في عالم الأفلام والأساطير قد نشاهد أو نقرأ عن نماذج من البشر تحدت الزمن واستطاعت تأخير أو منع الشيخوخة، ولكن هذه الأساطير باتت أقرب إلى الواقع من خلال أبحاث قطعت خطوات مهمة في هذا الصدد.
حيث اكتشف خبراء جامعة إكستر البريطانية أن هناك بكتيريا تعيش في فم الإنسان، يمكن أن تعاني من نقص في النترات، وبالطبع غالبية الناس تعتبر النترات مادة مضرة، بيد أن الدراسات التي أجريت مؤخراً، تعيد الاعتبار لهذه المادة، عندما تكون بكميات صغيرة لا تشكل خطورة على الصحة.
وقد أظهرت نتائج دراسة جديدة، أنه بفضل البكتيريا التي تعيش في تجويف الفم، تتحول النترات الموجودة في الطعام إلى أكسيد النتريك، وهذا الأكسيد يساهم في تنظيم عمل الأوعية الدموية ونقل الإشارات الكيميائية إلى الدماغ، أي أنه مادة مهمة لعمل الجسم بصورة صحيحة، وعند كبار السن تتباطأ عملية إنتاج هذا الأكسيد داخل الجسم، ما يؤدي إلى ضعف في عمل الدماغ والقلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن الشمندر خلق بيئة مواتية للبكتيريا التي يرتبط وجودها في الجسم بصحة القلب والأوعية الدموية والدماغ، بالإضافة إلى هذا انخفض مستوى ضغط الدم الانقباضي لدى المشاركين في التجربة.
وتشير الدكتورة آني فانهاتالو، كبيرة الباحثين من جامعة إكستر، إلى أن إضافة مواد غنية بالنترات إلى النظام الغذائي لمدة 10 أيام فقط، يحسن تركيب البكتيريا في تجويف الفم، وإبطاء شيخوخة الدماغ.