تقرير: إسرائيل اعتقلت 400 فلسطيني بينهم 52 طفلا و21 امرأة الشهر الماضي

2020-07-05

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر يونيو الماضي من اعتقالاتها بحق الفلسطينيين بشكل واضح في محاولة لردعهم ومنعهم من التصدي لقرار الضم، حيث رصد المركز 400 حالة اعتقال بينهم 52 طفلاً، و21 امرأة وفتاة.

وقال المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من قطاع غزة، منهم اثنان تم اعتقالهما قرب الحدود الشرقية، من شمال ووسط القطاع، وثالث تم اعتقاله من بحرية الاحتلال خلال محاولته التسلل عبر البحر شمال القطاع، وهو عز الدين حسين (26 عاما) من سكان جباليا.

وأشار إلى اعتقال المريض عطوة علي الحزين (53 عامًا) وزوجته، وهما من سكان النصيرات وسط القطاع، خلال وجودهما داخل الأراضي المحتلة عام 48 للعلاج، وتم إطلاق سراحهما بعد 10 أيام من الاعتقال والتحقيق.

كما طالت الاعتقالات النائب في المجلس التشريعي خالد سليمان أبو حسن (53 عاماً) من جنين، وأفرج عنه بعد اعتقال استمر 17 يوماً في مركز تحقيق الجلمة، لافتا إلى أن من بين المعتقلين كان ثلاثة أشقاء من مخيم العروب شمال الخليل.

وأشار المركز إلى أن قوات الاحتلال واصلت استهداف الصحافيين الفلسطينيين الشهر الماضي حيث اعتقل ثلاثة منهم، بهدف ردعهم عن فضح جرائمها وهم الصحافي مجاهد محمد السعدي من جنين بعد مداهمه منزله والعبث بمحتوياته، وأصدرت بحقه قرار اعتقال إداري بعد أسبوع، والصحافي أحمد كمال حبابة ويعمل في تلفزيون فلسطين، بعد توقيفه على حاجز بيت إكسا شمال غرب القدس، والاعتداء عليه بالضرب.

فيما اعتقلت الصحافية سندس عبد الرحمن عويس (24 عاماً)، خلال تغطيتها للأحداث في المسجد الأقصى، وأفرج عنها بعد التحقيق بشرط إبعادها عن المسجد الأقصى لمدة 3 أشهر.

وأوضح المركز أن الاحتلال صعد الشهر الماضي من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث رصد 21 حالة اعتقال منهن قاصرتان وهما ميار النتشة (16 عاماً)، ومرام النتشة (17 عاماً)، إضافة الى الفتيات شفاء أبو غالية، وآية أبو ناب، وآية معتوق، اللواتي تم اعتقالهن من منطقة باب الرحمة بالمسجد الأقصى.

بينما اعتقل الاحتلال الطالبة في كلية الاقتصاد بجامعة خضوري دعاء رمضان عرفة (٢١ عاماً) من طولكرم والطالبة في جامعة بيرزيت ليان كايد خلال مرورهن عبر حاجز زعترة، جنوب نابلس، إضافة لعدد من المرابطات في المسجد الأقصى وناشطات من القدس المحتلة، حيث صدرت بحق بعضهن قرارات أخرى بالإبعاد عن الأقصى.

كما قال المركز المختص بمتابعة أوضاع الأسرى إن الاحتلال واصل استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والحبس المنزلي والغرامات المالية، حيث جرى رصد اعتقال 52 طفلاً خلال الشهر الماضي، أصغرهم طفل لم يتجاوز 10 سنوات من عمره من بلدة سلوان جنوب الأقصى، والطفلان محمد عبيد (١٢ عاما) وروحي الجبار (13 عاماً)، من القدس، فيما اعتقلت الطفل مصطفى غوانمة (17 عاماً)، بعد إطلاق النار عليه وإصابته في قدمه، بالقرب من بلدة بيتين برام الله.

وشهد الشهر الماضي مصادقة محكمة عوفر العسكرية على رفع حكم الأسير الفتى عمر سمير الريماوي من 35 عاماً إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وثبتت الحكم الصادر بحق الفتى أحمد أيوب عبيدة، بالسجن لمدة 32 عاما، وهما من رام الله ومعتقلان منذ عام 2015.

وخلال الشهر الماضي، خاض أسيران إداريان إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم التعسفي وهما الأسيران فادي غنيمات، من مدينة الخليل، والأسير عدي شحادة من مخيم الدهيشة ببيت لحم، بعد نكث الاحتلال بوعده لهم بإصدار قرار جوهري وإطلاق سراحهما، كما قامت إدارة السجون بعزل الأسيرين المضربين في زنازين عوفر، ومنعتهما من زيارة المحامي، وذلك لممارسه الضغط عليهما، لوقف الإضراب، وهما أسيران معتقلان منذ سبتمبر 2019 وجدد لهما الإداري 3 مرات متتالية.

وفي سياق قريب، قال المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن عدد أسرى غزة في سجون الاحتلال وصل الى 267 أسيرا، بينهم أسيرتان، مشيرا إلى أن عدد الأسرى من غزة يمثل نحو 6% من إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال، وأن الغالبية العظمى منهم يحتجزون في سجون الجنوب (النقب، نفحة، ريمون).

وقال فروانة إن 28 أسيرا من أسرى القطاع يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وإن الأسير حسن عبد الرحمن سلامة، المعتقل منذ 17 مايو 1996، هو الأعلى حكما من بين أسرى غزة، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 48 مرة، بالإضافة الى 20 عاما، وأوضح أن الأسير فؤاد الشوبكي البالغ من العمر (81 عاما) هو أكبرهم وأكبر الأسرى سنا ويُطلق عليه الفلسطينيون “شيخ الأسرى”.

وأضاف بأن 54 آخرين يقضون أحكاما بالسجن لسنوات تتراوح ما بين 20 وأقل من مؤبد، وأشار فروانة الى أن قائمة “عمداء الأسرى”، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، تتضمن 6 أسرى من القطاع، وأن اثنين من هؤلاء مضى على اعتقالهما أكثر من 25 سنة، فيما يُعتبر الأسير ضياء الفالوجي المعتقل منذ 12 أكتوبر 1992 هو الأقدم، ويُطلق عليه عميد أسرى قطاع غزة.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي