نتاج البلاستيك يتراجع خلال مرحلة الجائحة

2021-06-10

تراجع الإنتاج العالمي السنوي من البلاستيك عام 2020 بنسبة 0.3 في المائة بسبب الأزمة الصحية، وهو تراجع يسجل للمرة الثالثة فقط منذ بداية العصر الصناعي، على ما أعلنت للجمعية الأوروبية لمنتجي البلاستيك اليوم.

ففي أوروبا ، حيث أنتجت المصانع العام الفائت 55 مليون طن من البلاستيك الجديد، بلغ الانخفاض 5.1 في المائة، وشهدت فرنسا التراجع الأكبر وقدره 11 في المائة ، بحسب ما أوضحت جمعية "بلاستيكس يوروب".

وانخفض الاستهلاك الإجمالي للبلاستيك البكر في فرنسا بنسبة 7.5 في المائة العام الفائت، وهو أكثر حدة من المتوسط الأوروبي (-4.7 في المائة) ومن ألمانيا (-6.5 في المائة).

وكانت صناعة السيارات التي شهدت توقفا في الإنتاج مرات عدة القطاع الأكثر تراجعا في استهلاك البلاستيك، إذ بلغ الانخفاض في استهلاكه على المستوى الأوروبي 18.1 في المائة، في حين وصل إلى 28 في المائة في فرنسا، وفقا للجمعية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"بلاستيكس يوروب" إريك كينيه لـ"الفرنسية" أن إنتاج البلاستيك على مستوى العالم كله تراجع من 368 مليون طن عام 2019 إلى 367 مليوناً عام 2020، و"هو ثالث انخفاض عالمي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعد ذلك الذي سُجّل عام 1973، وذلك الذي حصل خلال الأزمة المالية عام 2008".

إلا أن التراجع الحالي الذي يعبّر عن "تأثير أزمة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي"، خفف من وقعه استمرار نمو إنتاج البلاستيك في الصين (+ 1 في المائة عام 2020).

فالصين التي كانت تنتج عام 2010 ربع الكمية العالمية من البلاستيك، باتت اليوم تصنّع الثلث بعد مضاعفتها إنتاجها (117 مليون طن عام 2020 مقابل 64 مليون طن عام 2010).

وبدأت بكين في السنوات الأخيرة بتصدير الكلوريد المتعدد الفينيل (بي في سي) لأغراض البناء ومواد بلاستيكية أساسية أخرى، لكنها لا تزال تستورد المواد البلاستيكية المتخصصة وخصوصا تلك المستخدمة في صناعة السيارات.

أما أوروبا، بما يشمل الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النروج وسويسرا، فتراجعت حصتها الإنتاجية من 21 في المائة من البلاستيك العالمي عام 2010 (56 مليون طن) إلى 15 في المائة فحسب راهناً (55 مليون طن).

ومع أن أمريكا الشمالية رفعت وزن إنتاجها خلال العقد المنصرم من 53 مليون طن عام 2010 إلى 70 مليونا عام 2020 ، اكتفت بالحفاظ على مرتبتها إذ بلغت حصتها من الإنتاج العالمي 19 في المائة عام 2020 مقابل 20 في المائة قبل عشر سنوات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي