عبر رئيس مجلسها السياسي : جماعة الحوثيين تبدي استعدادها للسلام الشامل في اليمن

متابعات الأمة برس
2021-10-14

مهدي المشاطصنعاء (الجمهورية اليمنية) - أبدت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء الأربعاء، استعدادها لعملية سلام شاملة والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للطرفين.
جاء ذلك في خطاب لرئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين (مجلس الحكم) مهدي المشاط، بمناسبة العيد الـ 58 لثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن.
ودعا المشاط خصوم الجماعة إلى "المبادرة الصادقة لإنهاء الحرب والحصار ومعالجة آثار وتداعيات الحرب الظالمة، واحترام سيادة واستقلال اليمن والكف عن التدخل في شؤونه الداخلية".
وأكد في مقابل ذلك، "الاستعداد التام للسلام الشامل والدائم، والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف، وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين والمضي في كل ما يبني ولا يهدم، ويجمع ولا يفرق، ويوسع ولا يضيق"، حد تعبيره.
وقال القيادي الحوثي، إن جماعته "كانت وستبقى الأكثر حرصا على السلام، وأحد أهم عوامل السلم والأمن في المنطقة والعالم ويعود لها الفضل في استقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر".
وحذر من خطورة الاستمرار في الحرب والحصار على اليمن، ومن مغبة تجاهل دعوات جماعته وكارثية مواصلة القفز على الواقع وإهدار فرص السلام، حسب قوله.
وعلى الرغم من حديثه عن السلام، إلا أن المسؤول الحوثي "توعد بالسيطرة على كل شبر في اليمن مهما كلف الثمن" وذلك من ما وصفه بالاحتلال، في إشارة للتواجد السعودي الإماراتي.
وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قد قال في خطاب وجهه بالمناسبة ذاتها، مساء الأربعاء، "إن السلام يُقتل في اليمن على يد جماعة الحوثيين ومن ورائها الدعم الإيراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك".
واعتبر الرئيس هادي، أن استمرار الانتهاكات الحوثية بالقتل والحصار والعنف والإرهاب "يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام".
وأضاف، أن"جهود السلام تتحول يوما خلف يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهود غير ملموسة وبيانات فارغة لا توقف إرهاباً ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار، ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الجماعة".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، والتي تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أواخر 2014.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وأصبح 20.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي