
طرابلس-وكالات: أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الاثنين 5ابريل2021، تشكيل هيئة وطنية للمصالحة الليبية.
وقال المنفي في مستهل مؤتمر صحفي عقده رفقة أعضاء المجلس الرئاسي إن الأمر يتعلق بـ "مشروع حقيقي" من أجل المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي.
وأضاف معلنا أن "هذه بداية المصالحة الحقيقية".
كما دعا نائبا رئيس المجلس الرئاسي اللذان شرحا مشروع المصالحة، جميع شرائح الشعب إلى الانخراط في المصالحة الوطنية، وأكدا أن الاستحقاق الأكبر سيكون خلال الانتخابات المقبلة.
وقال المجلس الرئاسي كذلك إن هيئة المصالحة الوطنية "لن تكون تحت أي وصاية سياسية"، مشددا على أن مشروع المصالحة يتطلب عملا منظما وخطة واضحة وجدولا زمنيا محددا.
وبحسب المجلس فإن الانتخابات العامة "ستمثل أكبر الاستحقاقات" وإن "على الليبيين الانخراط في مصالحة شاملة".
كما أكد المجلس أن موعد إجراء الانتخابات المقبلة "غير قابل للتأجيل أو الإلغاء".
وتحاول ليبيا التي تشهد فوضى ونزاعا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، إنهاء الانقسام السياسي والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الجاري.
وسلمت حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها قبل أيام سلطتها التنفيذية إلى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي يتعين عليها توحيد ليبيا وتنظيم الانتخابات.
كما سلمت حكومة بنغازي (غير المعترف بها دوليا) والتي كان يراسها عبد الله الثني، مهامها إلى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
وعقب سنوات من الجمود في بلد منقسم إلى معسكرين، أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، عُين الدبيبة (61 عاما) رئيسا للوزراء إلى جانب المجلس الرئاسي في 5 فبراير من قبل 75 مسؤولا ليبيا من جميع الأطراف اجتمعوا في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وحصلت حكومة الوحدة الوطنية التي تتألف من نائبي رئيس و26 وزيرا وستة وزراء دولة، على ثقة "تاريخية" منحها لها البرلمان الليبي في العاشر من الشهر الماضي.
وتتولى السلطة التنفيذية الجديدة مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حلول موعد انتخابات 24 ديسمبر المقبل، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق المعتمدة.