تقول شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي إن أرباحها زادت بأكثر من الضعف في عام 2023
ا ف ب - الأمة برس
2024-03-29
قالت شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا الجمعة 29-3-2024 إن أرباحها زادت بأكثر من الضعف في عام 2023، حيث تكثف جهودها للانتعاش في عام شهد على ما يبدو تحدي الشركة للعقوبات الأمريكية بإصدار هاتف ذكي متطور.
وكانت الشركة، ومقرها شنتشن، في قلب مواجهة حادة بين الصين والولايات المتحدة، حيث حذرت واشنطن من أن الحكومة الصينية قد تستخدم معداتها للتجسس، وهو ما تنفيه هواوي.
وأدت العقوبات منذ عام 2019 إلى الحد من وصول الشركة إلى المكونات والتقنيات الأمريكية الصنع، مما أجبرها على تنويع استراتيجية النمو الخاصة بها.
وقالت هواوي إنها حققت أرباحًا قدرها 87 مليار يوان (12 مليار دولار) العام الماضي، أي أكثر من ضعف أرباح عام 2022 البالغة 35.6 مليار يوان، ولكنها أقل من أرباحها القياسية البالغة 113.7 مليار يوان في عام 2021.
كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 9.6 بالمئة إلى 704.2 مليار يوان.
وقال الرئيس المناوب كين هو يوم الجمعة "لقد مررنا بالكثير خلال الأعوام القليلة الماضية".
"لكن من خلال التحديات تلو الأخرى، تمكنا من النمو."
وفي تسليط الضوء على جهود هواوي للتنويع في الوقت الذي تجد فيه نفسها معزولة بسبب العقوبات الغربية، قالت الشركة إن إيرادات أعمالها في مجال السيارات الذكية زادت بأكثر من الضعف، حيث حققت 4.7 مليار دولار في العام الماضي.
وجاء أكثر من نصف إيراداتها من أعمال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تليها المنتجات الاستهلاكية والحوسبة السحابية.
وقال هو "رحلة جديدة تنتظرنا في عام 2024".
ويأتي ارتفاع أرباح هواوي بعد عام أثارت فيه الشركة الدهشة في واشنطن بإطلاق هاتفها الذكي Mate 60 Pro.
وقد أثار هذا الجهاز، المدعوم برقاقة متقدمة منتجة محلياً، جدلاً حول ما إذا كانت محاولات الولايات المتحدة للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيات أشباه الموصلات فعالة.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو لبلومبرج في ديسمبر إن هذا التطور "مثير للقلق العميق".
قال محللون نقلاً عن بلومبرج إن هاتف Mate 60 Pro أظهر القدرة على تقليص أرباح المنافس الرئيسي لشركة Apple في الصين.
في مرمى النيران
ولا تزال هواوي الشركة الرائدة عالميًا في مجال تصنيع معدات الجيل الخامس (5G)، وهو الجيل الخامس من الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وقد شاركت في مشاريع البنية التحتية في العديد من البلدان.
وسعت الولايات المتحدة إلى إقناع حلفائها بحظر هواوي من شبكات الجيل الخامس الخاصة بهم، بحجة أن بكين يمكن أن تستخدم منتجات المجموعة لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.
وقضت المفوضية الأوروبية في يونيو من العام الماضي بأن موردي معدات الاتصالات الصينيين – بما في ذلك شركة هواوي – يشكلون خطرًا أمنيًا على الاتحاد الأوروبي.
وتعرضت مكاتب هواوي الفرنسية للمداهمة الشهر الماضي للاشتباه في ارتكابها "سلوكا غير لائق"، على الرغم من عدم توفر تفاصيل أخرى على الفور.
وردا على القيود الأمريكية، نددت بكين مرارا وتكرارا بما وصفته بـ "إساءة استخدام واشنطن لمفهوم الأمن القومي لتقييد الشركات الصينية" و"الممارسات التمييزية وغير العادلة".
