نداء الأخوة والدين والإنسانية الى الرئيس هادي والسيد عبدالملك - عبدالناصر مجلي
2020-03-23
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

فخامة الوالد الرئيس عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية اليمنية الأكرم
حضرة الأخ عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله الأكرم
تحية طيبة وبعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الرئيس..أخي السيد عبدالملك
لاشك أنكم تتابعون بقلق بالغ أخبار الوباء الكارثي الذي يجتاح العالم ، والذي لم يفرق بين دولة غنية أو فقيرة ، ولذلك فنحن نوجه هذا النداء اليكم لنحيطكم علما بأن شعبكم ينتظر تدخلا إيجابيا منكم، وأنتم تعلمون بأن فيروس كورونا عافانا وعافاكم الله قد انتشر في كل القارات ، وماهي الا أيام حتى تظهر حقيقة الكارثة في بلادنا لاسمح الله ، ولذلك يافخامة الرئيس ويا أخ عبدالملك نناديكم لتقوموا بما ينتظره منكم شعبكم ، وماهو واجب عليكم أمام الله وأمام التاريخ وأمام شعبكم ، بالمبادرة والتكاتف والتعاون في سرعة التحرك لمواجهة هذا الوباء بكل الطرق الممكنة والمتاحة وذلك من خلال
أولا : إنشاء لجنة طبية عليا مشتركة متوافق عليها فورا ودون تأخير بين صنعاء وعدن تُعطى لها الصلاحيات اللازمة لحرية التحرك في عموم أنحاء الجمهورية واتخاذ القرارات الطيبية اللازمة في مثل هذه الظروف
ثانيا : التنسيق فيما بينكم بالأمر بصرف ثلاثة أشهر على الأقل لجميع موظفي الدولة دون استثناء مدنيين وعسكريين في عموم الجمهورية اليمنية من المهرة حتى صعدة ، حتى يستطيع هذا الشعب الطيب والأصيل أن يتدبر أمره في شراء مايلزمه من طعام ودواء ، فلا يمكن دعوة الشعب للبقاء في بيوتهم وهم لايملكون كسرة خبز تقيهم غائلة الجوع
ثالثا : اطلاق جميع الأسرى والمساجين من جهة لإعطائهم حرياتهم بعد سجن طال مداه ، ومن ناحية أخرى محاولة تطويق كورونا من الانتشار والتمدد بين السجناء في أماكنهم الضيقة وهم بالألاف
رابعا : وقف اطلاق النار في كل الجبهات واطلاق مبادرة سلام لايقاف الحرب نهائيا، والدخول فورا في مبحاثات سلام الشجعان دون شروط مسبقة، فالغاية نبيلة وهي إنقاذ اليمن وشعبها من الوباء والحروب ، انها فرصة ذهبية قد لاتتكر يجب علينا جميعا اغتنامها وأنتم تعلمون قصدي جيدا.
أننا نناشدكم الله سرعة التحرك ، فالوباء كالطوفان سيجتاح كل شيئ أمامه كما تتابعون في مختلف دول العالم
والدي الرئيس
أخي السيد
أنتم تقولون بأنكم تدافعون عن الشعب وتدافعون عن اليمن ، ووالله إن الدفاع الحقيقي والصادق عنهما الذي يرضاه الله عز وجل هو اليوم ، بالتعاون ووقف الحرب وإغاثة الشعب وليس غير ذلك ، فالله الله في سرعة المبادرة وسرعة التحرك ، فلم يعد أمام هذا الشعب من الوقت الكثير ، بل أننا نخشى أن يكون قد نفد الوقت لكن على الأقل نخفف المصاب قدر الامكان.
بارك الله فيكم ووفقكم الى كل خير
وحفظنا وحفظكم ، وحفظ بلادنا وشعبنا وأمتنا والعالم أجمع ، من من الأوبئة والحروب والشرور والأسقام والفتن ما ظهر منا
أو بطن إنه سميع مجيب الدعاء ...



مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي