كيم كلاسيك.. تريد تجسيد "الجيل الجديد" من السود المؤيدين لترامب

فرانس برس
2020-10-29

تريد كيمبرلي كلاسيك الشابة الإفريقية الأميركية الجمهورية تجسيد "الجيل الجديد" من الناخبين المؤيدين لدونالد ترامبتريد كيمبرلي كلاسيك الشابة الإفريقية الأميركية الجمهورية تجسيد "الجيل الجديد" من الناخبين المؤيدين لدونالد ترامب. ففي ظل الرئيس الأميركي الذي يسعى لولاية ثانية في الثالث من نوفمبر، ترشحت لتمثيل مقاطعة بالتيمور في ولاية ميريلاند، في خطوة ترتدي طابعا رمزيا كبيرا.

إذا كسبت رهانها في المدينة الساحلية الكبيرة التي غالبا ما شجبها دونالد ترامب بشدة، فإنها ستفوز بشكل كبير بمقعد شغله لفترة طويلة إيلايجا كامينغز، الشخصية الرمزية للحزب الديموقراطي الذي توفي العام الماضي.

نجحت كيم كلاسيك في جمع 6,4 مليون دولار لحملتها الانتخابية في الأشهر الثلاثة الماضية، وهو مبلغ كبير يظهر شعبيتها الحديثة نسبيا.

في صيف 2019، نشرت عدة فيديوهات على تويتر لشوارع متداعية والقمامة المتراكمة في وسط المدينة. وتتهم البلدية التي يسيطر عليها الديموقراطيون منذ نصف قرن بالتخلي عن السكان وغالبيتهم من السود.

وسرعان ما حظيت بتهنئة من دونالد ترامب الذي وصف المدينة الصناعية بأنها "سوق مليء بالجرذان والقوارض".

وتزايدت شعبيتها على شبكات التواصل الاجتماعي بعد سنة، ودعيت الى إلقاء كلمة أمام مؤتمر الحزب الجمهوري.

في أشرطتها لحملتها الانتخابية، تجوب كلاسيك بحذاء بكعب عال وتنورة شوارع بالتيمور- وهي محدثة بمؤثرات خاصة-.

هذه المستشارة السياسية البالغة من العمر 38 عاما والمنحدرة من ميريلاند، استقرت عام 2010 في مقاطعة بالتيمور قبل أن تؤسس منظمة لمساعدة النساء "بوتينشال مي" في هذه المدينة التي تشهد مشاكل اجتماعية وانتشار المخدرات والعنف.

وكلاسيك متزوجة من محام أبيض ولديها طفلة تدعى أوليفيا. لكن وصولها الى مجلس النواب، حيث أن الاقتراع ينظم تزامنا مع الانتخابات الرئاسية، يبدو مليئا بالعراقيل.

موضوع يهمك : فيلادلفيا.. احتجاجات عنيفة بعد مقتل رجل أسود برصاص الشرطة

فالدائرة هي معقل انتخابي للديمقراطيين وترامب لا يجتذب سوى 11 بالمئة من القاعدة الناخبة السوداء مقابل 83 بالمئة لمنافسه جو بايدن، بحسب استطلاع للرأي أجراه في الآونة الأخيرة معهد جامعة كوينيبياك.

لذلك فهي تعتمد بالتالي على شبابها في مواجهة خصمها الذي يعتبر الاوفر حظا بالفوز كويسي مفومي (71 عاما) الذي هزمها بفارق كبير لخلافة لإيلايجا كامينغز في أبريل، وعلى برنامج يركز على الوظائف والأمن لإقناع الناخبين للتصويت للجمهوريين.

وقالت خلال اجتماع سياسي في ميريلاند في منتصف سبتمبر "لقد آن الأوان لكي يتقدم الجيل الجديد، نحن بحاجة لأفكار جديدة".

"تحول كبير"

أمام 200 ناشط، نددت بوجود "بنية تحتية في حالة خراب" و"مساكن متداعية" واعدة بازدهار اقتصادي. هي تريد خصوصا إنهاض نظام المدارس العامة المتداعي ووقف العنف المستشري. مع وقوع أكثر من 300 جريمة قتل سنويا في السنوات الأخيرة، تعد بالتيمور إحدى المدن الأكثر دموية في البلاد.

لكي تأمل في الفوز، عليها الحصول على أصوات الأميركيين السود الذين يصوتون عادة لليدموقراطيين.

وقالت لوكالة فرانس برس "حين كنت أصغر، كنت ديموقراطية لأن والدي كانا ديموقراطيين وكانا يقومان بغربلة المعلومات، هذا ما حصل لدى العديد من العائلات الافريقية-الاميركية".

وتضيف "لاحقا، أدركت أن لدي قيم محافظة أكثر. تنشأ العائلات السوداء مع الكنيسة ونحن محافظون".

وتتابع "الكثير من الأميركيين المتحدرين من أصول افريقية يخافون الاعتراف بانهم يدعمون دونالد ترامب". تشير الى "تحول كبير في الاتجاه" لان الملياردير الجمهوري "جيد بالنسبة للاقتصاد والاشخاص السود يعرفون ذلك".

على غرار الرئيس، هي تؤيد بناء جدار مناهض للهجرة على الحدود المكسيكية وتعارض خفض موازنة الشرطة.

وتتوقع أيضا أن يساند المنحدرون من دول أميركا اللاتينية الرئيس رغم تعليقاته التي اعتبرت عنصرية حين وصف المكسيكيين "بالمغتصبين" في 2016 أو تحدث عن "غزو" من قبل مهاجرين غير شرعيين.

وتؤكد أن "الناس يريدون القانون والنظام ، ويرون الوظائف وفرص العمل".

في مطلع سبتمبر أكد دونالد ترامب في سلسلة تغريدات أن المرشحة يمكنها أن تعتمد على "القوة الاقتصادية للحزب الجمهوري".

وردا على ذلك، قال كوييسي مفومي إن الرئيس "سيكتشف قريباً أنه لا يستطيع القول (لناخبي المنطقة) كيف ولمن يصوتون".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي