الخارجية الفلسطينية تعتزم اللجوء “للجنائية الدولية” لوقف حملات الاحتلال ضد بلدة العيسوية

2020-01-05

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، عزمها رفع المعاناة التي يتعرض لها سكان بلدة العيسوية في القدس المحتلة، للمحكمة الجنائية الدولية، وصولا لمحاسبة ومعاقبة قادة الاحتلال الذين تجرؤوا على استهداف البلدة وسكانها.

وقالت في بيان صادر إنها تنظر بـ”خطورة بالغة” للتصعيد الحاصل في حملات الاعتقال المتواصلة للمواطنين الفلسطينيين في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتة إلى أنه لا يكاد يمر يوم دون اعتقال عشرات الفلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، والتي تتركز بشكل أساسي على القدس الشرقية المحتلة وبلدة العيسوية على وجه الخصوص، إضافة إلى إقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي، عمليا بفرض “الحبس المنزلي الليلي” على عدد من الشبان المقدسيين لمدد تتراوح من 3ـ4 أشهر بشكل يتناقض تماما مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان.

ورأت أن قرارات “الحبس الليلي” تأتي في سياق الابتكارات “الاستعمارية القمعية”، لافتا إلى أن هذه القرارات لم تقف عند هذا الحد، بل وصلت لحد إبلاغ قيادة الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال، عددا من الشبان الفلسطينيين من بلدة العيسوية بأنها تعتزم إصدار أوامر “اعتقال منزلي ليلي إداري” لهم لعدة أشهر، مؤكدة أن ذلك يعد “انتهاكا صارخا لحرية المواطنين في الحركة والتجوال، وترجمة لسياسة استعمارية هدفها فرض المزيد من التضييقات على سكان العيسوية وحياتهم ومحاولة النيل من صمودهم”.

وحذرت الخارجية من مغبة التعامل مع “الاعتقالات الجماعية والتعسفية”، كأمور باتت مألوفة واعتيادية كونها تتكرر كل يوم، أو التعامل معها من قبيل الأرقام في الاحصائيات فقط، بما يخفي حجم المعاناة الكبيرة التي تتكبدها العائلات والأسر الفلسطينية جراء المداهمات الليلية للبلدات الفلسطينية التي أكدت أنها تترافق مع اطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوتية، ومع اقتحامات عنيفة لمنازل المواطنين المدنيين العزل يعقبها تحطيم وتخريب محتوياته.

وأشارت في بيانها الى أنها ومن خلال متابعتها لطبيعة تلك الاعتقالات، تلاحظ أنها استهدفت بشكل أساسي المرأة الفلسطينية وطلبة الجامعات والفتية من طلبة المدارس، في محاولة لضرب مرتكزات الوعي والصمود الوطني لتلك الفئات، عبر فرض سلطة الخوف والترهيب عليهم لردعهم عن التفكير في مقاومة الاحتلال.

كما أدانت الوزارة بأشد العبارات سياسة التضييق والاعتقالات المتواصلة التي تطال المواطنين الفلسطينيين، واعتبرتها جزءا لا يتجزأ من “حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني في أرض دولة فلسطين المحتلة”.

والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس، تتعرض منذ أكثر من أربعة أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبة يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية ضد السكان، وأخيرا ابتكار أوامر “الحيس المنزل الليلي”، بالاستناد إلى قوانين فترة الانتداب البريطاني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي