تقرير: إدارة بايدن تنتهج سياسية سابقتها التي تقبل بدخول أقل عدد من اللاجئين

2021-04-12

واشنطن-وكالات: ذكر تقرير للجنة الإنقاذ الدولية -وهي منظمة إنسانية غير حكومية- أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقها لتصبح الإدارة التي تقبل بدخول أقل عدد من اللاجئين على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، بما في ذلك إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي وصفت سياساتها في مجال الهجرة بأنها متشددة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) التي أوردت الخبر إن بايدن حاول منذ الأيام الأولى لحملته الرئاسية تصوير نفسه على أنه معارض بشكل كامل لترامب عندما يتعلق الأمر بالترحيب باللاجئين داخل الولايات المتحدة.

وبالفعل قام خلال أسبوعين فقط من توليه الرئاسة بتوقيع أمر تنفيذي لدعم البرامج الفدرالية لإعادة توطين اللاجئين، وألغى بعضا من السياسات السابقة المقيدة للهجرة خاصة تلك التي سعت لحظر اللاجئين القادمين من بلدان عربية وإسلامية، كما أعلن في فبراير/شباط الماضي رفع الحد الأقصى السنوي لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم البلاد من 15 ألفا -وهو المعدل المنخفض التاريخي لترامب- إلى 125 ألفا خلال السنة المالية 2022 التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

لكن بايدن -تضيف الصحيفة- لم يفعل بعد الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يجعل كل هذه القرارات رسمية، وهو التوقيع على ما يعرف بـ "القرار الرئاسي"، الذي من دونه تبقى سياسات ترامب القديمة والحد الأقصى للاجئين البالغ 15 ألفا سارية المفعول.

وفي العادة يتم التوقيع على القرار الرئاسي على الفور تقريبا بعد إعلان السياسات، لكن تأجيله استمر حتى الآن 8 أسابيع دون أن يبدي البيت الأبيض أسبابا واضحة تبرر هذا التأخير.

ويؤكد تقرير "لجنة الإنقاذ الدولية" الذي صدر الجمعة الماضية أنه في ظل هذه الظروف، قبلت إدارة بايدن حتى الآن 2050 لاجئًا فقط مشيرة إلى أنه إذا استمر الوضع بالوتيرة الحالية عكس سياسات ترامب، فلن تقبل هذه الإدارة سوى حوالي 4510 لاجئا خلال السنة المالية الحالية، أي أقل من نصف ما وافقت عليه إدارة ترامب في عامها الأخير.

الرئيس الأمريكي، جو بايدن

تأخير غير مبرر

وانتقد التقرير ما وصفه بالتأخير "غير المبرر" لتوقيع القرار الرئاسي خاصة في ظل تفاقم أزمات اللاجئين في كل من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، و"تجاهل" الإدارة الحالية لمعالجة الزيادة الحادة في عدد المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

كما أشار إلى أن اللاجئين المسلمين لا يزالون يتأثرون بشكل غير متناسب بسياسات ترامب التي لا تزال سارية، خاصة اللاجئين السوريين الذين كانوا المجموعة الأكثر تضررا من هذه السياسات حيث لم يتم قبول سوى 42 فقط منهم خلال السنة المالية الحالية.

وأكد التقرير أنه نتيجة للوضع الحالي "لا يزال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين تم قبولهم فعليا ممنوعين من إعادة التوطين، كما تم إلغاء أكثر من 700 رحلة طيران خاصة بهم مما تركهم في حالة من الشك وعدم اليقين".

وتختم الصحيفة أن كثيرا من هؤلاء اللاجئين ممن هتفوا في البداية لتغييرات بايدن، وبدؤوا في حالات عدة تغيير حياتهم للانتقال أخيرًا إلى الولايات المتحدة بسبب الإحساس بأنهم تلقوا الضوء الأخضر لفعل ذلك، تركوا الآن في مأزق استمر 8 أسابيع.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي