
كشف المتحدث باسم الهيئة الليبية للبحث والتعرف على المفقودين، عبد العزيز الجعفري، عن مؤشرات على وجود عدد كبير من المقابر الجماعية بمدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، والتي ما تزال غير مكتشفة حتى الآن.
وقال الجعفري إن الفرق التابعة للهيئة قد أكملت البحث في مشروع الربط الزراعي، مضيفا أنهم عثروا فيه على 25 مقبرة، 23 منها فردية. وأوضح أن إجمالي عدد الجثث بلغ 142 بينها أشلاء، فيما تلقت الهيئة 17 بلاغا عن مواقع بالمدينة.
وأشار مسؤول الإعلام بالهيئة إلى أن الفرق انتقلت إلى موقع جديد بالمدينة يعرف بالمشروع الزراعي “5 كم” وباشرت العمل فيه، مبينا أنها عثرت حتى الآن على جثتين، وأنه من المتوقع العثور على المزيد، بحسب قوله.
وفيما يخص مطابقة الجثث بالحمض النووي، أوضح الجعفري أن هيئة البحث عن المفقودين تعمل الآن على مطابقة المشتبه في معرفتهم فقط من الجثث، وأنها قد تمكنت من معرفة عدد كبير منها، وستعلن عنها خلال الفترة القادمة، بحسب تصريحه.
وباشرت هيئة البحث عن المفقودين أعمال البحث في ترهونة عقب تحريرها من قبل الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في مايو/ أيار من العام الماضي، وطرد ميليشيات الكاني الموالية لخليفة حفتر والتي كانت تسيطر عليها آنذاك.
وفي مارس/ آذار الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدة أفراد وكيانات لوقوعها في انتهاكات وتجاوزات، بينهم محمد وعبد الرحيم الكاني زعيما مليشيات الكاني اللذان اتجها نحو الشرق الليبي بعد تحرير المدينة.