قرار قضائي بشأن حظر "وي تشات" في أمريكا

أمرت قاضية فيدرالية أميركية، الأحد 20 سبتمبر/أيلول، بوقف قرار وزارة التجارة الأخير بشأن مطالبة شركتي "آبل" و"ألفابيت" بإزالة تطبيق المراسلات الصيني "وي تشات" WeChat.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أصدر أمرا تنفيذيا، في أغسطس الماضي، يقضي بحظر أي معاملات مع شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة لتطبيق "تيك توك"، وتطبيق "وي تشات" الذي تملكه شركة "تنسنت"، ليبدأ بعد 45 يوما.

وأصدرت وزارة التجارة، الجمعة، أمرا يقضي بحظر "وي تشات" بدءا من الأحد في متجري التطبيقات الأميركية، آبل وغوغل.

وقالت القاضية، لوريل بيلر، الأحد، إنه "رغم وجود أدلة مقنعة بأن التكنولوجيا الصينية تشكل تهديدا للأمن القومي، إلا أن الأدلة المقدمة ضد تطبيق ويتشات بالذات تعد متواضعة".

ولفت تقرير سابق لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إلى أن التطبيق الصيني يعتبر أخطر من "تيك توك" من حيث مراقبة الرسائل الخاصة بالمستخدمين، وأن الشركة المالكة له عملت لسنوات من أجل تطويع التطبيق لقيم الحزب الشيوعي الصيني.

وحذرت، وزارة العدل الأميركية، في بيان سابق من تعطيل قرار الرئيس الأميركي "بشأن أفضل السبل لمواجهة التهديدات للأمن القومي".

ويقدر عدد مستخدمي "وي تشات" النشطين يوميا في الولايات المتحدة بنحو 19 مليونا، وهو أكثر استخداما بين الطلاب الصينيين والأميركيين الذين يعيشون في الصين وعدد من الأميركيين الذين لديهم علاقات شخصية أو علاقات تجارية في الصين، بحسب موقع "صوت أميركا".

وقالت وكالة "أسوشييتد برس" إن منظمة تدعى "تحالف مستخدمي وي تشات" وأشخاصا عدة، قالوا إنهم يعتمدون على التطبيق لأغراض العمل والعبادة والتواصل مع الأقارب في الصين، قاموا برفع قضية لوقف المنع في محكمة فيدرالية بولاية كاليفورنيا.

وتقول القضية إن الحظر يخرق حرية المستخدمين في الولايات المتحدة بالتعبير وممارسة المعتقد بحرية، بالإضافة إلى حقوق دستورية أخرى.

لكن وزارة العدل أكدت، الأربعاء، أن وزارة التجارة لا تنوي "اتخاذ إجراءات تستهدف أشخاصا أو مجموعات ارتباطهم الوحيد بوي تشات هو استخدامهم أو تنزيلهم التطبيق لنقل معلومات شخصية أو متعلقة بالعمل بين المستخدمين".

وأضافت أن هؤلاء المستخدمين لن يتعرضوا "لمسؤولية جنائية أو مدنية".