هل جربت أن تتحدث مع الله ؟!
2020-04-03
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

حتى يتم الاعلان عن اكتشاف الدواء واللقاح
لفيروس كرونا هل فكرت لحظة واحدة
في الاقتراب من الله والاعتذار منه
عما بدر منك تجاه نفسك
وتجاه الاخرين بقصد أو بدون قصد ؟.
عفوا..نحن مسلمون
وهذه لغتنا في السراء والضراء
وحينما يدهمنا الضر
لانفر إلا الى الله لأنه هو
القادر وحده سبحانه على كشف ضرنا.
هل أنت خائف ؟
كلنا خائفون !!
العالم كله خائف ومضطرب
من لايخاف يجب الحذر منه
لأنه لايقدر العواقب أو يحذرها
والشجاع الحقيقي هو الذي يشعر بالخوف
أيضا لأنه إنسان لكنه
لايدعه يتمكن منه أو يتغلب عليه.
طيب هل سألت نفسك من هو أمان الخائفين
وركن الضعفاء والمساكين ؟
كلنا خائفون أليس كذلك
فلماذا لانلجئ إذن الى القوي المتين
الى الله أمان الخائفين
ومغيث المستغيثين
ومجيب دعوة الداع إذا دعاه..
أنت وأنا نعلم بأنه لا إله إلا الله
وأنه لا ملجأ ولامهرب منه إلا إليه
فلماذا نتأخر في الاستغاثة به؟
هل جربت أن تتكلم مع الله
بينك وبين نفسك فلا يسمعك أحد سواه
هل جربت أن تبكي بين يديه
هل شهقت بالدمع وبكيت
قائلا : سامحني يا الله
هل قلت يوما :
أسلمت وجهي لله رب العالمين ؟
إذن قلها الان ماذا تنتظر..
المنافذ كلها مغلقة
والخوف يحيط بالعالم
كبيرهم وصغيرهم
غنيهم وفقيرهم
ونذر القيامة تبدو واقعة
وإن لم تكن قيامة بل تشبهها
فلا أحد يسلم على أحد
ولا أحد يزور أحد
والمدن خالية يسكنها
الخوف والقلق والترقب
ألا ترى أنها الفرصة
المناسبة للعودة الى الله
بادر إنه ينتظرك
وفي شوق اليك
رب الأرباب
ملك الملوك
إله السموات والارض
ومابينهما العزيز الجبار
الغني الكبير المتكبر المتعال
في شوق اليك أنت
أيها الضعيف الذي لاتكاد تٌرى
من أنت حتى يكون
لك كل هذا القدر أمام الله العظيم
وأنت المحتاج اليه دائما وأبدا
من أنت لتكون لك
هذه الحظوة عند
إلهك الذي تجاهلته كثيرا
وتمردت وتجرأت عليه بالقول والفعل.
ألا ترى بأنك تجاوزت حدودك معه كثيرا
وأنه ينبغي عليك أن تعتذر؟
مهلا أنا لست خطيب مسجد
ولست داعية أو فقيه
أنا شخص عادي مثلك
ضاقت عليه السبل
ولايدري الى أين المفر
من هذا الوباء الملعون
والحقير والخطير...والقاتل !
ولذلك لا اُمنيك الأماني
ولا أزيد من مخاوفك
فأنا ضعيف مثلك ،
وقد واتتني فكرة وأحببت
مشاركتها معك وأعذرني على الإطالة
فالظرف عصيب
ويستحق الاطالة للتوضيح
دعنا نجرب الاقتراب من الله
كل واحد من مكانه
وحدنا معه وحده
ونناجيه بكل مايجيش
في صدورنا فهو سميع
ولن يمل من سماعنا لأنه صبور
ولن يرفض لقائنا لأنه دائما معنا
ولن يطردنا لأنه كريم رحيم
إذا شعرت بالدموع في عينيك
فدعها تنهمر فهو إله محب
يحبنا أكثر مما نحب أنفسنا ويحترم دموعنا.
هي تجربة وآن أوانها اليوم قبل غدا
أن نعود الى الله
وأن نعتذر منه
ونستغفره ونتوب اليه
أنت تعلم بأن كل الأبواب
مغلقة وموصدة
ولم يعد مفتوحا إلا بابه
وهو يناديك
وينتظرك
وسيفرح بعودتك.
جرب ولن تخسر شيئا
فالاقتراب منه
هو الربح والفوز الكبير
تقدم 
لاترفع صوتك فهو بجوارك الان
ولاتنطق بكلمة فقط كلمه بقلبك
فهو يستمع اليك
خفقة خفقة
ودمعة دمعة
وهو لن يتركك
وهو لن يخذلك
وهو لن ينساك
هل تدري بماذ سيجيب
عليك عندما تناديه
من أعماقك رغم ذنوبك
وزلاتك وهروبك منه : ياااارب؟
سيجيبك قائلا : لبيك عبدي !!



مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي