جماعة أنصار الله الحوثيين تجدد عرضها السماح بسحب سفينة بريطانية جانحة مقابل إدخال مساعدات لغزة

سبوتنيك - الأمة برس
2024-03-02

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي (سبأ)

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - جددت جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، عرضها لبريطانيا، بالسماح بسحب السفينة التابعة لها والجانحة قبالة سواحل اليمن، إثر استهدافها من الجماعة، الشهر الماضي، مقابل إدخال مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المُشكل من جماعة أنصار الله الحوثيين، محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس": "نؤكد مجددًا أن العرض سار لقطر السفينة مقابل إدخال شاحنات إغاثة لغزة المحاصرة".

وأضاف: "نحمّل بريطانيا مسؤولية كل النتائج".

ويأتي ذلك غداة كشف الحكومة اليمنية عن تعرض السفينة البريطانية المحملة بالأسمدة "روبي مار" والجانحة إثر قصفها من جماعة أنصار الله الحوثيين بصاروخين، في 18 فبراير/ شباط الماضي، إلى هجمات جوية استهدفت زورقًا لصيادين يمنيين قرب السفينة أدت إلى مقتل وفقدان صيادين وتضرر السفينة.

وقالت الخارجية اليمنية، أمس الجمعة، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إنه "بينما تعمل الحكومة اليمنية، عبر خلية الأزمة، على إنقاذ السفينة المنكوبة (إم في روبي مار) لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، وقعت هجمات جوية مفاجأة استهدفت زورق صيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين وتضرر السفينة".

وأضافت أن "الاستهداف، وهو الثاني، يعقد جهود ومساعي الإنقاذ ويهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق".

وأكدت أن "ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين، الذين يعتمدون على الصيد البحري".

وذكرت الخارجية اليمنية أن "الأضرار قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني".

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية طلبها المساعدة الفنية واللوجستية العاجلة من الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وكذا المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة، من أجل سحب السفينة الراسية على بعد نحو 11 ميلًا من الساحل اليمني، بشكل آمن من المياه الإقليمية اليمنية، وتجنب كارثة بيئية حال غرقها أو تسرب كميات من الأسمدة والزيوت والوقود المحملة بها.

ويوم السبت الماضي، عرضت جماعة أنصار الله الحوثيين، من خلال تصريحات القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي، السماح بسحب السفينة البريطانية، مشترطا دخول مساعدات إلى قطاع غزة.

وجاء عرض أنصار الله الحوثيين، بعد ساعات، من اتهام القيادة المركزية الأمريكية، الجماعة بالتسبب في تسرب بقعة زيت بطول 18 ميلًا بحريًا، وكارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر، جراء استهدافها بالصواريخ سفينة "روبي مار" المحملة بأكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، مؤكدة أن "السفينة راسية ولكن الماء أصبح يتسلل إلى داخلها ببطء".

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت أنصار الله الحوثيين، إصابة السفينة البريطانية "روبي مار" بعد استهدافها بعدد من الصواريخ خلال إبحارها في خليج عدن، قبل أن تعلن الجماعة في وقت لاحق غرقها جراء تعرضها إلى أضرار كبيرة.

وكشف زعيم أنصار الله الحوثيين، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، أن قوات جماعته استهدفت، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 54 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، خلال تنفيذ الجماعة قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وكانت جماعة أنصار الله الحوثيين، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، في حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وتسيطر جماعة أنصار الله الحوثيين، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي