أوباما يتهم الجمهوريين بتهديد الديموقراطية قبل انتخابات محلية في فرجينيا

ا ف ب
2021-10-24

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يقوم بحملة في فرجينيا لدعم المرشح الديموقراطي لمنصب حاكم الولاية، تيري ماكوليف، الذي يظهر خلفه في الصورة (ا ف ب).

اتهم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما السبت 24 اكتوبر 2021م  الجمهوريين بتهديد الديموقراطية قبل انتخابات محلية يُنظر إليها على أنها اختبار وطني لشعبية الرئيس جو بايدن في وقت يخوض الأخير مفاوضات شاقة مع الكونغرس تتعلق بخطة استثمارية ضخمة.

وتوجه أوباما إلى ريتشموند لدعم الديموقراطي تيري ماكوليف (64 عاما) المرشح لمنصب حاكم ولاية فرجينيا والذي يتنافس مع الجمهوري غلين يونغكين (54 عاما) الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في 2 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأمام بضعة مئات من الناشطين المتحمسين الذين احتشدوا في جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند، تحدث أوباما عن أن يونغكين سيلغي مناصب تدريس ويحد من الوصول إلى إمكانية الإجهاض وأنه سيدعم تصريحات ترامب الذي يزعم أن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه.

وتابع أوباما "إنه يتهم المدارس بغسل أدمغة أطفالنا. كما قال إنه يريد تفحّص آلات التصويت التي استخدمت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة (...) ويفترض بنا أن نصدق أنه سيدافع عن ديموقراطيتنا؟".

فاز بايدن بفرجينيا بفارق 10 نقاط عام 2020. وآخر مرة فاز فيها الجمهوريون باقتراع على مستوى هذه الولاية كان عام 2009. لكنّ ماكوليف تراجع في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة.

وأراد أوباما الذي لا يزال أكثر الديموقراطيين شعبية في الولايات المتحدة بعد خمس سنوات على مغادرته البيت الأبيض، أن يحشد الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي، وهم جمهور ناخب رئيسي في هذه الولاية الجنوبية، ولا سيما في منطقة ريتشموند حيث أزيل الشهر الماضي تمثال لأحد قادة القوات خلال الحرب الأهلية الجنرال روبرت لي بعدما كان قد أصبح أحد محاور الاحتجاجات المناهضة للتمييز العنصري.

وإذ أكد أوباما تفهمه سبب "تعب" الناس من السياسة، ذكّر بأنه التقى خلال حملته الرئاسية الأولى التي قادته إلى البيت الأبيض عام 2008 ناخبة أميركية من أصل إفريقي بلغت عامها السادس بعد المئة وكانت قد أتت لدعمه. وأضاف "قلتُ لنفسي، إذا لم تكن هي متعبة، فليس لي الحق في أن أكون متعبا".

وتابع أوباما وسط التصفيق "إذا لم يكن جون لويس (الرائد في النضال من أجل الحقوق المدنية الذي توفي عام 2020) متعبا، فليس لنا الحق في أن نكون متعبين".

وقال "أنا هنا في فرجينيا لأنني أعتقد أن فرجينيا ستتخذ القرار الصحيح في نهاية المطاف".

وأردف "أعتقد أنكم ستُظهرون هنا في فرجينيا، لبقية البلاد والعالم، أننا لن ننغمس في أسوأ غرائزنا. لن نعود إلى الماضي الذي سبب كثيرا من الضرر. سنمضي قدما مع أشخاص مثل تيري يقودون الطريق".

وقبل زيارة أوباما، توجهت السيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس وإحدى النجوم الصاعدة في الحزب الديموقراطي، ستايسي أبرامز، إلى فرجينيا لدعم حملة ماكوليف. ومن المتوقع أن يتوجه الرئيس الأميركي إلى هناك أيضا الأسبوع المقبل.

وسيعطي فوز ماكوليف في الانتخابات زخما لبرنامج الاستثمار الضخم الذي يسعى الجناح اليساري للحزب الديموقراطي إلى إمراره في الكونغرس. أما فشله فقد يؤدي إلى مزيد من الحذر لدى الجناح المعتدل للحزب والذي لا يزال مترددا في الموافقة على نحو 3 تريليونات دولار من النفقات.

ووعد ماكوليف الذي تحدث قبل أوباما، بالعمل مع جمهوريين "عقلاء" لتحسين الوضع في فرجينيا.

وقال "سأعمل معكم لكن دعوني أخبركم بشيء واحد اليوم: غلين يونغكين ليس جمهوريا عاقلا. بالنسبة إلي، إنه دونالد ترامب يرتدي سروالا بنّيًّا. هل نريد دمية دونالد ترامب كحاكم؟ لا، لا نريد!".

من جهته ركز يونغكين على المدارس، وشن حملة ضد إلزامية الكمامة، متجنبا حتى الآن دعم مزاعم الرئيس السابق بأن الانتخابات سُرقت منه.

ولم يتوجه ترامب إلى فرجينيا، بل انضم بشكل افتراضي في 13 تشرين الأول/أكتوبر إلى تجمع انتخابي مؤيد لحملة يونغكين حضره مستشاره السابق ستيف بانون.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي