تدريس اللغة العربية يحرك اليمين المتطرف..

ماكرون يضغط لفرضها على المدارس بهدف محاربة “النزعة الإسلامية المتطرفة”

2020-10-08

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قالت صحيفة The Times البريطانية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتعرض لانتقادات عنيفة من سياسيين محافظين وأنصار اليمين المتطرف، بسبب خطط أعلن عنها لتوسيع نطاق تدريس اللغة العربية في المدارس الفرنسية، بهدف مكافحة ما يدعوه بـ"الإسلام المتطرف".

فيما وصف المعارضون الفكرةَ بأنها حماقة، من شأنها أن تعزز انتشار العقائد الأصولية التي يحاول الرئيس الفرنسي محاربتها.

من جهة أخرى، تتضمن الخطة توظيف المدارس الفرنسية لمزيدٍ من المعلمين العرب، والتوجيه بتخصيص مزيد من الحصص الدراسية لدراسة الحضارة الإسلامية.

يأتي ذلك في ظل الرأي الذي يذهب إليه قطاع كبير من الجمهور العام، من أن العقلية الإسلامية المتشددة معاديةٌ للقيم الفرنسية، كما يعتبرون أن هدفها هو "الانفصال" عن المجتمع.

خطة ماكرون: من جانبه، قال ماكرون إن الهدف من الخطة هو تقديم بديل للمساجد والجمعيات الدينية الإسلامية، حيث يقوم معلمون غير مؤهلين، وأجانب في كثير من الأحيان، بتلقين الأسس العقدية للشباب المسلم و"تقديم أسوأ ما فيها لهم والتلاعب بهم"، بحسب رأيه. وأضاف: "اللغة العربية مثلها مثل عديد من اللغات الأخرى هي كنز لأبنائنا وأسرهم".

يُذكر أن اللغة العربية تُقدم بالفعل كلغةٍ أجنبية ثانية في المناهج الابتدائية والثانوية الفرنسية، لكن 0.2% فقط من التلاميذ يختارون دراستها، مقارنة بنحو 97% يختارون اللغة الإنجليزية، و4.3% يتعلمون اللغة الألمانية، فيما يقال إن معدل أولئك الذين يتعلمون في المساجد قد تضاعف خلال العقد الماضي.

ويوجد في فرنسا نحو 5.5 مليون مهاجر من مستعمراتها السابقة في الجزائر والمغرب وتونس، إلى جانب أحفادهم المولودين في فرنسا.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي