فلسطين المحتلةمصرلبنانليبياتونسالسودانالأردنالجزائرالمغربسوريا
بعد غارة قتلت زعيماً قبلياً

اشتباكات بين قوات يمنية ومسلحين فجّروا أنبوباً لتصدير النفط

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-05-24
قوات مكافحة الإرهاب تحرس مقرّ محكمة في صنعاء

صنعاء(الجمهورية اليمنية) - فجّر مسلحون قبليون في اليمن، الثلاثاء 25-5-2010، أنبوب نفط خلال اشتباكات وقعت رداً على غارة شنتها القوات الحكومية وكانت تستهدف قيادياً في تنظيم القاعدة، ولكنها أخطأت هدفها وقتلت أحد الزعماء القبليين والذي كان يقوم بوساطة مع عناصر من "القاعدة" لتسليم أنفسهم.

وقُتل الوسيط، وهو زعيم قبلي، على الفور في الغارة التي شنت قبل الفجر على سيارته في محافظة مأرب الجبلية وقتلت ثلاثة آخرين.


وقال المسؤول وهو عضو في مجلس محلي في مأرب طلب عدم نشر اسمه: "قتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب مع عدد من أقاربه ومرافقيه في السفر بغارة جوية تستهدف منطقة وادي عبيدة حيث توجد عناصر من القاعدة".

وأضاف "كان نائب المحافظ يقوم بمهمة وساطة لإقناع عناصر القاعدة بتسليم أنفسهم للسلطات، لكن يبدو أن الغارة أخطأت هدفها وأصابت سيارته ما أسفر عن مقتله على الفور مع ثلاثة من مرافقيه وأصيب اثنان آخران بجروح".

وتابع المسؤول أن الغارة أثارت اشتباكات بين الجيش وأعضاء قبيلة الشبواني، وهاجم رجال القبيلة خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من مأرب شرقي العاصمة صنعاء إلى ساحل البحر الأحمر.

وقال: "فجّر رجال القبيلة خط أنابيب ينقل النفط الخام من صافر إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر"، وأضاف رداً على مقتل نائب محافظ مأرب فتح رجال قبائل النيران على الجيش ومراكز أمنية وفجروا خط الأنابيب".

وأصبح اليمن مصدر قلق أمني في الغرب بعد أن أعلنت الذراع الإقليمية لتنظيم القاعدة ومقرها اليمن مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتريد الولايات المتحدة والسعودية من اليمن الذي يحاول إنهاء الصراع مع متمردين حوثيين في الشمال في الوقت الذي تظهر فيه ميول انفصالية في الجنوب أن يركز جهوده على محاربة القاعدة.

وقالت شركات ملاحية إنه لا تأثير على الصادرات من الهجوم على خط الأنابيب الذي ينقل الخام إلى محطة التصدير البحرية "رأس عيسى" ولم تتمكن السلطات على الفور من الوصول للجزء المتضرر.

وقال مصدر ملاحي: "لم تتعطل الصادرات" وهي تتدفق من رأس عيسى بمعدل نحو 30 ألف برميل يومياً، ويصدر الميناء خام مأرب الخفيف.

وامتدت الاشتباكات مع رجال القبيلة التي بدأت في الريف إلى مدينة مأرب، حيث فتح عشرات من القبليين النار على مبانٍ حكومية وردّ الجيش بفتح النار عليهم، وقال مسؤول محلي إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح.

وقال أحد سكان مأرب جرى الاتصال به هاتفياً من لندن: "وحدات من الجيش تقاتل الآن قبيلة نائب المحافظ، تحول الأمر إلى معركة على الأرض هناك عمليات برية".

وقال المسؤول المحلي إن غارة الثلاثاء كانت تنوي استهداف عايض الشبواني أحد زعماء القاعدة وكانت مزرعته في محافظة مأرب هدفاً لغارة مماثلة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وعايض الشبواني قريب الوسيط الذي قتل في الغارة.
 
 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي