، صديقة الأسرة المنكوبة، إنها تشعر منذ سنوات بانعدام الأمان وهي ترتدي الحجاب على الجانب الشرقي من المدينة، وإنها كانت عرضة بانتظام لمضايقات من الغرباء بسبب ملابسها.

ووعدت حكومة ترودو بإدخال تشريعات للسيطرة على خطاب الكراهية على الإنترنت.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي