غزة 23

جبار ياسين لا تكترثْ للموتِ فهو خلفُكَ واذكر أباك الذي شبَّ على الرَّحيلِ ومخاضَ أُمِّكَ في الطَّريق . ربما جدُّكَ مَن وعدَ بالموتِ او بالنَّصر او الأثنين معا ؟ ألم يقل: ليس بعد الموتِ موتٌ ، لاشيء ،إلا انتصارُ الحياة وسقوط العروش وموت الطغاة مشردين وموسم الزيتون في أوج الخريف؟ لا تنتظ


كي تُواصل "مَيس" ابتسامتها

وليد الشيخ أُريدُ الآن من الله، أن يتدخّل أُريدُ أن يُرسل ملائكةً بأجنحةٍ واسعة لتحمي المدارس من الطائرات كي تُواصل مَيسُ ابتسامتها إلى الأبد ويُواصل رأفت أمنياته الباهظة بلا توقّف أن يمُدَّ مُخيّم الشاطئ رجليه بكسلٍ بالغ، ويضع في شارة النّصر سيجارة فرح على البحر أن تسكُت الزنَّانات لأنّ ا


تكبُر في بستان القدس

عبد الكريم الطبال عن طفلة رأيتها وما أزالْ تُشبه وردةً حمراءْ تشمُّها الأمُّ فتعلو في السماءْ تشهد وجهها فتشهد الحياةْ وذات صُبحِ وهي تمشي كالنسيم قربَ المدرسة يقطفها رجيم ثم يرميها جثّةً على الطريقْ لكنَّ روحها ظلَّتْ هناك قرب أمّها وهي الآنْ تكبُر في بستان القدسْ لتعود مرّة ومر


تلويحات

حسين بهيّش 1 جُرحٌ يعكس جُرحاً والمرايا حزينة وثمةَ شعورٌ فاض في الهاوية والوقتُ يمشي كمنشارٍ يحزّ ذهابًا وإيابًا ويرمي نبضاتَ قلبي في المهب. 2 غريب هو انحدار الغيمةِ نحوي كأنها تريد حمل جثتي إلى الأعالي لتدفنني في السماء مثلَ ملاكٍ أو تهبني للموج في البحر الغريب. 3 أنا الذي بلعهُ الط


قصائد

 علي رشيد لا تحزن -إلى الشهيدة رهام يعقوب وإذ تقول لأبيها لا تحزن إن الله معنا كان القاتل يتسرب خفية من رقاد البلاد من خزائن أرواحنا المنهكة بالخوف من الدم الذي يختم الجين بالبسملة من الأمل الذي ليس من نصيبنا. حبر كن يقين العارف وحبر زواله كن له الأثر والينبوع كن له المحو والنفي وا


غزّة.. خيالٌ يعتذر

عاطف الشاعر يُجهّزون لأعراسهم من يموتون الآن في بلادي مع شمسٍ تداعبُ وجوههم وفضاء مفعم بالحلمِ معهم من يموتون برصاص "إسرائيل" ويموتون بوعود "إسرائيل" يموتون في زحمة الطرقات وفي الأنفاق يموتون وهُم يجهّزون لأعراسهم وهُم يدفعون فواتير الزمن يموتون دون مرايا ويسلكون طرقاً لا تخجل من ضِ


مجاز أقل

نورالدين الطريسي أكتب تواريخ الفنيق الجديد أكتب تواريخ فجر جديد يا ثائرا يا طائر العش الحديد أثبت لنا هوية الحمام كي ترضي وحوشا أينعت في الدماء أوغلت في دماء الحمام البريء أثبت لهم يا فارس النيران والغزوات ما يثبت التاريخ فوق القدس في أورشليم وفي جنين وفي كل الجليل يا شاهدا مستشهدا يا أ


هل ما زالت العصافير تزقزق في غزّة؟

حنان عيسى يقولون لي اكتبي قصيدةً عن ذلك. وربما سأفعل بما أن إفساحَ مكانٍ لقصيدة هو إغلاقُ بابٍ في وجهِ إعصار. سأُفشي سِرّاً؛ هذه القصيدة سوف تراوغني. أُقلِّمها لتصبح سياجاً أنيقاً من العشب، سأسمع أطفالًا عالقين في نقاط التوقف. مسافات منظّمة بين الكلمات، سوف تقفز فوقها صفوفٌ لا نهاية لها من


في رثاءِ الحربِ

عبدالله عيسى القوّامونَ القوّامُونَ على شجَرِ الحياةِ ما لمْ تقتلعْ يداكَ الآثمتانِ ولم تَصِلْ جرّافاتُك يُعِدّونَ الأغاني لِآنِ زَوالِكَ القائمون بِما وهَبُوا من الحبّ ما لا تراهُ في خرائب روحِكِ تلكَ الّتي زُيّنتْ لكَ مملكةً وملكوتاً يُقيمونَ الموائدَ في حفلِ تأبينِكَ. حامِلُو الشموعِ


خَبَّأَتْنِي فِي سُرَّةِ عِطْرْ

أحمد بلحاج آية وارهام 1- زُقَاقُ الْغُرُوبْ بَلَدٌ مِنْ رُقَاقَةِ مَخْمَصَةٍ جَرَّ أَحْلَامَهُ عِنْدَ مَخْبَزَةٍ فِي زُقَاقِ الْغُرُوبْ، صَبّ فِي حِجْرِهَا عُمْلَةً، وَانْتَقَى قُرْصَ مَوْتٍ كَأَنْ بِعَمَاهْ يَصْعَدُ النُّورَ فِي رَفْرَفٍ مُشْرِقٍ بِالْعَدَمْ. 2- يَغْرَقُ فِي لَوْنِهْ


قصيدتان لأطفال غزّة

خالدة محمد إسبر فتى غزّة نهض من تحت الركام حاملاً يد أخيه، يفتش بعينيهِ عن أُمّه وأبيه ويتساءل لِمَ هذا البغض أخذ اليد الحمراء وزّعها في التراب قال كل إصبعٍ ستنبت آلاف الأطفال كل إصبعٍ ستنبتُ آلاف الرجال والأشجار ولعلَّ الحق ينبت من بين الأصابع  ويراه العالَم. ■ ■ ■ سنبقى مثل


قصيدة لثام القسّام

جمال البدري  (إلى روح الشهيد الشاعر الفلسطينيّ سليم النفار) لثام البطولة وترهيب للعدوّالئيـم لثام القسّام أضحى علامة ياسليم للرجـــال في صهوة المياديــــن. كم ستدفع غدًا دورالأزياء له: مــن ثمـــن غــالٍ وثميــــن؟ أهومن قطن أم من كتان أم من حرير؟ أم من إستبرق وسندس جنّـــة النعيم؟ ف


شَهادَة

سلمان زين الدين يا سَيّدي التّاريخَ عُذْرًا، هَلْ تَلَطّفْتُمْ بِأنْ تُصْغُوا إلى صَوْتي قَليلا قَبْلَ أنْ تَمْتَصَّهُ بَرِّيَّةُ الأصْواتِ أوْ يَغْتالَ جَذْوَتَهُ الأُلى دَأبُوا على صُنْعِ الرَّمادِ، وَقَصِّ أجْنِحَةِ الصَّدى؟ فَأنا المُوَقِّعَ قَلْبَهَ، أدْناهُ أوْ أعْلاهُ، سلمان زين ا


حَيٌّ

عبد اللطيف اللعبي حَيّ لثلاثة، خمسة أعوام إضافية أو لبضعة أيّامٍ فقط لكنّني حَيّ بوُسْعي أن أقول مرّة، مرّتين سبع مرّات "أحِبّكِ" للّتي جعلتْ منّي إنسانًا أكثر إنسانية مِمّا كنتُ حَيّ بعَناء أرْغي وأزْبدُ ضدّ العالَم بأسره صارخًا في وجه كافّة السفَلة المُتحَكّمين منذ البدء بنفس الص


أتعثّرُ في نومي

أوس أبوعطا أتعثّر في نومي بكوابيس تعوي في الذّهن أجفلُ منها .. أكسرُ بياتي .. فأطرقُ الوسن مثنى وثلاث الوسنُ فاتحةُ النوم والنومُ فاتحةُ الموت والموتُ فاتحةُ الخلود. يوجد الكثير من الياسمين الحالك الذي يصبغ الأحلام.. تعبق به ذاكرة النيام يتدلى كثريا من السّقف تؤنس السّواد الكسيح. أتع


اسمي: غزّة

نضال برقان بينما تواصلُ حربُ تحطيمَ كلّ شيءٍ في القلبِ وأكنافه بعينين مغلقتين وقلبٍ أعمى ثمّة سيدةٌ تحرسُ الحطامَ الذي كان قبلَ بضعِ قذائف بيتًا وأغنياتٍ وسماوات تقلّبُه بين يديها الهائلتين أملا أن يظلّ على قيدِ الحياة وتنادي أبناءها تارةً ونباتاتها تارةً أخرى تنادي… والقذائفُ تهط


لأنك الكون

مندوب العبيدي منذ اندلاع الأسى تترى خسارتي لا شمسَ طهّرت الأوجاعَ في ذاتي ولا وجدتُ بذاتي من صدى وتري فموطنُ الناي حزني بابتهالاتي وتهتُ عن سُلَّمِ الأنغامِ تخذلني أصابعي حين تكبو بانهياراتي مضى بنا العمر في فوضى مُخلَّقةٍ مُدامةٍ عند أسرار السجلاتِ ما بين هاك وهاتي مسخُ أقنعةٍ والعابرون


ظننتُ الأطفال ينامون

أصالة لمع ظننتُ الأطفال ينامون فقط هذا النهر العظيم الذي يُسَمّى حياة هل يحتاج إلى ابتلاع كلّ هذه الأجساد لكي يستمرّ بالتدفّق؟ هذا الموت الجبّار من أين يستمدّ رغبته بنهش أجسادنا، أمن آثار الجروح في أرواحنا؟ أم من الهزال في أقدامنا القصيرة التي مهما ركضت لن تذهب بنا بعيداً عن أسنان هذه








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي