بعد أن انتقدوه وصفهم بإنهم أغبياء

ترامب ينتفض غضباً ويهاجم حلفاء له من الجمهوريين

2020-10-19

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتقديه من أعضاء حزبه الجمهوري، واصفاً إياهم بـ"الأغبياء"، ودعاهم لتوحيد صفوفهم بعد تزايد انتقاداتهم له، والتحذيرات من هزيمة موجعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

انتقاد من الحلفاء: جاءت تصريحات ترامب فيما توجَّه ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى كسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة في الأمتار الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية، التي تُظهر استطلاعات الرأي أنّ قطب العقارات الثري يواجه خطر خسارتها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

في حديثه إلى تجمّع حاشد في ولاية نيفادا غرب البلاد، تنقَّل ترامب من مهاجمة بايدن والتباهي بسياساته الاقتصادية إلى مناقشات حول ضغط المياه في الحمامات والحديث عن قميص ارتداه مفوِّض الاتحاد الوطني لكرة القدم.

لكنه تحدث أيضاً عن تعليقات السيناتور الجمهوري بن ساس من نبراسكا (وسط)، الذي قال أخيراً للناخبين إن ترامب "يقبّل مؤخرات الديكتاتوريين"، ويسيء معاملة النساء ويستخدم البيت الأبيض كمشروع تجاري، واعتبر ساس أنّ خسارة ترامب "مرجّحة" بمواجهة بايدن.

كذلك حذّر مسؤولون جمهوريون آخرون من خسائر انتخابية في استطلاعات الرأي ستشمل خسارة مقاعد في الكونغرس، بما في ذلك السيناتور تيد كروز، الذي حذّر على غرار ساس من "مذبحة" انتخابية للجمهوريين.

وحتى ليندسي غراهام، أحد أقرب حلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، قال الخميس الفائت إن الديمقراطيين لديهم "فرصة جيدة" للفوز في الانتخابات الرئاسية.

لكن الرئيس الأمريكي لم يرُق له ما قاله حلفاؤه من الجمهوريين، وقال في الاجتماع الحاشد بكارسون سيتي، عاصمة نيفادا: "لدينا بعض الأغبياء"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

زيارة الكنيسة: يأتي هذا السجال بين ترامب وجمهوريين، في وقت ينطلق فيه الرئيس بجولة جديدة في عدة ولايات لكسب المزيد من الأصوات، وبدأت جولته، الأحد، انطلاقاً من نيفادا إلى كاليفورنيا، ثم إلى نيفادا مجدداً في يوم من التجمعات الانتخابية وفعاليات جمع التبرعات قبل أن يحط الإثنين في أريزونا.

وباعتباره شخصاً لا يرتاد الكنيسة عادة، حضر ترامب قداس الأحد في كنيسة إنجيلية في لاس فيغاس، لكنّه غادر قبل انتهائه، كذلك أدى المصلون صلاة من أجله، وعندما تم تمرير طبق لجمع التبرعات، رأى مصور ترامب يرمي حفنة أوراق نقدية من فئة 20 دولاراً.

أما بايدن، وهو كاثوليكي متدين، فحضر قداساً مع زوجته جيل في كنيستهما بالقرب من ويلمنغتون بولاية ديلاوير، قبل أن يتوجه لزيارة قبر ابنه بو، الذي توفي بسرطان الدماغ عام 2015.

ثم توجه بايدن، الذي اتبع نهجاً أكثر تحفظاً بسبب المخاوف المرتبطة بجائحة كوفيد-19، إلى ولاية كارولاينا الشمالية لحضور فعاليات في دورهام قبل عقد اجتماع عبر الإنترنت مع زعماء دينيين من أصول إفريقية.

وفي دورهام، سارع نائب الرئيس السابق الخُطى إلى منصة في باحة لتوقيف سيارات حيث كان بانتظاره أشخاص في عشرات المركبات.

خاطبهم بايدن قائلاً: "نختار الأمل على الخوف، والوحدة على الانقسام، والعلم على الخيال، ونعم نختار الحقيقة على الأكاذيب" .وظل بايدن حريصاً على إبراز الاختلافات الصارخة بين حملته وحملة ترامب، مبقياً على كمامته طوال الوقت.

يُشار إلى أن المناظرة الثالثة والأخيرة المتلفزة بين الخصمين ستجري في ولاية تينيسي، يوم الخميس المقبل، مع طرح موضوعات من بينها "العنصرية في أمريكا" و"التغير المناخي" و"محاربة كوفيد-19″، ما يضمن مواجهة محتدمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي