فتح وحماس تعلنان "الوحدة" ضد مخطط الضم الإسرائيلي

2020-07-02

أعلنت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان، الخميس 2يوليو2020، توحدهما ضد الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، في وقت يستكمل فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأمنيين حول آلية تنفيذ خطته.

واجتمع أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب الموجود في رام الله، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الموجود في بيروت عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، في أول لقاء بين الطرفين منذ كانون الثاني/يناير 2018.

وقال رجوب: "أعلنا في فتح وحماس عن اتفاق لإفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضيتنا كقضية سياسية"، مضيفاً: "سنعمل على تطوير كافة الآليات التي تحقق الوحدة الوطنية".

وأكد الرجوب "إن المرحلة الحالية هي الأخطر التي يعيشها شعبنا وتتطلب أن نكون على مستوى هذا التحدي"، مشدداً على أنه وفي حال "أعلِن الضم، سنتعامل مع الاحتلال كعدو".

وأضاف: "نريد أن نخرج برؤية استراتيجية لمواجهة التحديات الحالية مع كافة فصائل العمل الوطني".

وتشهد العلاقة بين الحركتين شبه قطيعة منذ العام 2007، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة إثر معارك دامية بين الطرفين انتهت بطرد حركة فتح وأجهزة السلطة الفلسطينية من القطاع. وفشلت جميع الجهود لإجراء مصالحة بين الجانبين.

من جهته، أكد صالح العاروري على "الوحدة" بين الحركتين، مضيفاً: "هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة".

وأضاف: "مشروع الضمّ لن يمرّ.. هو مشروع إقصائي واحتلالي، فرض علينا ألا نسمح بتنفيذ هذه الخطوة".

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن تنفيذ إسرائيل مخطط الضم يمثل "مستوى من الخطورة غير المسبوقة.. ضم أي مساحة من الضفة الغربية يعني استمرار مسلسل الضم وفتح شهية الاحتلال لتوسيع مجاله الاستراتيجي".

وبارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، باجتماع رجوب والعاروري.

وقال في بيان "شهد شعبنا الفلسطيني اليوم خطوة متقدمة نحو تحقيق وحدة الموقف والجهد الوطني. إن هذه الجهود تمثل الموقف الموحد ضد مخططات الاحتلال، وتدشين مرحلة جديدة من العمل المشترك".

ويستكمل نتنياهو مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأمنيين حول الضم الذي وصفه بأنه "فرصة تاريخية".

وبموجب الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة الائتلافية في إسرائيل، حُدد الأول من تموز/يوليو موعداً يمكن اعتباراً منه الإعلان عن آلية تنفيذ المخطط، لكن أي شيء في هذا الشأن لم يصدر بعد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي