أنطونيو فيفالدي.. الموسيقي الإيطالي صاحب الفصول الأربعة

الأمة برس
2024-05-09

أنطونيو فيفالدي (ويكيبيديا)

يعد الملحن الإيطالي أنطونيو فيفالدي واحد من أعظم الملحنين في التاريخ والذي وصل تأثيره على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا ما أدى إلى ظهور العديد من القلدين، وقد كان رائدًا في العديد من التطورات الموسيقية، وقد اشتهر بمؤلفاته الموسيقية وأشهرها مجموعة "كونشرتو الكمان الأربعة" والمعروفة باسم "الفصول الأربعة" والتي تعد من أشهر الأعمال الموسيقية في التاريخ، تعرف أكثر على مسيرته الفنية ونشأته وحياته وفقاً لموقع القيادي.

من هو أنطونيو فيفالدي؟

أنطونيو لوسيو فيفالدي هو ملحن وعازف كمان إيطالي مشهور ولد في 4 مارس عام 1678 في مدينة البندقية في إيطاليا ويعد من أشهر وأهم الموسيقيين في العالم، ورائد في مجال التوزيع الموسيقي وتقنية الكمان.

ألف فيفالدي العديد من المقطوعات الموسيقية التي حققت نجاحًا كبيرًا وأشهرها الفصول الأربعة التي تعد الأشهر في العلام، وقد قدم طوال حياته العديد من الحفلات الموسيقية في مدن أوروبية عدة منها فيينا والبندقية وماتوفا.

رغم ما قدمه فيفالدي من مقطوعات موسيقية إلا أنه لم ينجح في العيش حياة رغيدة، حيث توفي فقيرًا ومات في حالة فقر في مدينة فيينا.

متى ولد فيفالدي؟

ولد أنطونيو فيفالدي في 4 مارس عام 1678 في مدينة البندقية.

نشأته وتعليمه

نشأ أنطونيو فيفالدي في عائلة كبيرة فقد كان لديه 5 أشقاء، وقد ولد بحالة صحية سيئة حيث كان يعاني من شكل من أشكال الربو وهو ما منعه من تعلم العزف على العود لذا بدأ تعلم العزف على الكمان.

نشأ فيفالدي في عائلة محبة للموسيقى، فقد كان والده عازفًا محترفًا على الكمان وكان أحد مؤسسي جمعية الموسيقيين وهو أول من علّم فيفالدي العزف على الكمان وقام بجولة موسيقية مع ابنه في البندقية.

في عام 1693 عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا بالدراسة في الكنيسة ليصبح كاهنًا وقد تم ترسيمه ليصبح كاهنًا وعمره 25 عامًا وحصل على لقب "الكاهن الأحمر" ربما بسبب أن شعره كان أحمر اللون.

أهم أعمال فيفالدي

يعد أنطونيو فيفالدي من أكثر الموسيقيين غزارة في الإنتاج فقد ألف العديد من المقطوعات الموسيقية التي قيل إنها وصلت إلى 700 مقطوعة موسيقية.

ومن أعمال أنطوني فيفالدي الشهيرة الكونشرتو، وقد ألف أكثر من 500 كونشرتو معظمها لآلة الكمان، ومن أشهرها "الفصول الأربعة"، و"كونشرتو كمان منفرد في لا صغير، وكنشرتوا كمان منفرد في ري صغير.

ألف أيضًا موسيقى الاوبرا وصل عددها إلى 46 أوبرا ولم ينجح منها حتى الآن إلا 20 أوبرا فقط، ومن أشهرها Griselda، و Orlando Furioso، و Arsilda.

ألف كذلك العديد من الأعمال الدينية ومنها Gloria وهي من أشهر الأعمال الدينية لفيفالدي، ومقطوعة موسيقية اسمها Stabat Mater وهي قطعة موسيقية دينية تعبر عن حزن مريم العذراء على موت ابنها يسوع المسيح.

من المقطوعات الدينية المشهورة له أيضًا مقطوعة باسم Magnificat وهي مقطوعة تعبر عن فرحة مريم العذراء باختيارها منق بل الله لتكون أم يسوع المسيح.

أنطونيو فيفالدي الفصول الأربعة

تعد مقطوعة "الفصول الأربعة" هي المقطوعة الأشهر لأنطونيو فيفالدي على الإطلاق، وقد ألف هذه المقطوعة خلال ذروة ازدهار مشواره الموسيقي، حيث كان وقتها يبلغ من العمر 46 عامًا.

تتميز المقطوعة بأنها منقسمة إلى 4 كونشيرتات أساسية وتمثل كل واحدة منها فصلًا من فصول السنة، ويبدأ بفصل الربيع واستخدم فيها أصوات العصافير وانسياب مياه الجداول مع نسمات الربيع المنعشة، واعتمد في هذا الفصل على لكمان بشكل رئيسي.

الجزء الثاني من المقطوعة هو الصيف والتي تكون الحركة فيها بطيئة ومتساثلة وهادئة وتمثل مشاعر الهدوء والتأمل، وقد اعتمد فيها على آلة الكمان ليعبر عن مظاهر طبيعية مثل الخوف من العواصف والرياح التي ستؤثر على المحاصيل.

الفصل الثالث وهو الخريف وقد بدأ هذا الجزء بموسيقى راقصة احتفالًا بانتهاء موسم الحصاد وجني الثمار فترى موسيقية راقصة تندمج فيها الآلات الموسيقية ثم ما تلبث أن تهدأ ثم تبدأ بقوة من جديد لتعبر عن الصيادين الذين يخرجون بكلابهم وأسلحتهم خلف طرائدهم.

والفصل الأخير هو الشتاء وتظهر فيها موسيقى شاعرية ورومانسية باستخدام الكمان وتقليد صوت الأمطار بواسطة تقنية باتزيكاتو.

أسلوب موسيقى أنطونيو فيفالدي

اعتمد الموسيقي أنطونيو فيفالدي بشكل أساسي على آلة الكمان في ألحانه ومقطوعاته الموسيقية، وذلك بسبب مقدرته وبراعته في العزف على آلة الكمان، وخاصة أن الكثير من المعاصرين له كانوا يصفونه بعازف الكمان والملحن.

وبجانب الكمان اعتمد فيفالدي على آلات موسيقية أخرى منها مثل الفيلونسيل والكونترباص، والفيولا.

وفي الموسيقى التي قدمها نجده احتفظ  بنسبة كبيرة من الثبات الإيقاعي الواضح والتوزيعات الهارمونية الجميلة، التي تُعزف بأسلوب متنوع لتُحاكي أصوات الطبيعة والبشر، والتي قد تستبيح القواعد أحياناً، كما فعل في إحدى اللمحات التي تصوّر الخوف في الفصول الأربعة.

حرص كذلك على وجود أساس صوتي غليظ في الخلفية بواسطة آلات موسقية مختلفة مثل الفيولونسيل والكونترباص، وخلق جمل موسيقية تتكرر كثيراً بطرق متنوعة تجمعها هوية واحدة.

كان فيفالدي جريئًا بشكل كافِ لاستخدام آلات موسيقية جديدة في عصره، فضلًا عن أسلوبه في التلحين للأصوات البشرية وخصوصًا في الأناشيد الدينية.

متى توفي فيفالدي؟

توفي الموسيقار أنطونيو فيفالدي في 28 يوليو عام 1741 في فيينا بالنمسا عن عمر 63 عامًا، وقد قيل إنه سافر إلى النمسا حتى يجد فرصة دعم من الملك والعرض في الأوبرا، ولكن الملك تشارلز السادس توفي بعد فترة قصيرة من سفره إلى فيينا.

لم يتمكن فيفالدي من الحصول على دعم من الإمبراطورية ولا مصدر دخل صابت، وبعد وقت قصير من بقائه في فيينا توفي فقيرًا بسبب عدوى داخلية في المنزل الذي يمكث فيه.

دفن فيفالدي في قبر بسيط في مقبرة بسيطة مملوكة لصندوق المستشفى العام، وقد أقيمت جنازته في كاتدرائية القديس ستيفن، وبعد وفاته تضائلت شعبيته لفترة طويلة حتى أعيد اكتشاف أعماله في القرن العشرين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي