دواء لهشاشة العظام يقلل الإصابة بمرض السكري

محمد منصور
2021-09-27

من المعروف منذ عقود أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالكسور، وهو ما يؤكد وجود صلة بين تنظيم نسبة السكر في الدم وجودة العظام.

وأشارت أحدث الدراسات، التي أجريت على الحيوانات، إلى أن علاج خلايا العظام بأدوية هشاشة العظام قد يؤثر في تنظيم الجلوكوز، لذا توقع الباحثون أن علاج هشاشة العظام قد يؤثر في خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

وقارن علماء من جامعة ألبورج الدنماركية معدلات الإصابة بمرض السكري، بين أولئك الذين وصف لهم دواء هشاشة العظام، المعروف باسم "أليندرونات"، مع أولئك الذين لم يتلقوا العلاج، والذي يستخدم كخط دفاع أول لهشاشة العظام، ويعمل على تقوية العظام وتقليل مخاطر الكسور.

بفحص السجلات لتحديد جميع الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني، في الدنمارك بين عامي 2008 و2018، تمت مطابقة كل مريض مصاب بالسكري، حسب العمر والجنس مع 3 أشخاص أصحاء من السكان.

تم استخدام سجلات الوصفات الطبية، لتحديد ما إذا كان المشاركون قد وصف لهم دواء "أليندرونات".

وكشف التحليل أن أولئك الذين تناولوا دواء "أليندرونات" كانوا أقل عرضة بنسبة 34% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، من أولئك الذين لم يتناولوا الدواء مطلقاً.

وتم تضمين عوامل، مثل التدخين وتعاطي الكحول والسمنة والدخل والحالة الاجتماعية، في التحليل.

تقليل المخاطر

ويمكن أن يؤدي تناول "أليندرونات"، لمدة 8 سنوات على الأقل، إلى تقليل المخاطر بأكثر من النصف (53%)، مقارنةً بأولئك الذين لم يستخدموا أليندرونات مطلقاً.

واقترح مزيد من التحليل تأثيراً يعتمد على الجرعة، أي أنه كلما طالت مدة تناول الشخص للدواء، قلت احتمالات تطور الحالة.

وقال مؤلفو الدراسة إنه ليس من الواضح كيف يقلل أليندرونات من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لكن إحدى النظريات تؤكد أن الدواء يقلل من الالتهاب منخفض الدرجة والإجهاد التأكسدي، وهما عمليتان يعتقد أنهما محوريتان في تطوير مقاومة الأنسولين، الذي يُعد السمة الأساسية لمرض السكري من النوع الثاني.

ومن غير المعروف ما إذا كانت أدوية هشاشة العظام الأخرى لها نفس التأثير.

المصدر  : تلفزيون الشرق 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي