هذا هو المشهد الأخير

د. ابتهال الخطيب لطالما تصورت أنني سأفكر في ألم شخصي مغروز عميقاً في روحي على فراش موتي. أراني، بعين خيالي التي لا تستطيع أن تقاوم تخيل مشهد النهاية، مسجاة على سرير أبيض، لربما سرير مستشفى، برأس مرهق تحوم فيه ذكرى فقد أليمة في نفسي، هؤلاء الذين فقدت وما ودعت وما زلت غير قادرة حقيقة على الكتابة عن


رسالة وصلتني من غزة

غادة السمان كازينو الأندلس ـ غزة فندق الأندلس ـ غزة فندق قصر البحر ـ غزة كازينو هويدي ـ غزة غادة كل هذه العناوين المسجلة فوق، على ضخامتها، ليست سوى أربع طاولات على شاطئ البحر الحزين… إنني معروف هنا (في غزة) وأكاد أقول «محبوب» أكثر مما كنت أتوقع، أكثر بكثير، وهذا شيء في الع


اللغة المتدحرِجة…

سهيل كيوان اللُّغة كائنٌ حيٌ، وهي قادرة على بث الفرح أو الحزن أو الغضب وعلى التهدئة. ممكن للكلمات أن تنعكس على الجسد، همسة واحدة قد تثير غرائز نائمة، وقد تثير ضيقاً وحساسيَّة جلدية لدى البعض، أو تجعل العين تدمع ويتعرّق البعض خجلاً من حرفين، هناك هرمونات ومركّبات في الجسد وحتى عضلات تحركها الحروف


لن تنتهي هذه الحرب

الياس خوري الذين اعتقدوا ولا يزالون يعتقدون أن حرب غزة هي فصل من الحروب التي شنت على القطاع هم على خطأ: فهذه الحرب هي استمرار للحرب التي بدأت عام 1948. وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يصف الفلسطينيين بأنهم حيوانات بشرية هو صياد وليس محارباً. حفلة الصيد الإسرائيلية في فلسطين لن تتوقف، إلا إذا أوقفها


محنة الهوية وحرية القول في ثلاثية الروائية آمال بن عبد الله

واسيني الأعرج برواياتها الثلاث: «أحيقار» أو رواية الحكمة الساحرة، إلى رواية «ظلال العتمة» حيث صدمة الهوية القلقة والمسروقة، مروراً برواية «باية/ الماتريوشكا» أو البحث عن المرأة في ركامات الفكر المحافظ، تنشئ آمال عبد الله عالماً روائياً متكاملاً يدفع بنا بقوة نح


ماذا عن الماركتينْغ عربياً؟

واسيني الأعرج نتساءل في المعارض العربية الجادة، وفي كل التظاهرات المتعلقة بالكتب: لماذا مساحات الحركة محدودة بالنسبة للكتاب في العالم العربي؟ لماذا هذا الكساد في حركة الكتاب؟ نسبة الطبعات مخجلة؟ هل العربي لا يقرأ؟ بعض الإحصائيات تكذب ذلك. وإذا كنا من رواد نظرية المؤامرة سنقول إن هناك يداً تقوم بت


رسالة إلى أصدقائي في المغرب

الياس خوري وسط هذا الخراب الرهيب الذي ضرب مناطق عزيزة في المغرب ليلة السبت 9 / 9/ 2023 لا أملك الكلمات، لا لأنها تنقصني بل لأنني أنا الذي ينقصها. أنا العربي الذي يعيش في المشرق وسط خراب مادي وروحي هائل، من مخيم عين الحلوة، إلى بيروت المدمرة، إلى دمشق المحطّمة، أنا الذي يعيش وسط حطام صنعه فشلنا، و


آجرّة المغرب الحمراء

صبحي حديدي بسبب هزة أرضية لم تستمر أكثر من 20 ثانية، نُكب المغرب الحبيب، العريق شعباً وتاريخاً وثقافة وعمراناً وجبلاً وسهلاً وبحراً ومحيطاً؛ وسقط آلاف الضحايا من أهلنا هناك، والكارثة في اتساع على أصعدة شتى لا تبدأ من البشر وحدهم ولا تنتهي عند مستويات العيش والوجود كافة. وللنكبة هذه مضاعفات أشدّ و


أنت أسود؟ سأعذبك!

غادة السمان لماذا يتوهم بعض أصحاب البشرة البيضاء (أو السمراء) أنهم أكثر إنسانية من أصحاب البشرة السوداء (لا أحب استعمال كلمات مثل إنسان أبيض، مخلوق أسود!). هكذا نطالع في العديد من الصحف قصصاً مروعة عن تعذيب (البيض) لسود البشرة لمجرد أن لونهم ليس أبيض، ما الفرق بين الذين يخلقهم الله تعالى ببشرة س


نرفع قضية؟

د. ابتهال الخطيب بعد أن كتبت عدة تغريدات ومقالات حول ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام خلال الأسابيع القليلة الماضية، وصلتني كمية كبيرة من التعليقات «الاستشكالية» عبر تويتر في رد فعل عنيف على رأيي هذا. ولقد جاهدت نفسي ليس فقط في تجاهل هذه التعليقات، ولكن كذلك في تفادي تأثيرها السيكولوجي التعذ


أنقذوا أطفال المستوطنين…

سهيل كيوان انتشر في الآونة الأخيرة تسجيلٌ يظهر مُستوطنة في الضفة الغربية تسألُ طفلها، «ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر!» فيجيب الطفل البريء أنَّه سيصبحُ جنديًّا. -وماذا ستفعل؟ -سأقود سيارة جيب! -وحينئذ ماذا ستفعل؟ – سوف أقتل العرب! حينئذ تضمُّه الأم إلى صدرها بحبٍ كبير! كان ه


الثورات الانقلابية الافريقية ومرايا الانهيار العربي؟

واسيني الأعرج لننسَ قليلاً نظرية المؤامرة ونتوجه نحو الظاهرة بتجرد. لا أدري لماذا أنظر إلى «الثورات الأفريقية» بكثير من الحيرة والخوف، تماماً كما حدث في «الثورات العربية» التي على الرغم من قيمتها والحاجة التاريخية إليها، بل وضرورتها، فإنه لا نجاح لأي ثورة تقاد بالوكالة مهم


نكتة لبنانية

الياس خوري ما العلاقة بين لودفيغ يان ونور حجار؟ لودفيغ يان هو شخصية روائية استنبطها الروائي التشيكي ميلان كونديرا وتحولت رمزاً للكيفية التي كانت تعامل فيها النكتة في الزمن الستاليني. الرواية صدرت بالتشيكية عام 1967، قبل أن تترجم إلى العديد من اللغات. عنوان رواية كونديرا هو «النكتة».


برهة فكتور خارا المستدامة

صبحي حديدي 44 طلقة اخترقت جسد فكتور خارا، الشاعر والموسيقيّ والمغني والأستاذ الجامعي التشيلي، يوم 15 أيلول (سبتمبر) 1973: 2 في الرأس، 6 في الركبتين، 14 في الذراعين، و22 في الظهر؛ إذْ لم تكن الجريمة مجرّد إعدام روتيني لمعارض ويساري وشخصية شعبية مناهضة لانقلاب أوغستو بينوشيه ضدّ الرئيس التشيلي سلفا


لبنان انتهى؟

غادة السمان هذا العنوان ليس مني، بل هو عنوان نص احتل صفحة كاملة من ملحق «جريدة النهار» اللبنانية، والعنوان هو «لبنان انتهى، فلنجترح غيره»، كتبه الأستاذ عقل العويط بتاريخ الجمعة 22 تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2013 أي قبل 10 أعوام! وما زالت كل كلمة فيه راهنة كأنها كتبت البارحة


في القداسة والتفكير النقدي

د. ابتهال الخطيب لربما أكثر ما يعيق التفكير النقدي العلمي هو تقديس المادة محل التفكير والنقد، أياً كانت هذه المادة. إذا كنت تقدس وطنك، لن تستطيع أن تحلل إشكالياته وتنقد حكوماته التي تديره. إذا كنت تقدس أسرتك لن تتقبل أي نقد حول شخوصها أو منهجيتهم في الحياة. إذا كنت تقدس نصوصك الدينية فلن تستطيع أ


استعدْنا الأمل.. فقدناه.. لا. استعدناه مرة أخرى!

إبراهيم نصر الله في ذلك اليوم التموزيّ من هذا العام، خرج معظم المشاركين في مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية مطمئنين أو شبه مطمئنين، بعد مناقشة مستقبل الرواية في ضوء التحولات التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، أمّا جمهور الحضور فلا يستطيع أحد أن يتنبأ بما دار في رؤوسهم، وقد بدأنا نقرأ ع


المرأة العربية ورِدّةُ التّنوير المبتور؟

واسيني الأعرج كثيراً ما يغيب السؤال المركزي التالي في ثقافتنا: لماذا آلت تجارب العالم العربي التنويرية كلها إلى الإخفاق في المجتمع والسياسة، بينما نجحت في كثير من مناطق آسيا الإسلامية وفي إفريقيا؟ فقد انتهت أغلب التجارب العربية مضادة إلى نفسها، في حالة ردة غير مسبوقة لأقطابها الذين ناقضوا أفكارهم








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي