تنفّسْ، وفكّر أنّك لا أحد

مصطفى قصقصي ماذا تقول؟ أنا لا أسمعك ماذا تقول؟ أنا لا أسمَعُك هديرُ الطائرات الحربيّة لا يُطاق في هذه الأنحاء تقول إنّك مُتّ وليس هناك مَن يحزن على موتِك أو يعتني بمراسيم العزاء؟ يجب أن توفّرَ أدلّةً قاطعةً على أنكّ ميّت أَرسِلْ على "الواتساب" صورةً واضحة قدر الإمكان لأشلائك سنتّأكد من


قالت شيرين

عبد الكريم الطبال قالت شيرينْ قبل أن ترحلْ: لا تمّدوا أيديكم لغير يدٍ بيضاءْ قالت شيرينْ قبل أن ترحل: لا تحرقوا النارَ قبل الرمادْ قالت شيرينْ قبل أن ترحل: لا تمشوا في الليلِ بلا شمس قالت شيرينْ قبل أن ترحل: لا تغيبوا عن حضرة عزّ الدين القسّام اقرأوا الوِردَ حتى الصباحْ قالت شيري


قصائد إلى فلسطين

علي صلاح بلداوي تحتَ انهيارات الوجود I هذا الصغير المرفوع رأسهُ على رمح العاصفة والمدفونُ جسدهُ تحتَ انهيارات الوجود هذا الذي أضاعَ في حشدٍ من المجروحينَ طفولته وصار عليه أن يفهم الدمَ والأشلاءَ وبكاء المُعزّين، هذا الذي كان عليه أن يكونَ نائمًا جنب أمّه المطمئنّة  وأبيه الذي يرسم على


انا طفلُ غزّة

اليزيد ديب أنا طفل غزة اسمي مكتوب على جباه جميع الآلهة عمري أبدي أنا الملاك الذي انتهكته الشياطين أنا لا أبكي بسبب القنابل ولدت في قلب قذيفة بين شظايا القذائف وقطع الرصاص رضعتُ من ثدي جميع الأزمان عشت الحروب والصعاب لا أخشى الأسلحة ولا الدبابات دموعي لم تعد تسيل على وجهي خدي كشاطئ بحري


غزّة - فلسطين: لم نخُن أشعارَنا

عبد اللطيف اللعبي تنبيه: هذه المقاطع من قصيدة كتبتُها منذ أكثر من عشرين سنة تعطي الدليل، حسب اعتقادي، على أنّ الهمجية هي التي تتكرّر أكثر في تاريخ ما يُسَمّى بالبشرية. هنالك من يستطيعون تحليل هذه الظاهرة ببرودة، وعيونهم جافّة. أمّا أنا، فلا أقوى على ذلك. الكتابة التي تصدُر عنّي إنْ هي إلاّ وجَعٌ


معراج غزة

جبار ياسين أمس أرتقت جارتنا للسَّماء للقاء أطفالِها تبعتها ابنتي المكسورة الذِّراع جارتي الأُخرى سبقتهم في الصُّعود لا بُدَّ أنّها وصلت قبل حلول المساء نهلة، بنت أخي، غادرتنا في أوّل يوم لم نجد لها أثراً فلم نتكفَّل بجثمانها لننقلها إلى مشرحة « الشِّفاء» كأنَّها في العُلى تُعا


عارِضةُ أشلاءٍ أحمرُ شِفاهِها دَمي

محمد بلمو ها هُنا محرقةٌ وهذا دَمي في المزادْ والكاهِنُ عارضةُ أشلاءٍ أحمرُ شِفاهِها دَمي جَسدي العاري حَوْلَ اللَّهيبِ يَلْتَّفُ يَقتاتُ من شراراته اللَّهيب الذي لا يتعب لا يتأفف أحوله ثَلْجًا للثلج قدرة الإكسير حينَ يستيقظُ القَتلُ والموتُ مَوْلِدي حِين ألْتحِفُ الغبارْ تَسْألُ


لا بأس، ترحلون من سجن إلى مقبرة!

عاشور الطويبي طريقة لتخفيف الأحزان كي تخفف الحزن عن روحك التي صارت جافّة وهشّة، مثل قرن خرّوب ملقى: ارسمْ كائنات برؤوس عظيمة، كائنات ترقّ حتى تصبح مثل حبالٍ من مسد، كائنات تطارد شيئاً يلوح ويختفي أمامها، كائنات تحملها أقدام عجلى إلى صحراء باردة ليس فيها من الحياة إلا الريح. خطوط سوداء داكن


فلسطين/ ذكرى محمّد الدرّة

منصف الوهايبي يا سَمِيَّ المصطفى.. حينَ يُسمّى ومحمّدْ خُلُقُ الفجر.. ونفْسٌ كلّما رَزَحتْ نفْسُ أبٍ.. يَعطِفُها الموتُ، ويلْويها.. تُقِلّكْ ٭ ٭ ٭ ومحمّدْ كَرُمتْ منه يدٌ إمّا ذوى ريشٌ، كَسَتْ بالريشِ جِنْحَيْكَ.. وإمّا نغـَلَ البرْدُ نضا بُرْدَيْهِ.. من وجْدٍ وضمَّكْ ٭ ٭ ٭ ولأوحَى ا


تغطى بصمته من برد حيرته

أحمد بلحاج آية وارهام الحذاء نداءٌ التراب إلى قبلةٍ، هرب الضوء منها خجولا، يداه مكبلتان، نشيش السؤال يقودهما، حين يغفو الحذاء على قدمٍ ضبطت في سرير الوشاية نضاخة بالنصب، لا هنا لا هناك يفرخ بوم الرهب، إنما في حذاءٍ يصفق إن فوق رأس الزمان استوى. ٭ ٭ ٭ قد يطل على ذرةٍ، بعماها تخط سنا، ليس ف


سنولد من جديد على أرض غزة

راضية تومي تُضيء أسماؤنا في العتمة كَضَوء المنارات البحريّة على شواطئ غزة أسماؤنا المتشبثّة بأيدينا التي طارت هنا وهناك. تُضيء أسماؤنا ورد...           مروة... ياسين...             &


حجارة الفلسطيني

معتز رشدي غضبُكَ أيقظ الحجارة من سباتها الطويلْ. بينكما، اليومَ، آصرةٌ سماوية: تفتح عينيها حين تكون في يدك تعي ما تريد وما تقولْ. حصتي من الأمل لماذا الشتاءُ يُشبه كُلَّ بيتٍ سكنته..؟ الستائرُ مسدلةٌ على نافذةٍ مرسومةٍ بالفحم… من أين كان يهب عليها النسيم، إذن..؟ ربما كانت حقيقي


مرافعات الكامل والرمل

إبراهيم الزيدي بيننا مليونُ عامْ وسرجنا الحلمَ ذاكرةً تمفصلَها الرخامْ! فامّحتْ كلُّ المسافةِ في خرافاتِ السلامْ. وارتحلنا في دروبِ الصمتِ/ قافلةً ليقتلَنا الكلامْ! وخرجنا من رحابِ المجلسِ الدوليِّ مثقوبين بالتأييدِ ثانيةً.. وضعنا في الزّحامْ! فليكنْ: للصمتِ خاتمةً وفي الحزنِ انسجامْ و


تحت أشعّة الأَلم

إبراهيم الكراوي حين دخلوا ملثَّمين بروحِ ليلٍ قديمٍ تبعثر ريش أحْلامِهِم في الأركان. الألمُ يشتعلُ، يأسُ جرارٍ جرار مُعلّقة إلى سُقوفٍ مثل روح باردٍة هذه الغيمةُ أيضًا، وخَيالات تصعد السَّماء خيالاتهم، قلوبهم تذوبُ مثل فصوص ملحٍ في محاجر الذهب. ألمٌ هنا وألم هناك، شعوبٌ أُبيدت عند مد


أسميناك غزة العنفوان المخضبة بدم الأنبياء .. أسميناك الأغنية الطويلة في ليل القتلة التي لاتموت !! - عبدالناصر مجلي

كان لابد لغزة وحدها أن ترفع الصوت من اخره في ليل القتلة الممسوسين بأحقاد بكماء عصية على الترجمةوأن تشهر سيوف جراحها في وجوه ضباع التواريخ المخصية الوقائع والأحداثولهذا فقد سميناك قصيدة لاتموت ولاتقبل القسمةعلى مثنى الخيانات الفصيحة الأراجيف ودرن المهاوي الذليلة.يدخلك شيلوك مزنرا بكلاب البغي إذ تعوي


طوفان

سلمان زين الدين يا سامِعينَ الصَّوْتَ في هذا الزَّمانْ صَلّوا عَلى خَيْرِ الأنامْ. تَنْعى إلَيْكُمْ غَزَّةٌ مَوْتَ الضَّميرِ العالَمِيِّ غَيْرَ مَأسوفٍ على جُثْمانِهِ، عَنْ خَمْسَةٍ وَسَبْعينَ شِتاءً، مِنْ سُباتٍ شَتَوِيٍّ، كانَ فيها غارِقًا في نَوْمِهِ وغائِبًا عَنِ السَّماعِ وَالعَيانْ


هذا ما يقوله صمتُ العالم

يحيى عاشور أعطِيهم خدَّكِ الآخر هذا العالَمُ الأبيض الذي لمْ يعد يُؤمنُ بِالمسيح يُناشدُكِ يا غزَّة بِكلماته: أعطِيهم خدَّكِ الآخرَ. لا يُؤلِمُهم تاريخٌ أو جُغرافيا أعطِيهم خدَّكِ الآخر يا غزَّة أعطِيهم البحرَ كيفما شئتِ هذه المرَّة. يُناشدُكِ العالمُ الآن وأنتِ تشهدينَ ما لمْ تشهدهُ مد


قصيدتان للفلسطينية نعومي شهاب ناي

ترجمة صالح الرزوق احكي لي حكاية، احكي لي حكاية تنظر الذاكرة إلى صورتها العميقة في رأسي هل لدى العالم الواسع فكرة عن وجود طريقين اثنين، واحد لهم وواحد لنا؟ والسؤال الآن هل طريقنا جاهز؟ هذا العالم واسع! وهو أغنية حظائر وأبقار، حمير وملوك، وحكماء يسعدنا أن نلتقي بهم يتناوب مثل حفرة، صدع، حفر








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي