قصة حرائق الغابات الأسترالية التي قتلت 480 مليون حيوان

2020-01-02



نشر موقع «فوكس» الأمريكي تقريرًا مطولًا للكاتب عمير عرفان استعرض فيه أسباب حرائق الغابات – المستمرة منذ سبتمبر (أيلول) – وموجة الحر الأخيرة التي ضربت أستراليا.

ويقول الكاتب المختص بشؤون الطاقة والبيئة والتغير المناخي في مستهل التقرير إن أستراليا أنهت العام 2019 وسط ارتفاع جديد في درجات الحرارة، مع وصولها إلى 150 درجة فهرنهايت (65.56 درجة مئوية) في مدينة سيدني، ودرجات حرارة من ثلاثة أرقام في معظم أنحاء البلاد.

ويشير عرفان إلى أن هذه الحرارة أصبحت مألوفة بشدة للأستراليين، حيث أنهت أستراليا العام الماضي بدرجات تقترب من 120 درجة فهرنهايت (48.89 درجة مئوية)، غير أن ما يميز موجة الحر الحالية هي أنها تأتي بالتزامن مع طقس شديد الحرارة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول)، الأمر الذي أدى بدوره لاندلاع حرائق غابات ضخمة في أربع ولايات، وتسبب في انبعاث دخان خانق بالمدن الكبرى، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لهذه الظروف الجوية.

يتحدث الكاتب عن تأثير تلك الحرائق التي أودت بحياة عشرة أشخاص على الأقل، وتسببت في اندلاع النيران بأكثر من 11.3 مليون فدان من الأراضي، وتدمير أكثر من 900 منزل، منذ سبتمبر العام الماضي، كما تسببت الحرائق في صعوبة استنشاق الهواء في سيدني، لدرجة أن خطورته أصبحت تشبه تدخين 37 سيجارة.

ونقل عرفان تصريحات مسؤولي البيئة لصحيفة «التايمز» البريطانية، الذين قالوا إن تلك الحرائق تسببت أيضًا في مقتل 480 مليون حيوان، من بينها ما يقرب من ثلث حيوانات الكوالا في واحدة من موائل الكوالا الأكثر اكتظاظًا بهذا النوع من الحيوان في أستراليا على مساحة 240 ميلًا شمال سيدني.

إعلان حالة الطوارئ

ومع نهاية الأسبوع الأخير في ديسمبر الماضي، تسببت حرائق الغابات في عمليات إجلاء جماعي في أجزاء من البلاد، كما أعلنت جلاديس بيريجيكليان رئيسة وزراء ولاية نيوساوث ويلز حالة الطوارئ بالولاية استجابة للحرائق التي اندلعت في وقت سابق من الشهر ذاته.

ينوه عرفان أيضًا عن أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة يرافقه رياح سريعة في معظم أنحاء أستراليا الأمر الذي يؤدي بدوره لتفاقم مخاطر الحريق، إذ وصلت سرعة الرياح إلى 60 ميلًا قبل أسبوع، ومن المتوقع أن تهب رياح أكثر قوةً، وتدفع الدخان القاتل في سماء المدن الكبرى.

ويقول عرفان إنه رغم انخفاض درجات الحرارة في الولايات المتحدة، والمزيد من مناطق نصف الكرة الشمالي، فإن الوقت الحالي هو فصل الصيف في أستراليا، ودرجات الحرارة المرتفعة والطقس الجاف وحرائق الغابات ليست أمرًا استثنائيًّا في هذا الوقت من العام.

لكن على الرغم من كل ما سبق فإن موجة الحر الحالية غير مسبوقة، كما أن شدة هذه الظروف المناخية واستمرارها يُعد مدعاة للقلق.

ويورد عرفان ما كتبته الطبيبة البيطرية جوندي رودز بصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» واصفة ظروف مربي الماشية في إنفيريل، وهي بلدة تقع في ولاية نيوساوث ويلز، بعبارات مروعة، إذ قالت: «معظم المزارعين في مقاطعتي ليس لديهم ورقة عشب واحدة متبقية على أراضيهم. وجرفت الرياح العاتية سطح التربة في الأراضي الزراعية أثناء هبوبها خلال فصلي الصيف والربيع. لقد مررنا بأكثر الأيام حرارة التي يمكنني تذكرها، والآن لا يمكنني حتى فتح أي نوافذ لأن عيناي تؤلماني ورئتاي تتأذيان من دخان حرائق الغابات».

تستطرد رودز: «لأيام، كنت أشاهد الأدغال تشتعل حولنا مثل برميل بارود. انتظرت فقط لليوم التالي عندما غمرت عيادتي الكلاب، والقطط، والماعز، والخيول التي جرى إجلاؤها وكانت في أمس الحاجة إلى الطعام والمياه».

الحرارة الشديدة في أستراليا خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر ليست صدفة.

يقول عرفان إن الحرارة الشديدة في أستراليا خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر ليست صدفة، إذ كانت هناك أنماط فريدة من الأمطار ودرجات الحرارة والرياح اجتمعت خلال العام الحالي لاجتياح القارة، وهي عوامل تمكن العلماء من اكتشافها مسبقًا.

لكن أستراليا أيضًا في خضم أزمة مناخية متسارعة، إذ لم تواجه الحرارة الشديدة فحسب، بل أيضًا تغيرات في أنماط هطول الأمطار، وهذه التحولات بدورها تؤدي إلى تفاقم مشكلات أخرى مثل الجفاف وحرائق الغابات. في الوقت نفسه، تتصارع الحكومة الأسترالية مع إسهاماتها الخاصة في تغير المناخ وقوى صناعة استخراج الفحم لديها.

ومع اجتماع كل تلك الأمور سويًّا، تعد أستراليا نموذجًا مصغرًا لجميع الطرق المعقدة التي تتفاعل بها متغيرات المناخ، إذ يُظهر الطقس داخل أستراليا خلال العام الماضي ما قد تواجهه أجزاء أخرى من العالم مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة. لذلك دعونا نتجول في مكونات ارتفاع درجة الحرارة في أستراليا والحرائق التي تشتعل في غاباتها، وكيف ستشتد على الأرجح في المستقبل.

تراكم علامات التحذير من موجة الحر الشديدة في أستراليا طيلة سنوات


ينوه عرفان إلى أن مناخ أستراليا معروف بتقلباته، لكن درجات الحرارة المرتفعة خلال العام 2019 والحرائق الذي أتبعت ذلك تُعد استثنائية، كما أن أستراليا نفسها تمتد من المناطق المدارية شمالاً إلى المناخات الأكثر اعتدالاً جنوبًا، مع وجود صحارى في الوسط.

أيضًا، تقع أستراليا بين محيطين رئيسيين، ويعصف بها تحول أنماط حركة دوران مياه هذين المحيطين، لذلك يمكن أن يتغير الطقس في القارة بشكل كبير من عام إلى آخر ويصبح من الصعب التنبؤ به.

رغم ذلك، أوضحت سارة بيركينز كيركباتريك – المحاضرة البارزة في مركز أبحاث تغير المناخ بجامعة نيو ساوث ويلز بسيدني – أن هناك علامات تحذيرية بأن درجة حرارة صيف هذا العام في أستراليا ستكون ملتهبة.

إحدى تلك العلامات هي ظاهرة مناخ «المحيط الهندي ثنائي القطب»، أو ما يُسمى بـ«النينيو الهندي»، وهو ما يعني أن دورة تدرج درجة الحرارة بين الأجزاء الشرقية والغربية من المحيط الهندي كانت في مرحلتها الإيجابية خلال العام 2019؛ وأدى ذلك إلى قلة هطول الأمطار على أستراليا، إذ دفعت الرياح المنتشرة الرطوبة لتتجمع فوق المحيط الهندي بعيدًا عن القارة خلال فصل الربيع.

كان أيضًا هناك جرس إنذار آخر خلال العام الجاري، وهو التذبذب الحلقي الجنوبي والذي يجري تعريفه على أنه حزام من الرياح الغربية أو الضغط المنخفض المحيط بأنتاركتيكا والذي يتحرك شمالًا وجنوبًا، ويمر في الوقت الحالي بمرحلته السلبية، مما يتسبب في موجة جفاف داخل أستراليا.

كل هذا كان ممزوجًا مع ارتفاع الحرارة في طبقة الستراتوسفير، ونقل ذلك بدوره كتل الهواء الساخن الجاف إلى جنوب أستراليا. ورغم أن الأمطار الموسمية السنوية في الشطر الشمالي من أستراليا كانت لها آثار مدمرة في فبراير (شباط) 2019، وتسببت في فيضان خطير بولاية كوينزلاند، فإنها جاءت متأخرة عن موعدها المحدد. وساعد ذلك على تراكم المزيد من الحرارة في الجزء المركزي من البلاد خلال العام ذاته.

وكتبت سارة كيرباتريك في رسالة بالبريد الإلكتروني: «حدثت الكثير من الأمور فيما يتعلق بتقلب المناخ الطبيعي لهذا الموسم، لذلك كان الجو حارًّا للغاية».

  الكثير من مناطق أستراليا يعاني جفافًا حادًّا بسبب قلة هطول الأمطار في ثلاثة فصول شتاء متتالية، وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق في السجلات الموثقة.

في الوقت نفسه، كانت هناك عوامل طويلة الأمد، أحدها هو أن الكثير من مناطق أستراليا يعاني جفافًا حادًّا بسبب قلة هطول الأمطار في ثلاثة فصول شتاء متتالية، وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق في السجلات الموثقة؛ بحسب تصريحات مايكل روديريك، الباحث في المناخ بالجامعة الوطنية الأسترالية لصحيفة سيدني مورنينج هيرالد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مضيفًا أن أستراليا لم تشهد على الإطلاق فصلي شتاء متتاليين يندر فيهما هطول الأمطار.

ومع ظروف الجفاف، يكون هناك تبخر أقل للرطوبة في الحرارة، وهي الظاهرة التي يكون لها عادةً تأثير للتخفيف من حدة الحرارة. وطوال الوقت يزداد المناخ سخونة، فوفقًا لتقرير حالة المناخ للعام 2018 والصادر عن المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، فإن مناخ أستراليا ارتفعت درجة حرارته لأكثر من درجة مئوية منذ عام 1910 ما أدى لزيادة تكرار موجات الحر الشديدة، وأدى ذلك للمزيد من هطول الأمطار في شمال أستراليا لكن بشكل أقل في جنوب شرق البلاد، حيث يعيش غالبية الأستراليين.

ويعزي الكاتب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى جميع هذه العوامل، لافتًا إلى أن أستراليا حطمت رقمًا قياسيًّا في 17 من ديسمبر عام 2019، حين بلغ متوسط درجة الحرارة 105.6 درجة فهرنهايت (40.89 درجة مئوية)، وهو الرقم الذي جرى تحطيمه في اليوم التالي إذ بلغ متوسط درجة الحرارة 107.4 درجة فهرنهايت (41.89 درجة مئوية).

تعلق سارة كيركباتريك قائلةً إن تحطيم ذلك الرقم في بداية الموسم على مدار يومين متتاليين، وبمثل هذا الهامش الكبير يُعد استثنائيًّا، وإن لم يكن هناك تغيرًا في المناخ، لكانت فرص حدوث ذلك قليلة.

موسم الحرائق الأسترالي يغدو أطول وأكثر خطورةً


يقول عرفان إن ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة خلال عام 2019 كان عنصرًا مهمًّا في الحرائق المستعرة القاتلة التي اجتاحت جميع أنحاء أستراليا. ومن المهم أن ننوه أيضًا عن أن حرائق الغابات تشكل جزءًا طبيعيًّا من النظام البيئي داخل أستراليا، حتى إن العديد من النباتات والكائنات الحية الأخرى تعتمد على الحرائق المنتظمة من أجل التكاثر بالتبرعم وإعادة التدوير البيئي والتخلص من العفن.


ومع ذلك، فإن الجمع بين ارتفاع درجات الحرارة والطقس الأكثر جفافًا تسبب في تحويل الحياة النباتية إلى مادة سريعة الاشتعال، تاركًا الأشجار والشجيرات والعشب جاهزة للاشتعال بالقرب من بعض المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.

ووفقًا لتقرير حالة المناخ عام 2018، فإن «هناك ارتفاعًا طويل الأمد في الطقس الذي يحفز على اندلاع الحرائق وطول موسم الحريق عبر أجزاء كبيرة من أستراليا».

ومع ذلك، فإن الروابط بين مخاطر الحريق وتغير المناخ تُعد أكثر تعقيدًا من الروابط بين الحرارة الشديدة وتغير المناخ. لا يعني ذلك أن البشر لا يساهمون في الخطر الناجم عن الحرائق، فكما هو الحال في الولايات المتحدة، تساهم العوامل التي يتسبب بها البشر، مثل: تشييد المباني في المناطق المعرضة للحرائق، في تفاقم مخاطر الحرائق داخل أستراليا، كما يُشتبه أن يكون إحراق الممتلكات عمدًا سببًا في بعض الحرائق الأخيرة.

مع تغير المناخ، ستستمر الظروف الأساسية، أي الحرارة والجفاف، لحرائق الأدغال الأسترالية في الزيادة.

ومع تغير المناخ، ستستمر الظروف الأساسية، أي الحرارة والجفاف، لحرائق الأدغال الأسترالية في الزيادة. وقالت سارة بيركينز كيركباتريك: «من المحتمل أن تصل درجات الحرارة في بعض المدن داخل أستراليا إلى الخمسين مئوية (أكثر من 122 درجة فهرنهايت) بحلول نهاية القرن الحالي».

نتيجة لذلك، يتوقع العلماء حرائق أكثر شدةً في أستراليا خلال الجزء الأخير من القرن الحالي، وهذا يعني أن التاريخ لم يعد يصلح دليلًا للمدن التي تتأقلم مع الحرارة، أو لرجال الإطفاء الذين يكافحون ألسنة اللهب.

في دراسة نُشِرت في ديسمبر الماضي في نشرة الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية حول حرائق 2018 في أستراليا، يحذر باحثون من أن «الأحداث غير المسبوقة في منطقة بعينها، مثل حرائق عام 2018، تكشف عن أنه لا يمكن أن يعتمد الإعداد والتدريب لإطفاء الحرائق على أحداث سابقة بصفتها مبادئ توجيهية لأخطر الظروف التي يمكنهم توقعها للمناخ الحالي والمستقبلي، الذي تحدث فيه الحرائق واسعة النطاق بشكل أكثر انتظامًا».

لهذا السبب، يتزايد قلق مسؤولي الإطفاء حول احتمالات نشوب حرائق أكثر قوةً، لذا طلبت مجموعة مؤلفة من 23 من رجال الإطفاء عقد اجتماع مع رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، في أبريل (نيسان) الماضي لمناقشة ذلك التهديد، وهو الاجتماع الذي لم يُعقد بعد.

المدن الأسترالية تستعد لمستقبل شديد الحرارة واستجابة الحكومة متأخرة


يقول عرفان إن مدنًا مثل سيدني بدأت في الاعتراف بالمخاطر التي يفرضها التغير المناخي، لكنها ما تزال تكافح من أجل مواكبة الارتفاع المرتقب لدرجات الحرارة.

ووفقًا لتقرير «Resilient Sydney» لعام 2018 والصادر عن حكومة مدينة سيدني، فإن الحرارة الشديدة هي أكبر التهديدات التي تواجه المدينة، لكن المنازل الجديدة عادةً لا يتم بناؤها لتوفير أقصى قدر من الحماية من موجات الحرارة، وهناك غطاء أقل من الأشجار الظليلة لتقليل درجات حرارة السطح.

أضاف عرفان أن المدينة تعمل على نشر الأسطح العاكسة وزراعة الأشجار لإضفاء الظل وتخفيف تأثير الحرارة، كما يستثمر مسؤولون أيضًا في جعل شبكة الكهرباء أكثر فعاليةً لمنع التعطل المتعاقب للبنية التحتية، مع تشغيل آلاف مكيفات الهواء وشبكات الكهرباء.

ووفقًا للتقرير، فإنه عندما يزداد الطلب على الطاقة خلال موجة الحر، من المرجح أن تتعرض البنية التحتية الكهربائية للحمل الزائد والتعطل، مما يتسبب في توقف مكيفات الهواء عن العمل وانقطاع شبكات الاتصالات، مما يقلل من قدرة الناس على طلب المساعدة.

لكن الحكومة الأسترالية كانت أبطأ في الاستجابة للمخاطر الناجمة عن الحرارة الشديدة، وحرائق الغابات، وتغير المناخ. ورغم أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اعتذر في شهر ديسمبر عن قضاء عطلة في هاواي خلال موجة الحر الأخيرة وحرائق الغابات، لكنه تجاهل الدعوات للحد من اعتماد أستراليا على الفحم. وقال في تصريحات للقناة السابعة الأسترالية: «لن أشطب وظائف آلاف الأستراليين من خلال الابتعاد عن الصناعات التقليدية».

على الرغم من أن أستراليا تصدر 1.3% من الانبعاثات العالمية، فإنها تعد الآن أكبر مصدر للفحم في العالم.

وعلى الرغم من أن أستراليا تصدر 1.3% من الانبعاثات العالمية، فإنها تعد الآن أكبر مصدر للفحم في العالم. وقد صنف المندوبون في مفاوضات الأمم المتحدة الأخيرة بشأن المناخ في مدريد، أستراليا بوصفها أحد الأطراف التي تعيق التقدم نحو تسوية قواعد اتفاق باريس للمناخ.

وبموجب الاتفاق، تلتزم أستراليا بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تراوحت ما بين 26 و28% عن مستويات العام 2005 وذلك بحلول عام 2030. وهذا الهدف لا يكفي لتحقيق هدف باريس المتمثل في الحد من الاحترار خلال القرن الحالي إلى أقل من درجتين مئويتين.

من جانبه، دافع موريسون عن إجراءات أستراليا بشأن تغير المناخ. وقال لموقع «أستراليا ناين نيوز» الأسبوع الماضي: «إن أستراليا تتخذ إجراءات بشأن التغير المناخي. ما لن نفعله هو الانخراط في أهداف متهورة ومدمرة للوظائف وطاحنة للاقتصاد». وخلال عام 2014، أصبحت أستراليا أول دولة في العالم تطبق ضريبة الكربون ثم تلغيها.

وكتب وزير البيئة الأسترالي أنجوس تايلور بصحيفة «ذي أستراليان» أن بلاده تتفوق على أقرانها في مجال المناخ. وأردف أنه منذ عام 2005، انخفضت الانبعاثات داخل أستراليا إلى نسبة 12.9%، حتى أثناء تشييد أكبر صناعة للغاز الطبيعي المسال في العالم. مضيفًا أن الانبعاثات داخل كندا انخفضت بنسبة 2% فقط، في حين ارتفعت داخل نيوزيلندا إلى 4%.

ويقول عرفان إن الكثير من الأستراليين غير مقتنعين بما تفعله حكومتهم إزاء مسألة التغير المناخي، ففي وقت سابق من ديسمبر الماضي، احتشد 20 ألف أسترالي يرتدون أقنعة التنفس في مدينة سيدني للاحتجاج على الإجراءات المحدودة لحكومتهم فيما يتعلق بالتغير المناخي.

في هذه الأثناء، تعِد الأيام القادمة بالقليل من الراحة من الحرارة للأستراليين، وحتى في خضم الضباب الناجم عن حرائق الغابات، استمر عرض الألعاب النارية في سيدني للعام الجديد كما هو مخطط له.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي