أفريقياآسياأوروباروسيااستراليا الصينعرب أوروبا والعالماسرائيلدول الكاريبيفرنساالمانيابريطانياالهنداليابانالكوريتانالفاتيكاناثيوبياجنوب افريقيا

واشنطن تلوح بالرد على الصين في بحر الجنوب... إلى أين تصل التوترات؟

2020-07-14

أكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشرق آسيا، اليوم الثلاثاء 14 يوليو/تموز، استعداد الولايات المتحدة للرد بفرض عقوبات على المسؤولين والشركات الصينية الضالعة بأنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي.

وقال ديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجية لشرق آسيا، عندما سئل عما إذا كان هناك عقوبات ستفرض: "لا شيء خارج الطاولة، هناك إمكانية لذلك، هذه لغة يفهمها الصينيون، وهذا عمل توضيحي ملموس"؛ بحسب وكالة "رويترز".

وتحدث ستيلويل بعد يوم من رفض الولايات المتحدة مزاعم الصين بشأن الموارد البحرية في معظم بحر الجنوب ووصفتها بأنها "غير قانونية على الإطلاق"، وهو موقف قالت بكين إنه أثار توترات في المنطقة.

عارضت واشنطن منذ فترة طويلة المطالب الصينية الواسعة بشأن بحر الجنوب، وأرسلت السفن الحربية بانتظام عبر الممر المائي الاستراتيجي لإثبات حرية الملاحة هناك، لكن إعلان الاثنين عكس لهجة أشد.

تطالب بكين بنسبة 90% من بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة، لكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام تطالب أيضًا بأجزاء منه، والتي يمر من خلالها حوالي 3 تريليون دولار من التجارة كل عام.

وبنت بكين قواعد فوق الجزر المرجانية في المنطقة لكنها تقول إن نواياها سلمية. وفى وقت سابق اليوم، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان رفض الولايات المتحدة لمزاعم الصين.

وقال ليجيان في مؤتمر صحفي دوري "إنه –الرفض الأمريكي- يثير الجدل عمدا بشأن مزاعم السيادة البحرية ويدمر السلام والاستقرار الإقليميين وهو عمل غير مسؤول".

نمت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشكل متزايد في الآونة الأخيرة بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك تعامل الصين مع فيروس كورونا المستجد وتشديد قبضتها على هونغ كونغ.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين صينيين كبار بسبب ما تزعم أنها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أقلية الإيغور المسلمة، وهو ما ردت عليه بكين بفرض عقوبات مماثلة على مسؤولين أمريكيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن قائد عسكري أمريكي، أن حاملتي طائرات تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبي، تحت أنظار سفن البحرية الصينية التي رست قرب الأسطول الأمريكي.

فيما أعلنت القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، بعدها بأيام، اختبار صاروخ باليستي مضاد للسفن في بحر الصين الجنوبي.

وجاءت هذه الاختبارات في أعقاب الأنباء عن قيام جيش التحرير بتركيب صواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ أرض- جو بالقرب من مناطق الشعب المرجانية "فايري كروس ريف" و"سوبي" و"مسشيف ريف" غرب جزر الفلبين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، المقدم ديف إيستبورن، إن اختبار الصين للصواريخ يتعارض مع "ادعاء أنها تريد إحلال السلام في المنطقة ومن الواضح أن مثل هذه الأعمال هي أعمال قسرية تهدف إلى تخويف أطراف أخرى في بحر الصين الجنوبي".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي