بتهمة العنصرية.. أكثر من 110 محامياً فرنسياً يقاضون التجمع الوطني

2021-06-04

أمينة بنيفو

تقدم ما لا يقل عن 110 محامين فرنسيين بشكاوى إلى القضاء ضد حزب التجمع الوطني اليميني، بتهمة التحريض على التمييز والعنصرية، بسبب نشرة إعلانية تهاجم القاصرين الأجانب.

وذكرت صحيفة ”لوموند“ الفرنسية أن الشكاوى جرى تقديمها إلى الادعاء العام في مدن: نانتير، و فيرساي، و كريتاي، ويستعد المشتكون لاتخاذ الإجراء نفسه في باريس و بوبيني.

وتحمل النشرة الإعلانية، التي استخدمها حزب مرشحة الرئاسة السابقة ”مارين لوبان“ في الدعاية للانتخابات البلدية، عنوان:“هل كنتم تعلمون؟“.

وجاء في مضمونها أن“كل قاصر أجنبي معزول يكلف مصلحة المساعدة الاجتماعية للطفولة 40 ألف يورو سنويًا، و60 % منهم في الحقيقة راشدون، وهم السبب في انتشار عدم الأمن“.

وانتقد إيمانويل داوود،أحد المحامين المهتمين بالقاصرين الأجانب دون مرافق، في تصريح لصحيفة ”لوموند“ ما جاء في المنشور قائلًا:“لا يمكننا أن نقبل أن ينحصر النقاش السياسي بطريقة ديماغوجية في خطاب الكراهية“.

وأشار إلى أن“الأرقام المذكورة غير صحيحة“، موضحًا أن“عشرات الأطفال الهائمين في الشوارع في حالة سيئة ومدمنون، وغير مكفولين من طرف مصلحة المساعدة الاجتماعية للطفولة“.

واعتمد المحامون في شكواهم المرفوعة ضد الحزب على قرار محكمة النقض الفرنسية، بتاريخ 17 آذار/مارس 2015، الذي يقر تهمة“التحريض على التمييز والكراهية“، عندما ”تميل النصوص المتهمة إلى إثارة الشعور بالرفض أو العداء أو الكراهية أو العنف تجاه مجموعة من الناس أو شخص بسبب دين معين“، وعلى القانون 1881 الذي أقرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان 2008، و الذي يعاقب كل تصريحات تهدف إلى إعطاء ”صورة سلبية عن المجتمعات المستهدفة“، وعندما“يكون القصد منها إثارة الشعور بالرفض والعداء لدى المتلقين“.

وأعلنت زعيمة التجمع الوطني ”مارين لوبان“ عزمها الترشح من جديد للانتخابات الرئاسية 2022، وتوصل استطلاع للرأي إلى أن 48% من الفرنسيين يتوقعون أن تحظى بكرسي الأليزيه هذه المرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي