الأسهم الأوروبية تصعد إلى مستوى قياسي بدعم الشركات ذات الانكشاف البريطاني

ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستوى قياسي أمس السبت 29 مايو 2021م  مع صعود الشركات المالية ذات الانكشاف البريطاني إثر تصريحات تنبئ بالتشديد النقدي من مسؤول في بنك إنجلترا المركزي، بينما تعززت ثقة السوق أكثر بخطة لزيادة الإنفاق الأمريكي.

وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة إلى ذروة قياسية عند 448.98 نقطة وزاد 1 في المائة على مدار الأسبوع.

وتقدم مؤشر قطاع البنوك 0.4 في المائة مسجلا أعلى مستوى له في 15 شهرا، اقتداء بمكاسب في عوائد سندات منطقة اليورو. وتصدرت البنوك البريطانية، مثل إتش. إس. بي. سي، المكاسب بعد أن لمح أحد صناع السياسات في بنك إنجلترا إلى رفع أسرع من التقديرات السابقة لأسعار الفائدة.

ودعمت مكاسب الأسهم ذات الانكشاف البريطاني قطاعي التأمين والخدمات المالية، اللذين كانا الأفضل أداء أمس.

وقال كريس بوشامب، محلل السوق لدى "آي. جي"، "زخم قوي يواصل دفع الأسواق إلى أعلى بينما يتعلم المستثمرون التأقلم مع بيئة تضخم مرتفع".

وفي أمريكا، فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسة مرتفعة أمس مع تغاضي المستثمرين عن بيانات تظهر قفزة في التضخم، وإن كانت المخاوف السائدة في الآونة الأخيرة من طفرة في الأسعار قد أبقت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 صوب أقل مكاسبه الشهرية منذ شباط (فبراير).

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 93.9 نقطة بما يعادل 0.27 في المائة ليصل إلى 34558.5 نقطة، وزاد ستاندرد آند بورز 9.9 نقطة أو 0.24 في المائة مسجلا 4210.77 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 55.8 نقطة أو 0.41 في المائة إلى 13792.048 نقطة.

وكانت الأسهم الأمريكية قد أغلقت على ارتفاع بشكل طفيف أمس الأول، بعد أن أظهرت البيانات تحسنا في سوق العمل، ما عزز توقعات التعافي الاقتصادي وأوقد شرارة تحول محدود صوب الأسهم الأرجح أن تستفيد من الانتعاش.

وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 406 آلاف مع تواصل رفع قيود مكافحة الجائحة، في حين أظهر تقرير آخر تسارع إنفاق الشركات على المعدات.

ورفعت البيانات عوائد سندات الخزانة الأمريكية، لتسجل السندات القياسية لأجل عشرة أعوام 1.625 في المائة، ما نال من الأصول عالية النمو مثل أسهم شركات التكنولوجيا، وساعد تلك المرشحة للاستفادة من تحسن الاقتصاد، مثل القطاع المالي والشركات الصغيرة.

وقال براد مكميلان، مدير الاستثمار لدى "كومنولث فايننشال نتورك"، "عندما تنظر إلى طلبات إعانة البطالة، فإن ذلك يظهر بالفعل أننا نواصل إحراز تقدم، وإذا حصلنا على تقرير وظائف قوي في الإصدار القادم، فإنه سيقدم بعض الدعم. وحتى ذلك الحين ثمة بعض الضبابية، ولذا لا أعتقد أنه يوجد زخم في أي من الاتجاهين".

وآسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس، إذ تهافت المستثمرون على الأسهم المرتبطة بموجة البيع التي أطلقها في الجلسة السابقة تعديل أجرته "إم. إس. سي. آي"، في حين أثار التقدم في طرح اللقاحات الإقبال على المخاطرة على أمل في انتعاش اقتصادي سريع.

وارتفع مؤشر نيكاي 2.10 في المائة إلى 29149.41 نقطة، ليغلق فوق مستوى 29000 للمرة الأولى منذ العاشر من أيار (مايو)، فيما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.91 في المائة إلى 1947.44 نقطة.

وسجل نيكاي مكسبا أسبوعيا 2.94 في المائة، في حين أنهى توبكس الأسبوع بارتفاع 2.24 في المائة.

وقال مشاركون في السوق إن طرح لقاحات كوفيد - 19 أسهم في جعل المعنويات إيجابية، إذ يأمل المستثمرون في أن تساعد حملة التطعيم المستمرة على تسريع الانتعاش الاقتصادي.

وقادت المكاسب الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، إذ كانت المكاسب الأكبر لأسهم شركات تصنيع المعادن غير الحديدية وشركات صناعة الصلب والآلات من بين 33 مؤشرا فرعيا في البورصة الرئيسة.

وفي كوريا الجنوبية، أغلق مؤشر أسعار الأسهم المركب لكوريا الجنوبية "كوسبي" أمس على ارتفاع بـ23.22 نقطة أو 0.73 في المائة ليغلق عند 3188.73 نقطة.