"عنف العنصريين البيض أصبح مخيفاً".. نيوزويك: ضحاياهم أضعاف عدد قتلى الهجمات الإرهابية

2020-07-11

 

كشف تقرير جديد لقاعدة بيانات الإرهاب الأمريكية أن عدد الذين قتلوا في السنوات الأخيرة على يد متطرفين بيض تجاوز حوالي تسعة أضعاف من قتلوا على يد متطرفين إسلاميين خلال هجمات إرهابية في الولايات المتحدة.

التقرير السنوي لقاعدة بيانات الإرهاب الدولية التابعة لمركز الاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب والتعامل معه الأمريكي نشر هذه البيانات التي جمعها طوال عام 2019 عن الهجمات الإرهابية التي نفذت في الولايات المتحدة وخارجها وقارنها بالمعلومات التي جمعت في السنوات السابقة.

تضمنت البيانات عدد الهجمات المسجلة في كل دولة، وأهداف تلك الهجمات، وعدد الضحايا والمعتدين الذين قُتِلوا والمنظمات التي تقف وراء كل حادثة، حسبما أفادت مجلة Newsweek الأمريكية الجمعة 10 يوليو/تموز 2020.

حوادث ضخمة

ووفقاً للتقرير، كان حادثا إطلاق النار العشوائي في مركز تسوق "إل باسو" بولاية تكساس في أغسطس/آب 2019، وفي مسجد بمدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس/آذار 2019، مثالين بارزين على "الزيادة الحادة في خطورة "الهجمات الإرهابية ذات الدوافع العرقية والإثنية"، التي شهدتها السنوات الأخيرة، "وكان الدافع للكثير منها هو تفوق العرق الأبيض وكراهية الأجانب والمعتقدات المعادية للمهاجرين".

في الوقت نفسه، قالت قاعدة بيانات الإرهاب الدولية إن الهجمات الإرهابية المسجلة عالمياً انخفضت بالفعل بنسبة 50% منذ وصلت إلى ذروة قياسية بلغت 17 ألف هجوم نتج عنها حوالي 44 ألف حالة وفاة عام 2014.

تزايد وارتفاع

وأظهر التقرير أن 64 ضحية قتلوا في 34 هجوماً إرهابياً شنه متعصبون من البيض وقوميون بيض بين عامي 2015 و2019 في الولايات المتحدة، في المقابل، قتل سبعة أشخاص في الولايات المتحدة خلال الفترة الزمنية نفسها نتيجة للهجمات الإرهابية الإسلامية المتطرفة.

تظهر تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن جرائم الكراهية آخذة في الارتفاع داخل الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، كجزء من اتجاه ناشئ يتصرف فيه المعتدون بمفردهم أو دون دعم من جماعة معينة، وهو اتجاه قالت قاعدة بيانات الإرهاب الدولية إنه يجعل من الصعب تصنيف تلك الحوادث أو ملاحقة من ينوون القيام بها.

إذ قال التقرير: "مرتكبو جرائم الإرهاب في الولايات المتحدة لا يخضعون لتنظيم محكم ونادراً ما ينتسبون إلى منظمات رسمية وتحفزهم مجموعة متنوعة من الأيديولوجيات تتداخل في كثير من الأحيان، لدرجة أنه قد يكون من الصعب تصنيف هوية المعتدي أو المعتدين بطريقة مباشرة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي