قصيدتان للفلسطينية نعومي شهاب ناي

ترجمة صالح الرزوق احكي لي حكاية، احكي لي حكاية تنظر الذاكرة إلى صورتها العميقة في رأسي هل لدى العالم الواسع فكرة عن وجود طريقين اثنين، واحد لهم وواحد لنا؟ والسؤال الآن هل طريقنا جاهز؟ هذا العالم واسع! وهو أغنية حظائر وأبقار، حمير وملوك، وحكماء يسعدنا أن نلتقي بهم يتناوب مثل حفرة، صدع، حفر


من دك العزة في غزة

محمد الشحات لم يؤلمني شقُّ الصدرِ وما أدخلَهُ الجراحُ لإفراغِ، دماء جفَّت من طول الألمِ فقد نزع الأورامَ وحاولَ أن يجتثّ تمدّدها في الأعماقِ ورغم براعته في أن يغلق صدري ويُعيد إليَّ تدفق أنفاسي فتعود إليّ حياتي إلا أن الألمَ القادمَ من عين الشهداءِ ومن أطفالٍ أكلَ الموتُ براءتهم أرجع لل


مثل زهر القادمين

باسم النبريص .. اضربْ، فإنَّ الأرضَ لكْ مهما ذوت، أو عُبْرِنَت مهما العدوُّ لها مَلَك الجذْرُ لك والأفْقُ لك هلّا رأيت السالكين، ومَن ورائهمُ سَلَك كم خلّفوا حسرات جيلٍ بعد جيلٍ، أنْ تولّاهم ضَنَك يا ندهة الدوريّ فوق الغصنِ كرمى الأمهات ودمعهنّ يضيءُ أغوارَ الحَلَك اضرب عدواً يزدريكَ


مقامة فلسطينية

جبار ياسين لن تحتملَ الأرضُ غير سكّانها ولن تحتملَ الجبالُ موجَ البحار إلى الأرضِ يسير المطر بعضه يروي جذور الشَّجر والبقية يعانق الصخر وكيمياء الطبيعة والرِّيح تمضي وتأتي لا مستقرَّ ولا حدودَ لها وأصلها خرافة عهدٍ قديم. غبار قديم وأوراق ميتة وسموم والمن والسلوى أكذوبة من قديم الزمان. ه


في يدي قمر… في يدي نار

نورالدين الطريسي خلسة مثل عشب الزمن أتاني من مكان بأقصى الفؤاد يأخذ بيدي.. يدلني على أمكنة الغياب في قلبي على مرآتنا الشبيهة.. حطت صدفة هناك.. *** خلسة مثل عشب الزمن عاجله اخضرار الغصون وقد كان في غفلة من أمره ما الطوفان إن لم يكن مطرا؟ ما المطر سوى قطرات ونمت على ضفة الوقت أغصان شو


الصعود خفيفا الى كتارا بشمس ساطعة وقلب تضج فيه كل أغاني عشاق الأرض - عبدالناصر مجلي *

الى القائد العربي الشجاع تميم بن حمد آل ثاني الذي قال (لا) لقصف أطفال غزة في وجه من قالوا (نعم)!! - مفتتح -   خذوني الى أول الذكرى عشرون عامالأراني أشق عباب البحر وحيداليس لي صاحب أو مجداف أو شاطئواتركوني هناك ولاتعودوا إلا بيخذوني..... !!أما الان لست وحدي فكلهم حوليشبه الجزيرةوالبحروحشود ال


لا تصالح - أمل دنقل *

(1 )لا تصالحْ!..ولو منحوك الذهبأترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى..:ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكماما تزالان طفلين!تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:أنَّ سيفانِ سيفَكَ


الشاعرة المتوفاة لويز غلوك ركّزت في مؤلفاتها على تجسيد الجمال البسيط للطبيعة

تُعدّ الشاعرة الأميركية لويز غلوك الحائزة جائزة نوبل للآداب والتي توفيت عن 80 سنة، من أبرز الشعراء الأميركيين، وهي استندت في مؤلفاتها على جمال الطبيعة البسيط وطفولتها. وباتت الشاعرة المتحدرة من نيويورك والمُدرّسة في  جامعة ييل، المرأة السادسة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل الآداب والشخص الأميركي


قلتِ لي: حتى النهاية

حصاة أتقولين إنه أثرٌ من حياتنا؟ فكِّري في حصاةٍ في قاعِ نهرٍ بعيدٍ جَفَّستتبلّل مع أوّل رذاذ المطروتعود إلى الماء أتقولين إنه نغمة من أُغنية شعبنا؟ أنْصِتي إلى الهواء الآنستسمعين الناس وهم يمشون عبر ضباب رقيقوالشمس تشرق شيئًا فشيئًاعلى حيٍّ عشوائيٍّ موحِلٍ في المدينة أتقولين إنه كل


"جائزة فرناندو دالميدا للشعر": إلى نبيل منصر

عادت "جائزة فرناندو دالميدا العالمية للشعر" في دورتها الثالثة، والتي يمنحها "المهرجان الدولي للشعر" المُقام حالياً في مدينة الأنهار الثلاثة بمقاطعة كيبك الكندية، إلى الشاعر المغربي نبيل منصر، عن مجموعته "أغنية طائر التم" (Chanson du sygne). صدرت المجموعة عن "منشورات مرسم" في الرباط عام 2016،


مصطفى الطرابلسي.. شاعر تنبأ بمصير درنة قبل 17 عاما وقضى في مأساتها

رثى مدينته درنة الليبية في قصيدة قبل نحو 17 عاما، وتنبأ بما ستؤول إليه حالها جراء إهمالها، مدينته التي ما انفك عن ذكرها في قصائده متغزلا فيها ومعبرا عن حبه اللامتناهي لها، وسط قلق مستمر على ما يخبئه القدر لها. لم تكن نبوءته من وحي خياله، وإنما لما لامسه من واقع المدينة المترهل والإهمال الذي تعاني


وقالـت الحوز

جمال البدري إذا زلزلت الأرض زلزالهافكان الزمان زمانها..وأخرجت الأنفس أسرارهافزالـت الأرواح زوالها..وكشفت الشّمس إشعاعهافبزغ السّاهور أقمارها..وثاغت النساء أطفالهافحرس القيـّـوم أفلاذها..يومئذ سقطت الديار أحجارهاوصعدت الأنفس سماءها..واغتسلت النفوس أمطارهاحي على الشهداء أرواحها..حي على الجراح دماءه


المرأة.. الحياة والحرية

ساناز داودزاده فر شعري خندق مع زهور الأقحوان الحمراء تشعر الغزال فيه بالتململ آلامي مختبئة وراءها يتصاعد صراخي صرخات شائكة غزالتي بعيون كبيرة، لقد مرتْ عبر الغاز المسيل للدموع. أرمي وشاحي نحو الليل كالمواد متوهجة ثقوب الخوف السوداء تصبح ساخنة ومشتعلة غزالتي أوقفت الدروع بذراعيها وصلت ا


رسول حمزاتوف

سعد سرحان صدقتَ يا رسولُ العواصمُ ليستِ الأوطانَ فالأوطانُ القُرى والثلج والمواقد والهواء العليلُ وهْيَ المراعي وأصواتُها وصبايا النّبع إِذْ تنحدر منهنّ ومنه المواويلُ. ■ ■ ■ صدقتَ يا رسولُ العواصمُ ليستِ الأوطانَ فالأوطانُ الزّقاق والبيتُ والحبيبةُ والأختُ والرغيف والعسل والزّيت


كما يُبنى الحلمُ حجراً حجراً

يحيى عاشور أقرأُ I أكتبُ لأرتقَ جُرحي لأُنصفَ نفسي. II أكتبُ لأقنصَ الجنودَ الذين أقاموا حواجزَهم سُطوراً في دفتري... III أكتبُ؛ يكتملُ العزاء. أقرأُ؛ يتصاعدُ العرسُ. ■ ■ ■ لا جدوى من بِناءٍ كما يُبنى الحلمُ حجراً حجراً يُهدمُ الألم حجراً حجراً. الألمُ يُعلِّمُكَ البناء الحلمُ


ثلاث قصائد لأيلول

حازم العظمة لأيلولَ الفتى ملابسُ خفيفة وألوانٌ هادئة ... لأيلولَ الغجريّ بعدها بسنتينِ قُلت: تمدّدتِ الصيفُ لأيلولَ على العشبِ للمجنون ... لأيلولَ النهديِّ الخَوخُ والزغبُ الفضيّ  ... ليكُن إذن ملابسُ خفيفة وألوانٌ هادئة، لهذا المساءِ أيضاً، ... لأيلولَ النهديّ ■ كلُّ ما كان من


لم تستر الجداول الفضيحة

أحمد رافع الريح أحبسها في الشراع والموج يهدأ يصطخب على الوداع والوتيرة لن يصعد كي يتلقف بوحشية البحر سر الهواء فيهدأ على تغريدة الجياع ويرحل معبئا في معدته النوارس صارخا عن مأوى والماء سكناه التراب يعرف التقبيل لماذا يا أيها الموج الرميم حين أستدير تعصرك القوارب الصغيرة لتكون دمعة مرمي


قَبْل الزمن

راضية تومي قَبْلَ الزمن شربتُ عصيراً تحت شجرة الخُلد كان ذلك قبل أن يصير آدم وحواء فكرة في خيال الله ثم فكّرت وأنا بَعْدُ هَيُولى ونوراً غير مُشكَّل إن كنتُ أودُّ أن أولد على سطح هذا الكوكب أنا التي رأيت في لحظة تجلٍّ الأخ يقتل أخاه أنا التي لَفَحَتْ كياني الذي لا شكل له نيران نيازك عظ








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي