العام السادس: حرب عبثية بامتياز
2020-03-31
مصطفى نعمان
مصطفى نعمان

لماذا تصرخون حين يقصف التحالف صنعاء؟ لماذا تصمتون حين يقصف الحوثيون تعز؟

لماذا تبكون القتلى في صعدة وحجة وصنعاء؟ لماذا لا تذرفون الدموع على ما فعله الحوثيون في الحديدة وتعز وعدن؟

لماذا تصيحون على تدمير المنشآت المدنية اليمنية واستهداف المدنيين داخل اليمن؟  لماذا لا تشيرون الى قصف منشآت النفط السعودية واستهداف المدن السعودية؟

لماذا تتحدثون عن انتهاكات طرف ولماذا تتغاضون عن انتهاكات الطرف الاخر؟

هذا الجدل وغيره من التساؤلات يملأ ساحات الصراع بين أطراف الحرب ويجند كل منهم اداوته للتبرير والدفاع عن فريقه.

مازلنا منذ خمس سنوات ندور حول (البيضة ام الدجاجة)، من المخطئ ومن الذي يحمل الحق في تفسير حروبه!.. هذه - في نظري - قضية صارت متروكة لحكم التاريخ، واي كلام ساذج حول احقية وقدرة أدوات (الشرعية الحالية) في (استعادة الدولة) هو لغو كلام لانهم فقدوا حقهم الأخلاقي والوطني في تمثيل الشرعية.

كما ان على الحوثيين ان يفهموا جيدا أن استمرار سيطرتهم بالقوة ليس صكا الهياً يمنحهم حق الحكم بدون توافق وطني عبر الانتخابات، وبدون ان يعترفوا بأنهم مواطنون مثلنا متساوون معنا امام الدستور والقانون والأعراف والتقاليد.

من اليوم الأول قلت - وغيري كثيرون - ان هذه الحرب عبثية ولن تنتهي بانتصار او هزيمة، وأنها كانت تحمل في جوفها بذرة كل الدمار الذي نشاهده والاحقاد التي نراكمها والدماء الزكية التي تسيل امام أعيننا.

لم يعد امام اليمنيين – كل اليمنيين – الا اعلان انهم سئموا وكرهوا هذه الحرب المجنونة التي لم تبقى انسانا ولا حيوانا في أمان من القتل.

اما قادة الحرب فلا اشعر انهم ابقوا شيئا من ضمير يزعج منامهم!



مقالات أخرى للكاتب

  • هل ترغب "الجماعة" في السلام؟
  • هل الجمهورية في خطر؟
  • الحيرة الأميركية  





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي